مجموعة تلكلخ أوهمت أن سوريا «أرض جهاد» وأن «الإمارة الإسلامية» هي قاب قوسين أو أدنى

مجموعة تلكلخ أوهمت أن سوريا «أرض جهاد» وأن «الإمارة الإسلامية» هي قاب قوسين أو أدنى

تحت عنوان من ورّط المجموعة الإسلامية بعملية «انتحارية» في تلكلخ كشف الكاتب طارق العبد في صحيفة السفير عن تفاصيل عملية نلكلخ والخدعة التي وقعت فيها المجموعة حيث تم ايهامها أن سوريا «أرض جهاد» وأن «الإمارة الإسلامية» هي قاب قوسين أو أدنى.
وجاء في مقالة العبد:
لعل الوجه السوري لكمين تلكلخ يكشف الكثير من النقاط التي توحي بفعل أقرب ما يكون للانتحار قام به المتسللون من الشمال اللبناني باتجاه سوريا، قبل حوالي أسبوع.
وبرغم أن البلدة السورية شكلت محطة أساسية لدخول الناشطين والصحافيين الأجانب والدعم الإغاثي وحتى السلاح الى الداخل السوري، إلا أن أحداً لم يلتفت إلى سيطرة الجيش النظامي على المنطقة وخلوّها خلوّاً تاماً من أي وجود لـ«الجيش السوري الحر»، ولا حتى في المنطقة المحيطة بها التي تربطها بحمص المدينة، على مسافة أربعين كيلومترا.
برغم ذلك، يحضر مناخ من الغزل المتبادل بين طرابلس وحمص، أو بالأحرى بين «أحرار» الشمال اللبناني و«أحرار» سوريا الذين يعتبرون طرابلس بوابتهم الأولى والأخيرة، ولولاها لتراجع حضورهم العسكري طويلا.
كان يقطن البلدة الحمصية في شمال غرب محافظة حمص، على مقربة من الحدود اللبنانية، قبل بداية الاحتجاجات الشعبية في سوريا، قرابة 70 ألف نسمة ينتمون الى خليط عشائري وطائفي. وعندما اندلعت الأزمة، انتشر السلاح بسهولة في تلك المنطقة الحدودية التي فجرت قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، مفاجأة بإجراء مصالحة تمثلت بزيارة وفد حكومي سوري يقوده محافظ حمص الى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة وبحضور قادة من «الجيش الحر»، ونجحت اثر ذلك مفاوضات عدة لإطلاق سراح مخطوفين من كلا الطرفين الموالي والمعارض للنظام.
اقتنع يومها عدد كبير من المسلحين بالتحول إلى «لجان شعبية» لحماية منطقتهم من «الغرباء»، كما تمكنت عشرات قوافل الإغاثة وورش الصيانة من الدخول وتحسين الوضع المعيشي والإنساني لبلدة تلكلخ، ما أبعدها نوعاً ما عن العمليات العسكرية حتى عادت الى الواجهة اثر تسلل اللبنانيين إلى المنطقة ثم مقتل معظمهم بكمين نصبه الجيش النظامي.
ووفقاً لما يشير اليه عشرات الناشطين في حمص وتلكلخ، فإنه من أجل الوصول إلى حمص من لبنان، هناك طريقان أساسيان. الأول، يمر عبر الهرمل ثم القصير ومنه إلى مدخل حمص وريفها. أما الثاني، فيمر عبر تلكلخ ومنه إلى حمص، وهو الطريق الذي سلكه منذ بداية الأزمة السورية عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء، ونجح المسلحون بتأمين جزء كبير منه إبان وجودهم في بابا عمرو الذي يعتبر مدخل حمص لجهة طريق تلكلخ.
تمكن الجيش النظامي من السيطرة على بابا عمرو في الشتاء الماضي، ومن ثم على معظم الريف الحمصي القريب من الحدود اللبنانية حيث يقر الجميع بسيطرته على المعابر الحدودية الرسمية. وتشير اتصالات أجرتها «السفير» مع نشطاء ميدانيين في تلكلخ إلى أن انتشار الجيش النظامي في المنطقة أدى الى إحباط تسلل عشرات المقاتلين القادمين من لبنان للقتال في صفوف «الجيش الحر».
ويفيد أحد الناشطين بأن مسلحي «الجيش الحر» عدلوا عن استخدام هذه المعابر وعمدوا إلى مسارات أخرى مثل تلبيسة، أو اعتماد طرق لفترة مؤقتة بغية إدخال أسلحة نوعية ومقاتلين ثم تدمير الطريق أو تركه اذا أحكمت قوات النظام السيطرة عليه.
ويشير الناشطون المعارضون إلى أن ما قامت به المجموعة الإسلامية اللبنانية هو عبارة عن عملية انتحارية، ربما لجهل عناصرها وجهة ذهابهم، أو أن من أرسلهم عشوائيا أوهمهم بأسلوب درامي أن سوريا «أرض جهاد» وأن «الإمارة الإسلامية» هي قاب قوسين أو أدنى، بينما الحقيقة على الطرف الآخر من الحدود لا تمت لهذه الأوهام بصلة.
وتسيطر مجموعات مسلحة على بعض مناطق الريف الحمصي المحيط بالمدينة عبر كتائب عدة أبرزها «كتائب الفاروق»، ذات القدرة التسليحية الكبرى، والتي اتهمها العديد من النشطاء بتخزين كميات هائلة من السلاح، بما في ذلك الصواريخ المضادة للطيران الآتية عبر طرق متعددة أبرزها طرابلس في شمال لبنان، بحسب نشطاء في حمص. وتميل «الفاروق» إلى التفرد بالقرار وبالتالي تشن حرباً قاسية على باقي الكتائب، سواء ذات الخط الإسلامي المعتدل أو الكتائب السلفية التي تعتبر طرابلس بوابتها الأولى وسندها الأساس.
حتى ان إحدى تظاهرات يوم الجمعة في سوريا أسميت «جمعة الوفاء لطرابلس وأحرار الشمال»، اذ يعتبر الشمال، وخاصة سهل عكار، بحسب أهالي تلك المناطق، خط الإمداد الرئيسي لإدخال السلاح ومعدات القتال والاتصالات. ولكن مجمل هذه الفصائل العسكرية يشير الى أنها لم تعد بحاجة لمقاتلين من الخارج، بما في ذلك من لبنان، لا بل يشير البعض إلى أن وجود مقاتلين من لبنان أو غيره يتحول أحيانا عبئاً على الكتائب المقاتلة، خاصة في ظل الوعود التي أعطيت للبعض منهم «بإقامة الإمارة الإسلامية في بلاد الشام».
واللافت للانتباه غياب «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» برغم وجود كتائب تتبع النهج السلفي، خاصة في منطقة القصير، لكنها تبقى صغيرة العدد مقارنة مع باقي المناطق السورية التي تشهد نزاعات مسلحة.

» رياض حجاب محبط ..وأطراف المؤامرة على سوريا بأنها أوهمته بأن سقوط النظام السوري قاب قوسين أو أدنى
» الخبر برس: الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من فك الحصار عن سجن حلب المركزي
» سرور: مجموعة تلكلخ تلقت التمويل من الشهال
» سهيل الحسن مجددا….أهم معاقل “الثوار” قاب قوسين أو أدنى من السقوط!
» مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء فارس : أمر إنهاء الوجود المسلح بات قاب قوسين أو أدنى