موضوع هام للنقاش : مقارنة السياحة بين سوريا و تركيا

أختي الغالية هذا السؤال يتردد في ذهني دائما ....
في أي بلد أزوره هناك مفهوم للأسف غائب عن بلدنا اسمه صناعة السياحة و أنا معك في ما تطرحينه.
وإذا أردنا أن نعدد أماكن السياحة في بلدنا فهناك تقصير كبير جداً من قبل الحكومة وبالأخص وزير السياحة.
لأنَّ وزراء سياحتنا وللأسف لا يهتمون بالأماكن السياحية بقدر ما يهتمون بالفنادق.
مثلاً إذا تكلمنا عن سياحة حلب مثلاً:
في عام 1974 بدأ مشروع تجميل باب الفرج، هذا المشروع دام أكثر من عشرين عام، والسبب يعود إلى أن اصحاب محلات شارع باب الفرج حتى ساعة باب الفرج بحلب، كان التجار يدفعون رشاوي إلى البلدية وإلى المحافظ حتى يقوم بتنوبم ملف التجميل على أساس أن المشروع سوف يضر أصحاب المحلات التي أمام المشروع، حتى خرج محافظي حلب من موالدي إلى ميرو إلى العطري، بملايين الليرات لجيبهم الخاص.
ثم عوض أن تقوم وزارة السياحة بتجميل الأماكن السياحية في المحافظات، تقوم بتلزيم المستثمرين بذلك وأيضاً على حسب ما يدفع لهم لجيبهم الخاص، مما يجعل مشروع التلزيم عائد إلى أجلٍ غير مسمى، أما بالنسبة لقلعة حلب، فقامت وزارة السياحة مع بلدية حلب بتلزيم مشروع القلعة إلى آغا خان، وكان عقد الآجار 99 سنة، أليس من حق المواطن السوري وبالأخص وزارة السياحة أن تقوم بهذا العمل وعندها يكون كل شيء عائد إلى الوطن والمواطن؟. علماً أن الحضارات التي مرت بسوريا تحلم أكثر بلدان العالم أن تملك تلك الحضارة.
ولو نظرنا إلى أثار سوريا لوجدنا مئات الألاف من السياح، يأتون لرؤية جمال سوريا من طبيعة وأثار، كمعلولا، وصيدنايا، وجامع الأموي، وجامع النبي زكريا الكبير في حلب، وقلعة الحصن، ورأس شمرا، وأفاميا، وبصرى الشام. ولكن للأسف كل ما يهم وزراء السياحة الآن هو مصلحتهم قبل مصلحة الوطن.
وما يحصل الآن من تخريب في سياحتنا أنا واثق مما كتب في المقالات أن تركيا وراء تدمير آثارنا وأسواقنا القديمة، حتى تسيطر على أقدم الأسواق في العالم. وبرأيي هذا العمل جاء مساعدة لمن يستلم السياحة الآن في سوريا. لأنَّ وزراء سياحتنا همهم الوحيد هو إغتنائهم وليس ترميمهم للوضع.
برج إيفل عمره تقريباً 120 سنة يزوره ملايين الزوار، وحضارتنا عمرها مثات وآلاف السنين، ندمرها بأيدينا.
أقسم بالله تمنيت أن أرى أجنبياً واحداً زار أثار سوريا ولم يبهر بجمالها، وعظمتها، ولكن إهمال المسؤولين هو من سيفقدها جمالها. أرى في شوارع فرنسا تمثال صغير لفنان قام بنحته وهو غير معروف على مستوى الفن، ولكن تشجيع الدولة له يجعل هذا الفنان يقَّدم أكثر وكل ما عنده، أما في سوريا فالمبدع لا قيمة له. لأن كما يقال: "المقام القريب من البيت لا يشفي". يجب أن أسافر إلى آخر الدنيا لأصلي حتى الله يستجيب لي. هذه مشكلة كبرى في سوريا. المبدعين والمهندسيين كُثرْ في سوريا وكل ما يلزمهم فقط تشجيع ومنحهم فرصة لإثبات وجودهم، ولكن مصيبتنا هي مشاريع التجميل تذهب لمن يدفع لا لمن يعمل.

