لارتكاب المجازر في سوريا.. CIA جندت 6000 عنصر من «بلاك وتر» بينهم أتراك وأفغان
نحو ستة آلاف شخص من جنسيات عربية وافغانية وتركية جندتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه) ليرتكبوا أعمالا إرهابية في سوريا، هذا ما أكده نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين اوغلو.
وقال النائب اسين اوغلو في مقال نشره موقع تلفزيون (اولوصال) التركي إن مشاركة بعض الاتراك بالقتال في سوريا نيابة عن الولايات المتحدة والموت من اجلها وارتكاب أعمال القتل ضد الناس الأبرياء أمر لم يعتد عليه الأتراك مشيرا إلى أن شركة بلاك ووتر الأمريكية تدفع مبالغ طائلة لعناصرها للمشاركة في ارتكاب أعمال القتل ضد الناس الابرياء والتخريب في سوريا مقابل المال.
وأوضح اسين اوغلو أن الصهاينة هم من يتحكمون برأس المال الأمريكي ما يعني ان حرب تركيا ضد سوريا تعتبر حربا باسم "الصهاينة واليهود الاغنياء" إذ أن الجيش التركي سيؤدي نفس المهام التي تؤديها شركة (بلاك ووتر) رافضا تحويل الجيش التركي إلى جيش يحارب من اجل المال بل يجب الحفاظ على طابعه كجيش وطني مهمته الدفاع عن الوطن.
وأشار نائب رئيس حزب العمل التركي إلى أن النضال من أجل الوطن والدفاع عنه أو عن الكرامة والمبادئ أمر مفهوم ومقبول ولكن الموت بدافع الشغف لربح المال غير مفهوم لأن من يقاتل من أجل المال لن يناله نتيجة لمقتله خلال أي اشتباك دائر وهذا أقصى حد يمكن الوصول إليه في استغلال الناس وهذا ما يحدث على أرض الواقع حيث اغلبهم يقتلون خلال الاشتباكات الجارية في سوريا.
واعتبر اسين اوغلو أن الدول الامبريالية تبحث عن أشخاص يضحون بأنفسهم من أجل "الامبرياليين" مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان أول حكومة تركية تقوم بدعم ومساعدة الغرب داعيا إلى التخلص من هذه الحكومة لتجنب الحروب المحتملة.
بدوره، قال الكاتب الصحفي التركي مصطفي سونماز أن الولايات المتحدة الامريكية تسعى لإقناع الرأي العام العالمي بضرورة التدخل العسكري في سوريا عن طريق توجيه وسائل الاعلام العالمية معتبرا أن التعاون الأمريكي مع المجموعات السلفية من أجل تحقيق أهدافها في سوريا لا يشكل مشكلة بالنسبة لواشنطن إذ أن ما يهمها هو إثارة "الخلافات الطائفية" بهدف محاصرة إيران من جهة و حماية إسرائيل من جهة أخرى.
وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة (جمهوريت) التركية أن الاعلام الغربي يعمل منذ فترة على اظهار تركيا ضمن الحرب في سوريا وقال "يبدو أن الاعلام التركي المنحاز سيزيد من كتاباته المشجعة على دخول تركيا في حرب ضد سوريا لافتا إلى أنه "على رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي أن يدرك أن دخوله الحرب قبل تحقق السلام في بلده سيسبب له مشاكل أكبر لأن الجغرافيا التي يندفع اردوغان للحرب فيها هي "حقل الغام" تحوي كل دول المنطقة وفي حال تهجمه على سوريا سيدخل في مواجهة مع لاعبين اساسيين في المنطقة مثل إيران وروسيا والصين.
وتساءل الكاتب كيف ستقدم الحكومة التركية على الحرب مع قواتها المسلحة المحبطة نتيجة "صراع الوصاية" وفي ظل رأي عام يرفض التدخل العسكري في سوريا وهل تعتقد أن الموالين لحزب العدالة والتنمية سيدعمون تدخلا عسكريا تقوده الولايات المتحدة وتتحكم به وهل اخذت في الحسبان وضع الاقتصاد التركي الهش.
وتابع الكاتب سونماز يقول "أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الهيمنة على مناطق الطاقة لذلك تحاول إعادة ترتيب الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز من جديد" لافتا إلى أن الهدف الأمريكي الرئيسي هو الحد من "سيطرة الصين على مصادر النفط والغاز الطبيعي في الشرق الأوسط والقوقاز" ما يشكل مسألة حيوية بالنسبة لها.