بين عقاب صقر "رومل" والقائد النازي...العلمين تظهر في سورية

بين عقاب صقر "رومل" والقائد النازي...العلمين تظهر في سورية

بعد سبعين عاما على معركة العلمين بين محوري الحلفاء، ودول المحور، والتي إعتبرت من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية نظراً لتواجد أفضل القادة العسكريين لدى الطرفين، بُعث احد قادة المعركة الشهيرة مجددا، ولكن هذه المرة على الأراضي التركية ليشهد العالم ظهور ثعلب جديد شبيه إلى حد كبير بالجنرال الألماني إرفين رومل الذي قاد قوات دول المحور في تلك المعركة.
في معركة العلمين تمكن الجنرال البريطاني بيرند مونتغمري البريطاني من إنزال الهزيمة بقوات رومل، بعدما عمل على إستدراج الألمان، وحلفائهم إلى فخ نصبه لهم عبر إيهامهم بأن قواته ستهاجمهم على الطرف الجنوبي للجبهة من جهة الصحراء أو ما يعرف بمنخفض القطارة، ولهذا امر جنوده بوضع أشكال دبابات ومدافع وقواعد لوجستية وخزانات نفط وأنابيب كلها خشبية ومموّهة، بينما عمل في الحقيقة على تنفيذ هجوم كاسح، ومن جهات أخرى على قوات رومل التي إنهارت سريعا أمام تقدم الحلفاء.
أسبوع مرّ على تسريب التسجيلات الصوتية للنائب عقاب صقر (صاحب الأيادي البيضاء في توزيع الحليب، والبطانيات، والخيم على الشعب السوري)، والتي اظهرته على أنه تاجر سلاح يعمل على تهريبها، وإدخالها إلى سورية بالتعاون مع أشخاص جديرين بتواصل النائب اللبناني معهم كابو البراء، وأبو النور، وأبو النعمان قبل أن يحجز ممثل أهالي زحلة، والبقاع الأوسط حضوة له في بلاط أبو إبراهيم.
توقع اللبنانييّون، والسورييون أن يقول النائب عقاب صقر" رومل الشرق الأوسط" الجديد كل شيء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في تركيا بمناسبة فضائح التسجيلات إلاّ الكلام الذي تفوّه به، فهو أشار في بداية حديثه إلى ان هناك من شن عليه حرب أمنية، عسكرية، وإعلامية بسبب التسجيلات الصوتية المسروقة كما قال، ولكنه لفت عن قصد أو دون قصد أنه عمل على إستدراج هؤلاء إلى إظهار ما لديهم من تسجيلات عبر لعبة إستخباراتية تبجح بها كثيراً، فوقع أعداء الرجل الناجح في الشرك الذي نصبه لهم.
أكمل رومل الجديد حديثه عن فيلمه البوليودي بإخراج إستخباراتي بالقول أنه إستطاع إستدراجهم إلى حيث يريد، فإندفعوا خلفه، الرجل الواثق من نفسه وذكائه، ودهائه، ومكره لم يستطع تحمل أسئلة الصحفيين التي إنهالت عليه بعد شعورهم بالضجر، والملل لإضطرارهم إنتظار ساعتين من الزمن ريثما أنهى نائب بلادهم إظهار حقيقة تسجيلاته ممهورة بختم الحليب الأبيض، والبطانيات الداكنة اللون.
رومل الذي علم بسرقة التسجيلات اراد إخطار من وقعت بحوزته أنه على علم تام بالذي جرى، فأوعز إلى لؤي المقداد نشر صورة لهما على "الفيسبوك" لايصال رسالة لمن يهمه الأمر مفادها "اننا نعرف ماذا تملكون"، ويكمل رومل روايته بإعلانه أنه طلب إجراء مقابلة تلفزيونية لكي يسرّع من خطوات إستدراج أعدائه، ولذلك نفى تورطه في إدخال السلاح إلى سورية مبديا إستعداده للإنتحار في حال وجد دليل يدينه، ومع أن كلام رومل عن المقابلة التلفزيونية، ونفيه إدخال السلاح إلى سورية يدحض روايته عن الصورة التي جمعته بأحد قادة الجيش الحر، إلاّ أن صقر، وفي دولة النأي بالنفس يحق له ان يفعل ما يشاء طالما أنه لم، ولن يستحي بعد كل الذي حدث.
العامل على خط المساعدات الإنسانية نفى ان تكون الإتصالات المسروقة قد تمحورت حول متابعة المعارك العسكرية في سورية، ولكن إحد تسجيلاته تظهره وهو يقول "إذا سقطت ستسقط المناطق المحيطة كأحجار الدومينو"، فهل كان رومل يقصد أنه إذا سقطت شاحنات الحليب المرسلة من قبل الشيخ سعد، ستُغرق المناطق المحيطة بها، وساعتها سيضرب تسونامي الحليب شمال سورية، ولن تكفي بطانيات المستقبل في إمتصاص ما جنته مساعدات زعيمهم على السوريين.
ختام المؤتمر الصحفي للنائب عقاب صقر كان مسكا بعد تلقيه إتصالاً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري "الذي أكد له أن دعم الشعب السوري سوف يستمر لانتصار الثورة، وهو مسؤولية أخلاقية ووطنية وعربية لن يتخلى عنها أي لبناني شريف، كما هنأه على المواقف التي أطلقها"، والتي مكنته من لعب دور رومل الذي خيّره الزعيم النازي اودولف هتلر بين تناول السم والموت منتحرا، والإعلان عن وفاته متأثرا بجراحه ليحتفظ بشرفه العسكري، أو تقديمه إلى محكمة الشعب بتهمة الخيانة فاختار الأولى وانتحر في الرابع عشر من أكتوبر عام 1944 بابتلاع حبة سيانيد سامة، وتم دفنه ضمن مراسم عسكرية في غاية الأهمية محتفظا بجميع رتبه وأوسمته.

» أسلحة سويدية الصنع تظهر بيد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية
» الأخبار:عقاب صقر يمول المسلحين في سورية
» عقاب صقر الممول الرئيسي للاسلحة القادمة من السعودية الى سورية
» عقاب صقر يطلب من مجموعات إرهابية خطف إماراتي ثري تسلل إلى سورية للقتال مع العصابات المسلحة
» مايكل فيكرز.. الذئب الرمادي لـ"سي آي إيه" والقائد الحقيقي لتنظيم "داعش" الإرهابي