دام برس – متابعة: اياد الجاجة :
في خضم الأحداث وتسارعها على كافة الأصعدة كان لا بد لصديقي المواطن "سوري" أن يتحدث معي بكلمات موجزة عن ما يجري في غزة هاشم ولكل شيخ طريقة في شرحه عن ما آلت إليه الأحوال في زمان المقاومة الشريفة ومحور الاعتلال واليكم باختصار موجز للأخبار.
بالرغم من انخراط حركة فتح في مفاوضاتها مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي فإن ذلك لم يمنع من زج المناضل مروان البرغوثي في غياهب سجونها و زنزاناتها، ذلك لأن المناضل البرغوثي وقف كعقبة كئود بوجه استكمال و وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي، قادني ذلك للقول: بأن وجود مروان البرغوثي كعقبة حقيقية أمام استمرار مفاوضات فتح و الاحتلال هو ما استدعى الاتفاق الضمني أو السري بين الطرفين لإزاحة المناضل مروان البرغوثي عن واجهة الصراع ما يجري اليوم يشبه إلى حد كبير ما جرى البارحة، فسيناريو اغتيال أحمد الجعبري ( الحمساوي القسّامي ) ينضوي تحت بند التخلص من كل عقبة كئود قبل دخول الذراع السياسي لحماس في مفوضات مباشرة مع الاحتلال من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي على أن يجري الأمر برعاية كاملة من محمود عبّاس.
كان على حماس أن تُدرك أن ابتعادها عن سوريا سيكون السبب في سقوطها في دائرة النار الإسرائيلية صلياً إلا اللهم إذا كان سقوط حماس بهذه الدائرة يعكس إرادة ذاتية في خلق واقع جديد في قطاع غزّة يُعيد رسم خارطة سياسية و ديموغرافية برعاية عربيّة و إقليمية و كذلك دوليّة !
وفي ختام الجلسة قال صديقي المواطن السوري هذه الأبيات من الشعر
من دمشقَ إلى غزّةَ وردٌ و تحيّةْ
من دمشقَ إلى غزّةَ دربٌ و قضيّةْ
من دمشقَ إلى غزّةَ عهدٌ و وصيّةْ
يعدو بساحِكِ العزمُ سرجَ
خيلٍ ضامرٍ ... سيفٍ .. و بندقيةْ
يصبو بواحِكِ النصرُ تاجَ
غارٍ وارفٍ ... رمحٍ .. و هيثميّةْ
يمشي ببابِكِ الصبحُ نورَ
فجرٍ بازغٍ ...
من دمشقَ إلى غزّةَ حجٌ و قطعيّةْ
رفعْنا راياتَكِ فلسطينُ تقديماً و توطئةً
سوريّون لا كللاً و لا مللا
رفعْنا راياتَكِ فلسطينُ تقديساً و تهنئةً
سوريّون لا وجلاً و لا دجلا
رفعْنا راياتَكِ فلسطينُ توصيلاً و ترجمةً
من دمشقَ إلى غزّةَ حُبٌّ و سوسنيّة