حمد :ليس لنا أي أجندة في أي دولة أخرى والوضع بسوريا يسأل عنه مجلس الأمن والجامعة العربيةِ

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)أن حمد قال في كلمته في افتتاح دور الانعقاد العادي الحادي والأربعين لمجلس الشورى، صباح اليوم الثلاثاء: “ليس لدولة قطر أجندة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في أي دولة أخرى، عربية أو غير عربية. وليس لدينا تصور على الإطلاق عما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في أي دولة أخرى” حسب تعبيره.

وأضاف:” ولكن ما أثار حنق بعض أصوات الماضي هو أمران أساسيان، الأمر الأول هو أننا وقفنا مع "الشعوب المظلومة حينما تعرضت للقمع الوحشي" إلى درجة لا يمكن احتمالها، وثانياً أن في دولة قطر رؤية وإعلاماً عربياً مستقلاً لا يمكنه ألا يغطي الأحداث بموضوعية”.(دون ان يشير أمير قطر الى مساندة قناة الجزيرة القطرية للعائلة الحاكمة في البحرين عبر تجاهلها أنباء الاحتجاجات الشعبية والقمع الحكومي بالبحرين.)

وحمل حمد مجلس الأمن والجامعة العربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، وجدد دعمه لمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وقال :”نرى أنه بالإمكان البدء فعلا في توحيد العملة الخليجية والتنسيق في قضايا الأمن المشترك، أما بالنسبة لحرية حركة المواطنين بين الدول فقد أنجزنا الكثير حتى الآن”.

وبالنسبة لأمن الخليج عموما نقلت الوكالة القطرية عن الأمير قوله:”نرفض حل الخلافات بالقوة، ونطالب دائماً بحلها بالحوار، هذه مصلحتنا وهذه أيضاً مبادئنا، ونرى أن حل أي خلافات مع إيران يجب أن يكون بالحوار وبالطرق السلمي”.

وتتهم عدد من الدول (ومنها سوريا) قطر بتنفيذ أجندة أميركية تهدف لنشر الفوضى في العالم العربي وجلب حكومة متطرفة تدين بالولاء للدوحة ومن خلفها واشنطن، فيما ترفض قطر هذه الاتهامات، وتقول أنها تدعم الشعوب العربية في حقها للتخلص من “الأنظمة المستبدة”.

ويرى بعض المراقبين أن الدوحة تحاول تصدير مشكلاتها للخارج عبر دعم الحركات المتطرفة في العالم العربي بذريعة نشر “الديمقراطية”، مدللين على ذلك بالتعتيم المتعمد الذي مارسه النظام في الدوحة على محاولات الانقلاب المتكررة التي تعرض لها أمير قطر، فضلا عن بعض الاحتجاجات التي تم التعامل معها بقسوة بالغة.

وكالات