مصدر سوري رفيع : دول عربية وغربية اتخذت قراراً جدياً وجازماً بنقل المعارك الى دمشق

الا ان المواجهات في ريف دمشق وتحديداً في منطقة داريا لها حسابات اخرى في الازمة السورية لدى طرفي النزاع، ففي الوقت الذي تسعى الجماعات المسلحة جاهدة للاستيلاء عليها واخضاعها لسيطرتها قرر الجيش السوري فتح ابواب جهنم على تلك المجموعات مستخدماً شتى أنواع الاسلحة باساليب وتكتيكات جديدة. الا أن السؤال الابرز الذي يطرح نفسه بقوة هو الهدف المنشود من سعي المسلحين للسيطرة على منطقة داريا في ريف دمشق.

الجيش السوري يطهر مناطق ريف دمشق

وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية سورية رفيعة لـ"العهد" أن بعض الدول العربية والغربية اتخذت قراراً جدياً وجازماً بنقل المعارك الى العاصمة السورية دمشق وادخالها في قائمة المحافظات والمدن التي تشهد توترات عنيفة، وقد رصدت لهذه الغاية امكانيات مادية كبيرة بتسليح وتمويل ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" وتسخير وسائل الاعلام والفضائيات العربية والغربية بهدف ايهام الرأي العام العالمي ان الازمة في سوريا باتت في خواتيمها وان النظام شارف على السقوط، يترافق ذلك مع اطلاق شائعات بين الحين والآخر عن هروب الرئيس السوري بشار الاسد الى خارج البلاد.

إلا أنه وبحسب المصادر، فقد فشلت كل تلك الاهداف لاسباب عدة ابرزها قدرة الجيش على مواجهة الجماعات المسلحة لكونه صاحب الارض وهذا ما تأكد من خلال فشل المحاولات الحثيثة التي قام بها الارهابيون للسيطرة على محاور عدة في دمشق العاصمة، كما ان البيئة الحاضنة للنظام والرئيس الاسد لم تمكّن المجموعات المسلحة من ايجاد موطئ قدم في دمشق العاصمة على الرغم من اساليب الترغيب والترهيب التي مورست بحق الدمشقيين، اضافة الى ذلك فإن الجيش السوري اعتمد اساليب مختلفة في مواجهة تلك المجموعات من خلال تقسيم المنقطة الى بُقع جغرافية خاضعة لمراقبة مشددة يصعب اختراقها بشكل كبير.

إجتماع ميداني لعناصر

وأمام هذا الواقع، اضافت المصادر الامنية أن "منطقة داريا باتت بالنسبة للمجموعات المسلحة الطريق الاقرب والممر الاسهل للوصول الى العاصمة نظراً لطبيعتها الجغرافية والاحراج والبساتين التي تغطي اراضيها ما يجعلها منطقة آمنة من نيران الجيش السوري، كما ان امتدادها لريف درعا جعل منها ممراً لتهريب السلاح والعتاد".

وأشارت المصادر إلى أنه "لهذه الغاية اتخذ عدد من القيادات العسكرية "المعارِضة" منطقتي الشيفونية وعرقبا القريبتين من المنطقة والمشرفتين عليها مقراً لهم لادارة المعركة وتوزيع المهام على المسلحين الذين وصل عددهم الى تسعة الاف مقاتل".

الجيش السوري يطهر مناطق ريف دمشق

وبحسب المصادر فإن تفاصيل الخطة التي رسمتها بعض اجهزة الاستخبارات الغربية والعربية تقضي باستيلاء الجيش السوري الحر على مطار مزة العسكري ومطار دمشق، وقد تم استحضار عدد من الطيارين الليبيين تقضي مهمتهم القيام بطلعات جوية لقصف مقار حكومية محددة وفي مقدمها القصر الرئاسي وذلك بالتزامن مع قضم المجموعات المسلحة مناطق من ريف دمشق وصولاً الى العاصمة، الا ان الجيش السوري استطاع ضرب ذلك المخطط واحباطه وفق معطيات ومعلومات محددة وقضى على ما يقرب من التسعين بالمئة من اعداد المسلحين، وذلك بعلم الفضائيات العربية المشارِكة في سفك الدم السوري التي سارعت الى الحديث عن ان الجيش السوري يرتكب المجازر في ريف دمشق دون الاتيان على ذكر اعداد القتلى في صفوف "الجيش السوري الحر" منعاً لضرب معنويات افراده ودب الذعر في صفوفه.

الجيش السوري يطهر مناطق ريف دمشق

وذكرت المصادر أن اصوات الاستغاثة من قبل عناصر "الجيش الحر" سمعت بعد إحكام وحدات الجيش النظامي سيطرتها على تلك العناصر والاطباق والاجهاز على افرادها ومحاصرتهم، مؤكدةً أن "منطقة داريا وجوارها ستُعلن منطقة آمنة في الايام القليلة المقبلة".

سورية الان - العهد