ما حصلت عليه سورية من الأعراب في عام واحد يفوق ما حصلت عليه فلسطين خلال 65 عاماً

دام برس- أحمد صارم :
مجدداً ، قصفت غزة ، و مجدداً ، تُحاصر و يمنع عنها الأكل و الشرب و الدواء ..و مجددا ، اجتمع العربان .. و منهم أصحاب الذقون من خريجي جامعة الربيع العربي ..
طالبوا كلامياً بوقف العدوان .. و لكن نفطهم لا يزال يزود الطائرات الإسرائيلية التي تقصف القطاع..
معابرهم البرية و مضايقهم البحرية و قواعدهم العسكرية مسخَّرة لنقل الذخيرة الأمريكية إلى الطائرات و المدافع الإسرائيلية ..
لم يطالب أحد منهم بمنطقة عازلة و لا ممر إنساني .. و لا أعلن أحد تشكيل و دعم "الجيش الفلسطيني الحر" ..
لم يطالب أحد منهم بتدخل الناتو و لا أن يتم إستصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع ..
لم يطالب أحد بإنشاء قوات ردع عربية لإنقاذ الفلسطينيين أو تزويدهم بأي نوع من الاسلحة أو معدات الاتصال..
لم يعلن أحد عن قطع العلاقات الديبلوماسية مع "إسرائيل" و لا عن ضغطهم عليها ديبلوماسياً ..
لم يقم أحد بإنشاء حملة وطنية لجمع التبرعات للمنكوبين و النازحين الفلسطينيين..
لم تصدر أية فتاوي بأن اليهود كفار و يجب محاربتهم و أن الجهاد فرض عين ..
لم تعلن القاعدة عن إنشاء كتيبة عسكرية في فلسطين كما حال جبهة النصرة و لواء التوحيد و لواء حلب الشهباء و لواء درع الإسلام و غيرها الكثير في حلب وحدها..
سورية التي تم طرد سفرائها و دعم المسلحين فيها بالمال و السلاح و الدعم الإعلامي و نالت من اجتماعاتهم النصيب الأكبر من القرارات و من حدودهم مرت إليها كل أنواع العصابات و تمت محاربة اقتصادها و عملتها بالإضافة إلى كم هائل من التحريض بين طوائفها .. كل هذا حصلت عليه سورية في أقل من عام من جيرانها الأعراب بينما لم تحصل "إسرائيل" منهم إلى على مزيد من الخنوع و الذل و العبودية.