دام برس – اللاذقية – ريمه راعي : الفنان بشار إسماعيل ابن اللاذقية و الذي ظهر معدنه الثمين بعد أن تكالب العدو و الصديق على بلده فجند نفسه ليكون في مختلف المحافل يحمل سوريته في قلبه وروحه ويدافع عن وطنه الكبير سورية و هو ما زال مصرا على تصحيح عبارة أننا في الربع ساعة الأخيرة قبل النصر لأنه يرى أن سورية انتصرت منذ اللحظة الأولى و لا وجود لربع ساعة متبقية حتى النصر.
دام برس التقت الفنان بشار اسماعيل على هامش مشاركته في حفل لتكريم عوائل الشهداء في قرية ستمرخو باللاذقية وكان الحوار التالي :
هناك فنانون سوريون جاءت مواقفهم خلال الأزمة السورية لتكون بمثابة ضربة مخلب خدشت وجدان كل سوري كان يتابع أعمالهم و يقدرهم و يتوقع منهم الوفاء و الوطنية التي كانوا يتغنون بها سابقا ، وهؤلاء يقولون أن مواقفهم هذه تمثل وجهة نظرهم بما يحدث فهل برأيك يحتمل الوطن أكثر من وجهة نظر واحدة ؟لا يوجد وجهات نظر في الوطن والإنسان إن كان شريفا يجب أن يدافع عن وطنه حتى آخر نقطة دم منه و إلا فهو خائن ،و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يقول : الخيانة تطوق رقبة الخائن إلى يوم القيامة حتى الله يستحي أن ينزعها منه و إنا أقول إن كل من هرب من سورية بأية حجة من الحجج خلال هذه الأزمة هو خائن بكافة المقاييس لأنه خان سورية و لم يدافع عن أرضها المقدسة الطاهرة، واليوم لا مجال إلا للون واحد هو الأبيض الواضح ولا مكان لألوان أخرى و خاصة الرمادية .
لقد تعلمنا من الشهداء و من سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب و الحسين بن علي بن أبي طالب ومن كل الشهداء في يومنا هذا انه في حال لم نستطع أن ننتصر بالسيف يجب أن ينتصر الدم على السيف كما فعل الحسين بن علي عليه السلام لأننا أصحاب حق وأصحاب علم ومعرفة و مثل و علمانية كاملة و نعلم أن الدين لا ينفصل عن العلم و المعرفة .
تم تنظيم قائمة عار ضمت أسماء مجموعة من الفنانين السوريين ممن وقفوا إلى جانب ما يسمى بالثورة السورية و قائمة أخرى خاصة بالموالاة وهناك من رأى أن قوائم العار هذه و التي صارت معيارا لاختيار أو عدم اختيار فنان ما للمشاركة في الأعمال الفنية هي طريقة غير صائبة لجهة أن الفن له معاييره الخاصة التي يفترض أن تكون مستقلة عن أية قضايا أخرى ما هو رأيك ؟الفن لا ينفصل عن السياسة و في الأساس التعريف الحقيقي للسياسة هي فن الممكن لذلك لا يمكن أن نفصل السياسة عن الفن ،و أنا من هنا أقول لكل من قال انه سيقاطع الفنانين الذين خانوا سورية و هربوا خارجها ثقوا تماما ً أن هؤلاء يعملون بأموال طائلة و في سورية و إلى هذه اللحظة في حين إن كل من وقف من الفنانين إلى جانب سورية وإلى جانب الحق السوري هم بلا عمل الآن و أنا واحد منهم ،و أنا أقول لهؤلاء بئس العمل هذا الذي تسعون إليه ،فنحن عملنا الأساسي الآن في سورية هو أن نكون متواجدين مع قدس الأقداس على الأرض مع الجيش العربي السوري .
تعرضت لتهديدات بالقتل بسبب مواقفك الوطنية المشرفة منذ بداية الأزمة كيف تعاملت مع هذه التهديدات ؟هذه التهديدات اعتبرتها فقاعات هواء و لم تؤثر على مواقفي و لا على ظهوري في كل موقع أستطيع من خلاله أن أعبر عن سوريتي و حبي لبلدي و تقديسي لترابه و دماء شهدائه،و كل ما نفعله لا يقارن بذرات الغبار الموجودة على حذاء جندي في الجيش العربي السوري و أنا تقدمت للتطوع في الجيش العربي السوري و نظرا لعمري لم يتم قبولي لكني مازلت أسعى و لهذه اللحظة أن أكون في صفوف المقاتلين لقتال هؤلاء الذين من الخطأ تسميتهم بالمعارضة أو الجيش الحر أو غيرها من التسميات التي قمنا بتكريسها فهؤلاء لهم اسم واحد هو: الإرهابيون .
كيف تعلق على العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى الدماء التي تسفك فيها في ظل تخاذل من اصطلح على تسميتهم عرباً ؟غزة هي جزء لا يتجرا من سورية الكبرى و أنا لا أومن أن فلسطين دولة و العراق دولة و لبنان دولة فهذه سورية الكبرى وما تتعرض له غزة الآن هو نفس ما تتعرض له سورية في الوقت ذاته ، لقد راهنا على مجموعات من أصحاب الذقون العفنة و الأفكار العفنة أمثال خالد مشعل الذي قدمنا له كل شيء إلا انه أبى إلا أن يكشر عن أنيابه و مخالبه الحقيرة الخائنة القذرة ليغرزها في الأرض السورية و اللحم السوري و أقول لكل هؤلاء لن تركع سورية لأن سورية هي هدية الله للكرة الأرضية وطالما هي هدية الله فهي وديعة الله و من يعتدي على وديعة الله يعتدي على الله و من يعتدي على الله يجب أن يسحق تحت جنازير الدبابات .
بعد ان تنتصر سورية على أعداء الحق و العروبة قريبا باذن الله كم برأيك تحتاج القلوب من وقت كي تصفو و تطوى هذه الصفحة الملوثة بالدماء و الحقد و الرعب ؟القلوب النقية و النظيفة ستبقى كما هي و لن تتأثر بكل ما حدث لان من يقتل ويذبح و اخترع لنا ثقافة السكين و ثقافة الدم هو ليس منا و ان بحثنا عنه جيدا سنجد انه ليس ابن سورية .أما الذين غيروا ما في قلوبهم و منهم أصالة نصري التي تبناها الرئيس حافظ الأسد و تبنى علاجها حين كانت تحتاج العلاج وصنع لها اسما يعرفه كل الوطن العربي فكان ردها للجميل أنها و في كل محفل من المحافل تتشدق بالثورة المزعومة في سورية و تشتم الجيش و القوات المسلحة و قائد البلاد الدكتور بشار الأسد ، أقول لها ان العاهة التي تعاني منها اليوم هي في ضميرها و عقلها و قلبها الذي باعته للشيطان الرجيم و لن يعالجها منها احد .و كل من لم يمش في الخط القومي الوطني السوري لن أسميه عدوا فهؤلاء ليسوا أعداء لأنهم لا يملكون حتى صفات العدو ولا يتصفون بأية صفة بشرية و هم من قال عنهم التلمود أنهم مجموعة من الحيوانات التي اصطفاها لله لبني إسرائيل و أعطاها صفة البشرية ليكونوا عبيدا لبني إسرائيل .
ماذا تقول لسورية ككلمة أخيرة ؟في سورية فقط نرى الله الحقيقي بصفاته الأربع الأساسية التي هي الحب و الخير و العدل و الجمال و لا كلمة لسورية في النهاية إلا : تحيا سورية العظيمة .
raii.rima @yahoo.com