الفساد القطري آفة عالمية

الفساد القطري آفة عالمية

اتهم محققون في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السلطات القطرية بدفع مليون دولار لأحد أبناء المشاركين في التصويت لاختيار قطر في استضافة مونديال 2022.
وقد كشفت وثائق عرضتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن السلطات القطرية المكلفة بملف استضافة كأس العالم قدمت المال الى سامسون ادامو (26 عاما) ابن اموس ادامو، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا لجنة (EXCO).
وكان مسوغ تقديم المال هو لتمويل عشاء ورشة عمل عشية نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، على الرغم من أن التكاليف الطبيعية لا تكلف جزءا بسيطا من المبلغ المعروض من قبل قطر.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن حسن الذوادي، نائب رئيس ملف قطر لاستضافة كأس العالم توسط في الصفقة قبل شهور من المسابقة في كانون الاول (ديسمبر) عام 2010 من أجل تسهيل استضافة قطر لكأس العالم 2022.
وذكر مصدر في "الفيفا" أن " مايكل غارسيا رئيس لجنة التحقيق يدرس على الفور الأدلة التي عرضتها (صحيفة صنداي تايمز) حول الاتهامات الموجهة إلى قطر".
وشغل مايكل غارسيا منصب النائب الفيدرالي لنيويورك ومسؤولا عن ملاحقة عصابات المافيا المحلية وكبار محتالي بورصة وول ستريت.
ويحظر قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم على مقدمي العطاءات لاستضافة كأس العالم الدخول في أي علاقة مالية مع أقارب الناخبين.
وكان قد سبق وان أعلن محقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مايكل غارسيا عن أنه سيحقق في شبهات فساد تحيط بمنح قطر حق تنظيم مونديال 2022.
وقد أشار في تصريحات نقلتها قناة (إيه أر دي) الألمانية إلى أن تحقيقاته ستشمل أيضا شبهات فساد تحيط بتنظيم ألمانيا لمونديال 2006 وروسيا لمونديال 2018، مؤكدا أنها ستشمل أيضا رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر.
وقال غارسيا، إنه "كلما زادت أهمية منصب الشخص، زادت أهمية التحقيق معه".
وأضاف "لن يوجد أي تأثير يمارس علي لكوني محققا مستقلا، بل أنا هنا لضمان الاستقلالية، وسيوجد قاض سيتخذ قراراته بشأن القضايا التي سيتم الكشف عنها".
إلى ذلك قال ثيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا "ان اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022 جاء لأسباب سياسية وليست رياضية".
وأكد تسفانتسيجر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية ان اختيار الفيفا لقطر لتنظيم المونديال كان لمصالح سياسية، وهو ما قد يؤثر على الناحية الرياضية.
وأضاف "قطر قدمت إسهامات كثير لكرة القدم، ولكن هذا لا يعني انها تصلح لتنظيم كأس العالم الذي يتطلب أسس مختلفة".
وقال عضو تنفيذية الفيفا انه لا يوجد وقت كاف لنقل تنظيم المونديال من دولة قطر لدولة أخرى، مشددا انه ليس لديه أي سلطة لتغيير أي شيء".
يذكر ان قطر كانت قد فازت بتنظيم مونديال 2022 العام الماضي وسط انتقادات دولية، فيما فازت روسيا بتنظيم مونديال 2018

اذا كان الفساد للحصول على افضلية في التنافس للحصول على شرف استضافة مباريات كأس العالم في عام 2022 ذنب قطري – وطني – فأن الخاص لا يمثل فرقا في التعامل مع الشؤون العامة في قطر. الفساد قديم في ذلك البلد ومن خلالها يمكن فهم اليات الحكم المرتبطة بتديل حاكم واستقرار آ خر.

ففي ملفات المدعي العام لمنطقة جيرسي البريطانية من العام 1999 يمكن اكتشاف ان صفقة جرى توقيعها بين شركة انكليزية وبين المسؤوليين القطريين تضمنت خرقا للقوانين البريطانية والقطرية على حد سواء ، إذ تضمنت الصفقة عمولة حصل عليها حمد جاسم نفسه ، الذي جرى اتهامه رسميا ثم اقفلت القضية لمصلحة بريطانية عليا، تماما كما جرى اغلاق ملفات قضية اليمامة التي تورط فيها المسؤولون السعوديون بارتاكابات فساد سميت بصفقة العصر .

» المتكرش القطري معجب ببيكاسو أيضا : صحيفة بريطانية تكشف عن عزم المتكرش القطري تشليحهم إحدى أشهر لوحات بيكاسو لمجرد أنه يملك المال!؟
» اخشى من حرب عالمية ثالثة
» من سياسة الصفر مشاكل .... إلى حرب عثمانية عالمية
» نيران لاهاي – الفساد …
» طرق واساليب لمكافحة الفساد