الياس كتب:

أختي الغالية هذا السؤال يتردد في ذهني دائما ....
في أي بلد أزوره هناك مفهوم للأسف غائب عن بلدنا اسمه صناعة السياحة و أنا معك في ما تطرحينه.
وإذا أردنا أن نعدد أماكن السياحة في بلدنا فهناك تقصير كبير جداً من قبل الحكومة وبالأخص وزير السياحة.
لأنَّ وزراء سياحتنا وللأسف لا يهتمون بالأماكن السياحية بقدر ما يهتمون بالفنادق.
مثلاً إذا تكلمنا عن سياحة حلب مثلاً:
في عام 1974 بدأ مشروع تجميل باب الفرج، هذا المشروع دام أكثر من عشرين عام، والسبب يعود إلى أن اصحاب محلات شارع باب الفرج حتى ساعة باب الفرج بحلب، كان التجار يدفعون رشاوي إلى البلدية وإلى المحافظ حتى يقوم بتنوبم ملف التجميل على أساس أن المشروع سوف يضر أصحاب المحلات التي أمام المشروع، حتى خرج محافظي حلب من موالدي إلى ميرو إلى العطري، بملايين الليرات لجيبهم الخاص.
ثم عوض أن تقوم وزارة السياحة بتجميل الأماكن السياحية في المحافظات، تقوم بتلزيم المستثمرين بذلك وأيضاً على حسب ما يدفع لهم لجيبهم الخاص، مما يجعل مشروع التلزيم عائد إلى أجلٍ غير مسمى، أما بالنسبة لقلعة حلب، فقامت وزارة السياحة مع بلدية حلب بتلزيم مشروع القلعة إلى آغا خان، وكان عقد الآجار 99 سنة، أليس من حق المواطن السوري وبالأخص وزارة السياحة أن تقوم بهذا العمل وعندها يكون كل شيء عائد إلى الوطن والمواطن؟. علماً أن الحضارات التي مرت بسوريا تحلم أكثر بلدان العالم أن تملك تلك الحضارة.
ولو نظرنا إلى أثار سوريا لوجدنا مئات الألاف من السياح، يأتون لرؤية جمال سوريا من طبيعة وأثار، كمعلولا، وصيدنايا، وجامع الأموي، وجامع النبي زكريا الكبير في حلب، وقلعة الحصن، ورأس شمرا، وأفاميا، وبصرى الشام. ولكن للأسف كل ما يهم وزراء السياحة الآن هو مصلحتهم قبل مصلحة الوطن.
وما يحصل الآن من تخريب في سياحتنا أنا واثق مما كتب في المقالات أن تركيا وراء تدمير آثارنا وأسواقنا القديمة، حتى تسيطر على أقدم الأسواق في العالم. وبرأيي هذا العمل جاء مساعدة لمن يستلم السياحة الآن في سوريا. لأنَّ وزراء سياحتنا همهم الوحيد هو إغتنائهم وليس ترميمهم للوضع.
برج إيفل عمره تقريباً 120 سنة يزوره ملايين الزوار، وحضارتنا عمرها مثات وآلاف السنين، ندمرها بأيدينا.
أقسم بالله تمنيت أن أرى أجنبياً واحداً زار أثار سوريا ولم يبهر بجمالها، وعظمتها، ولكن إهمال المسؤولين هو من سيفقدها جمالها. أرى في شوارع فرنسا تمثال صغير لفنان قام بنحته وهو غير معروف على مستوى الفن، ولكن تشجيع الدولة له يجعل هذا الفنان يقَّدم أكثر وكل ما عنده، أما في سوريا فالمبدع لا قيمة له. لأن كما يقال: "المقام القريب من البيت لا يشفي". يجب أن أسافر إلى آخر الدنيا لأصلي حتى الله يستجيب لي. هذه مشكلة كبرى في سوريا. المبدعين والمهندسيين كُثرْ في سوريا وكل ما يلزمهم فقط تشجيع ومنحهم فرصة لإثبات وجودهم، ولكن مصيبتنا هي مشاريع التجميل تذهب لمن يدفع لا لمن يعمل.

حياك الله دكتور

مداخلتك المفصّلة ..اثرت الموضوع و اضافت الية معلومات قيمة

اقتباس :

هذه مشكلة كبرى في سوريا. المبدعين والمهندسيين كُثرْ في سوريا وكل ما يلزمهم فقط تشجيع ومنحهم فرصة لإثبات وجودهم،

هذه مشكلة اغلب الدول العربية ...تحطيم المبدعين وعدم اعطاءهم فرص لاثبات وجودهم

فيهاجرون لاميركا و اوروبا التي تستفيد من طاقاتهم وابداعهم

استطيع ان الخّص ما جاء في مداخلتك و مداخلتة الدكتورة اليان بان ما يحصل في سوريا و في اغلب العالم العربي هو بسبب الفساد

حيث لا حسيب ولا رقيب على اي مسؤول ... لا خوف من الله يردع السؤول

اتمنى من الله سبحانه و تعالى ان بعد انتهاء هذه الازمة

ان يراجع المواطن نفسة ..ويقوم السؤول بواجبه

حتى ترجع سوريا افضل مما كانت

ويتلافى كل مواطن و مسؤول الاغلاط والتقصير الذي ادى الى حدوث هذه الازمة

وان يعرف كل مواطن سوري حر شريف بان هذه الاثار كنز وثروة لا تقدر بثمن ويجب المحافظة عليها

لانها تاريخة ..وايضا ممكن الاستفادة منها من الناحية الاقتصادية