الدوحة تهمش هيئة التنسيق والأخيرة ترد: المؤتمر لايعبر عن إرادة السوريين

الدوحة تهمش هيئة التنسيق والأخيرة ترد: المؤتمر لايعبر عن إرادة السوريين


8/11/2012
شوكوماكو | خاص


لم تخفي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا استياءها من الطريقة التي اتبعتها الجهات القيمة على التحضير لمؤتمر الدوحة وأسلوب توجيه الدعوات بحضور المؤتمر وذلك على خلفية قيام الجهات القيمة بإرسال الدعوات إلى شخصيات فردية ضمن الهئية لمرجعيات فردية وتهميش دور الهئية كشريك أساسي في المؤتمر الذي وصفه مراقبون بأنه «محاولة يائسة أخرى» لتوحيد صفوف المعارضين السوريين في الخارج بهدف زيادة الضغط على القيادة السورية.
واعتبرت الهئية في بيان لها عقب اجتماعها اليوم الخميس 8 تشرين الثاني، أن «هذه الدعوة ينقصها التحضير والمشاركة في الإعداد، إضافة لإشارات توحي بأن هذه الدعوة لا تعبر عن إرداة السوريين، ولذلك قرر المكتب التنفيذي للهئية بعض الشخصيات المنضوية فيها عدم مشاركة الأحزاب في المؤتمر».
وأضافت البيان أن «الاجتماع في الدوحة من وجهة نظر الهئية لا يعبر عن إرادة المعارضين السوريين وبالتالي لن يكون خطوة بناءة في توحيد المعارضة بقدر ما سيكون طريقاً لزيادة الفرقة التشرذم».
وفي سياق انتقادها للطريقة التي تم من خلالها التحضير للمؤتمر، قالت الهئية أنه «من الضروري تشكيل لجنة من أجل التحضير لمؤتمر شامل، ونجد أنه من المناسب عقده في القاهرة تحت إشراف الجامعة العربية بمشاركة الأخضر الإبراهيمي»، في إشارة غير مباشرة إلى أن الدوحة ليست المكان المناسب لمثل هذا المؤتمر.
وختمت الهيئة بيانها بأنه «من الضروري تشكيل لجنة من أجل التحضير لمؤتمر شامل للمعارضة السورية... وأن يكون تحت إشراف الجامعة العربية بمشاركة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي».
وكانت مصادر مطلعة أكدت أن امتناع القائمين على المؤتمر عن توجيه دعوة رسمية للهيئة ناتج عن قناعة هؤلاء بأن «هيئة التنسيق لا تمتلك قاعدة شعبية في سوريا».
وفسرت مصدار مقربة من هيئة التنسيق، أن « هذه القناعة للقائمين تؤكد على سيطرة واشنطن والدوحة على نشاط بعض أطراف المعارضة وتحاول إبرازها فالوقت الذي تعمل فيه على تهميش أطراف أخرى ومن بينها هيئة التنسيق»، بدليل أنه تمت دعوة الهيئة للمشاركة في اليوم الأخير من المؤتمر بصفة مراقب فقط، أي أنها لا تمتلك أي مشاركة حقيقة في صياغة المقررات أو المشاركة في عضوية اللجنة أو المجلس الذي سينتج عنه.
وأكدت المصارد أن «ما سينتج من مقررات عن مؤتمر الدوحة قد أعد سلفاً من قبل مسؤوليين أمريكيين وقطريين».
وأضافت المصادر، أن الهئية ترى أن هناك خلافات وتشرذم بين صفوف المعارضة وأن هناك تشتت في الآراء وتوجيه الاتهامات بين المعارضين في الداخل والخارج، مؤكدة أن «قطر تسعى في اجتماعها لاستغلال التفرق والضعف في صفوف المعارضين السوريين لزيادة التحكم في قادتهم لتحقيق أهدافها بإبقاء الأزمة السورية لأطول وقت ممكن إرضاءً للولايات المتحدة ومشاريعها الاستعمارية في المنطقة».