دام برس :
التقى السيد الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.
وتناول الحديث تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما بعد فشل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والانتصار الكبير للمقاومةالفلسطينية على هذا العدوان وحرص سورية وإيران على التمسك بنهج المقاومة في المنطقة والاستمرار بتعزيزها ودعمها على جميع الأصعدة.
كما جرى بحث الأوضاع في سورية حيث أشاد الدكتور لاريجاني بالإدارة الحكيمة للقيادة السورية في معالجة الأزمة التي تمربها سورية مؤكدا وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب سورية المقاومة والصامدة في وجه المخططات التي تحاك للمنطقة.
وثمن الرئيس الأسد حرص إيران على مساعدة الشعب السوري ودعمها للحوار السياسي من خلال الجهود التي تقوم بها في هذا الإطار والتي كان آخرها مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران مؤكدا أن سورية ماضية في إنجاح الحوار الوطني بالتوازي مع محاربة الإرهاب الذي يسعى لزعزعة أمن واستقرار سورية والمنطقة بأسرها.
وأكد الرئيس الأسد والدكتور لاريجاني حرص سورية وإيران على الاستمرار بتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ومواصلة التشاور والتنسيق تجاه قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك.حضر اللقاء الدكتور جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب وسفير إيران في دمشق.
وردا على سؤال صحفي في ختام اللقاء عن زيارة الدكتور لاريجاني لسورية في هذه الظروف قال الرئيس الأسد.. ليست زيارة طارئة.. دائما هناك تواصل بيننا وبين المسؤولين الإيرانيين من مختلف المستويات ولكن عندما تكون الزيارة بمستوى رئيس البرلمان يكون هناك تجميع لكل اللقاءات التي تمت مع المسؤولين الآخرين خلال فترة ونعيد تقييمها وخاصة في ظل الظروف التي تتحرك بسرعة كبيرة وآخرها كان العدوان الاسرائيلي على غزة طبعا هذا العدوان أخذ جانبا كبيرا من الحوار بيني وبين الدكتور لاريجاني اليوم.
بدوره قال الدكتور لاريجاني.. بالطبع أجرينا مباحثات قيمة وجيدة جدا وخاصة ما يتعلق بالأحداث التي وقعت في فلسطين والانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني المسلم والحكومة السورية والشعب السوري.. والرئيس الأسد ووالده المرحوم حافظ الأسد من الاشخاص الذين كان لهم دور مهم جدا في المقاومة الفلسطينية.
وأضاف الدكتور لاريجاني.. أحيانا وفي الوقت الذي تخاف فيه بعض دول المنطقة أن ترسل طلقة واحدة للفلسطينيين كانت الحكومة السورية والشعب السوري يضعون كافة الإمكانات تحت تصرف الشعب الفلسطيني وهذا ما جعل بعض دول المنطقة ترسل مجموعات مسلحة باتجاه سورية.
وقال.. نحن قلنا لهم إن الحكومة السورية والشعب السوري يضطلعان بدور رائد وبارز في مجابهة الكيان الصهيوني وأنتم لا يجب أن تضعفوا هذا الدور بأفعالكم وإن كنتم تبحثون عن الإصلاحات في سورية فان ذلك لا يتحقق بإرسال السلاح وإنما يجب أن يتحقق عن طريق الحوار السياسي ونحن سعداء أننا تباحثنا حول فلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني ونحن كذلك نثمن دور الحكومة السورية والشعب السوري الذين وقفوا دائما إلى جانب المقاومة.
وكان الرئيس الأسد بحث مع علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في التاسع عشر من أيلول الماضي تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يساهم في تمكين شعبي البلدين من التغلب على الصعوبات والعقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة عليهما إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها الأزمة في سورية.
هذا وقال علي لاريجاني في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي اليوم إن سورية هي إحدى الدول التي تلعب دورا مهما في دعم المقاومة وفى هذه الأيام هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسورية.
وجدد لاريجاني التأكيد على الدور الطليعي لسورية في المقاومة ودعمها داعيا "وسائل إعلام المقاومة إلى الاهتمام بهذا الدور الذي تضطلع به سورية".
وقال لاريجاني "إن الإصلاحات الديمقراطية في سورية أمر ضروري وهذا يمكن تحقيقه عبر الحوار السياسي وإن عسكرة الأزمة يؤدي إلى قتل المزيد من أبناء الشعب السوري.. وهذا أسلوب خاطئ".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإيراني: "تحدث قضايا متسارعة في المنطقة سواء في سورية أو تركيا أو لبنان... وهذه التطورات تكتسب حساسية خاصة ولاسيما بعد العدوان الصهيوني على غزة حيث كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تدمير المقاومة إلا أن الشعب الفلسطيني برهن أن لديه مخزونا جيدا للدفاع عن نفسه".
واعتبر لاريجاني إن الشعب الفلسطيني سطر ملحمة أخرى في المقاومة وقال: "دعمنا مقاومة الفلسطينيين وكل فصائل المقاومة الموجودة على الأرض