ناصر قنديل:صيغة بنجامين و صيغة رمضان

صيغة بنجامين وصيغة رمضان

هذه الجملة القصيرة اختصرت برقية الجنرال ماك مورن للرئيس اوباما والوزيرة كلينتون عن مفاوضات القاهرة لوقف الحرب في غزة بعد ثمان واربعين ساعة من العمل التفاوضي الطويل بمعونة مصرية تركية قطرية .

صيغة بنجامين هي طروحات بنيامين نتنياهو والتي تقوم على وقف الصواريخ وبعدها البحث بالمطالب الفلسطينية بعدما كانت في بداية الحرب لا مطالب فلسطينية تبحث ولا وقف للغارات والإغتيالات إلا بضمانات حق إسرائيل بتعقب المقاومين والصواريخ دون أي رد .

صيغة بنجامين لم تقبل من مقاومي غزة كما يقول ماك مورن رغم واقعيتها وإستيعاب قادة الكيان لتغير الوضع بعد تساقط الصواريخ فوق تل ابيب وهي الاولى من نوعها التي يطرحها مسؤول اسرائيلي في حرب .

صيغة رمضان والمقصود رئيس حركة الجهاد رمضان عبد الله شلح تقول لا يملك الفلسطيني الا هذه اللحظة وهذا الصاروخ وما لا يحصل عليه هذه اللحظة وتحت الصاروخ لن يراه ابدا لذلك رفع الحصار بكل مفرداته مقابل وقف الصواريخ .

تستمر الحرب واجتمالات الهجوم البري لم تنفع لتهديد غزة للتخلي عن صيفة رمضان وخالد مشعل يتبنى صيغة رمضان بينما يدعو الزهار ووزير خارجية مصر الى صيغة وسط .

ستشهد غزة جولات برية وجوية في 48 ساعة ووجبات صواريخ دسمة كصاروخ هرتزليا الذي اصاب منشاة للامن الداخلي يقال ان رئيسه ديختر اصيب بسببه وهي اول مرة تتعانق صواريخ الشمال والجنوب فهرتزليا هي اخر نقطة بلغتها صواريخ حزب الله عام 2006 وسيكون حسب الخبراء محور فيلادلفيا وخان يونس ورفخ الاكثر سخونة لاختبار الهجوم البري لفصل غزة عن الحدود المصرية .

في الحصيلة سنسمع عن فكرة شبيهة بال1701 وبدء قبول اسرائيل ان الامور تغيرت فعلا والتخلي عن الفيتو على يونيفيل في فلسطين وترفض المقاومة شمول اليونيفيل الحدود مع مصر ومحمود عباس يتحسر لو ان ذلك يحدث في الضفة التي اعتقل مقاوميها او سلمهم للامن الاسرائيلي .

صمود غزة سينتج فجرا فلسطينيا جديدا ربما تمر ضمنه معادلة الاعتراف بفلسطين دولة مراقب في الامم المتحدة وخالد مشعل يصمد امام ضغوط المرشد ومرسي فيثبت فلسطينيته المتفوقه على اخوانيتة وكلما تنازل صار اخوانيا اكثر مما هو فلسطيني كما فعل في الازمة السورية .

ايام فاصلة تفصل الغث عن السمين

2012-11-19

» ناصر قنديل : ما قبل رمضان
» صابرين و ماجدي و ناصر - ناصر قنديل
» كتب ناصر قنديل 35 - هاي قمة
» كتب ناصر قنديل : 51 - أين المفر ؟
» << لا>> ناصر قنديل