قطر تضيع بوصلة المعارضة السورية...إنشقاقات واسعة في حلب

قطر تضيع بوصلة المعارضة السورية...إنشقاقات واسعة في حلب

أضاعت إمارة قطر كل ما قدمته من دعم إلى المعارضة السورية، بعيد إحتضانها لمؤتمر إعادة هيكلة المجلس الوطني السوري، و عملها على الدفع بإتجاه تشكيل "الإئتلاف الوطني السوري المعارض"، إجتماع المعارضين السوريين في الدوحة ساهم اكثر في شرذمة صفوفهم، وتوسيع رقعة الخلافات الكبيرة بينهم في الأصل.
أولى عثرات الإئتلاف الوطني السوري المعارض الذي يرأسه الشيخ معاذ الخطيب تجلت في إعلان "جبهة النصرة ،كتائب أحرار الشام، لواء التوحيد، لواء أحرار سورية، لواء حلب الشهباء الاسلامي، حركة الفجر الاسلامية، لواء درع الامة، لواء عندان، كتائب الاسلام، لواء جيش محمد، لواء النصر، كتيبة الباز، كتيبة السلطان محمد، لواء درع الاسلام"، عدم اعترافهم بائتلاف المعارضة الجديد، وعزمهم متابعة القتال لإنشاء دولة إسلامية في سورية ، بينما إكتفى الخطيب ب"الإشارة إلى ان لبعض المعارضين راي آخر، وكثير من القوى التي وقعت البيان كان لها رأي مخالف في السابق، وفي النهاية شعبنا هو من يقرر مستقبله، ولا يستطيع احد فرض الدولة الإسلامية قهراً."
بالمقابل أطلق المجلس العام لقيادة الثورة في حلب موقفا سلبيا من طرح الكتائب الرافض للإئتلاف الوطني، وجدير بالذكر ان الكتائب، والألوية التي دعت إلى إقامة الدولة الإسلامية تمثل معظم الحراك العسكري في مدينة حلب، وريفها، وبالتالي تمتلك زمام الأمور العسكرية على ارض الواقع.
وقد أصدر المجلس العام لقيادة الثورة في حلب بيانا جاء فيه:
"بيان بخصوص اعلان الكتائب المقاتلة عدم الاعتراف بالائتلاف الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
إن إعلان بعض الفصائل المقاتلة في حلب إقامة إمارة إسلامية و رفضها الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية هو قرار يتنافى مع المبادئ التي ضحى من أجلها الشعب السوري العظيم منذ انطلاق شرارة الثورة السورية المباركة.
و إننا في المجلس العام لقيادة الثورة في حلب نرى أن رفض الاعتراف بالائتلاف يعد خطوة متسرعة تحتاج لإعادة النظر كونها تعيق توحيد جهود القوى الثورية للوصول لغايتها الأسمى وهي إسقاط النظام المجرم و إقامة دولة الحرية و العدالة و المساواة .
و يأتي بيان رفض الاعتراف متعارضاً مع تطلعات الشارع الثائر الذي واجه بصدوره العارية آلة القتل الأسدية وبذل الدم والمال دفاعاً عن كرامته وحريته.
ونحن نرى كمجلس عام لقيادة الثورة في حلب أن شكل الدولة القادمة يجب تحديده عبر صناديق الانتخاب الحرة لا بقوة السلاح، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا كثوار رددنا طوال ثورتنا هتاف " الله أكبر " و غيره من الهتافات الإسلامية، وأن الانتخاب هو أحد أشكال الشورى الموسعة التي لا تتعارض مع سماحة الشريعة الإسلامية.
و في الختام نتمنى من الموقعين على بيان رفض الائتلاف مراجعة قرارهم وأخذ المصلحة العامة للثورة بعين الاعتبار، و نؤكد تأييد المجلس العام لقيادة الثورة في حلب للائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية كخطوة أساسية لتوحيد صفوف الثوار آملين من الجميع العمل على إنجاح جهود التوحيد وعدم إفشالها للوصول إلى إسقاط النظام الأسدي المجرم وبناء دولة تحفظ كرامة وحرية أبنائها وحقهم في تحديد نظام دولتهم عبر صناديق الاقتراع لابقوة السلاح .
الرحمة لشهداء الوطن
الحرية للمعتقلين الأبطال
والنصر لقضية الشعب السوري العادلة
المجلس العام لقيادة الثورة في حلب"
20 / 11 / 2012

» اولى بشائر مؤتمر المعارضة السورية في الدوحة...إنشقاقات واسعة قادمة
» الإبراهيمي: المعارضة السورية أصبحت تسيطر على مناطق واسعة من البلاد
» سورية ترفض عرضاً تركياً بأن تسلم تركيا رؤوس المعارضة السورية مقابل ضغط سوري على المعارضة التركية للتهدئة
» التعاون الاسلامي: مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري فرصة لا يجب أن تضيع
» المعارضة السورية تختار غسان هيتو رئيساً للحكومة الانتقالية السورية