صحيفة "المنار" المقدسية: زيارة حاكم مشيخة قطر إلى غزة "خطة" لتفكيك السلطة الفلسطينية ومنع أي وحدة بين الضفة والقطاع

كشفت صحيفة "المنار" الالكترونية المقدسية أن رئيس وزراء مشيخة قطر حمد بن جاسم، قام بزيارة سرية إلى فلسطين المحتلة، للقاء بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، قبل ساعات قليلة من بدء رحلة حاكم قطر إلى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة اليوم الأحد 28/10/2012 عن مصادر خاصة وصفتها بـ "واسعة الاطلاع" قولها: "زيارة حاكم مشيخة قطر إلى قطاع غزة، نوقشت في الدوائر الصهيونية والأمريكية، من حيث الأبعاد والأهداف، وفي إطار هذا النقاش، توجت الاتصالات السرية بين الدوحة وتل أبيب بزيارة سرية قام بها رئيس وزراء المشيخة حمد بن جاسم الى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ولقائه مع بنيامين نتنياهو وكبار مستشاريه، هذه الزيارة تمت قبل ساعات قليلة من بدء رحلة حاكم المشيخة إلى غزة عبر مصر، واستمرت زيارة بن جاسم خمس ساعات كاملة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة بانتظار وصول أميره".

وأكدت المصادر أن رئيس وزراء المشيخة، قدم لرئيس وزراء كيان العدو، شرحا كاملا لأهداف زيارة حاكم قط إلى غزة ووصفها بأنها مساهمة من الدوحة في السعي نحو حل للمشكلة الفلسطينية لا يمس الموقف "الإسرائيلي"، بل تفتح الأبواب واسعة أمام تطبيع عربي شامل.

وكشفت المصادر ذاتها لـ "المنــار" أن رئيس وزراء مشيخة قطر، أبلغ الجانب المحتل، بأن الدوحة تحاول توفير الأدوات المطلوبة والوسائل التي تحتاجها "حماس" لتدعيم مكانتها وخلق كيان مستقل في قطاع غزة، رغبة في مواجهة التمثيل الذي تضطلع به منظمة التحرير الفلسطينية، وأن تكون العنوان الفلسطيني لأي طرف خارجي يرغب في التفاوض والتباحث والتشاور في كل ما يتعلق بالوضع الفلسطيني، مضيفا أن زيارة أمير المشيخة لن تكون الأخيرة، لكنها، الأهم، فهي تفتح الأبواب لزيارات يقوم بها مسؤولون عرب آخرون، وقطر ستوفر الأموال حتى تتمكن "حماس" من بناء كيانها المستقل القوي.

واستنادا إلى هذه المصادر، وصف رئيس الوزراء القطري لقادة الكيان الصهيوني، بأن زيارة أميره لغزة هي الخطوة الأولى لإسقاط منظمة التحرير، ووضع أمام مستشاري نتنياهو إستراتيجية الدوحة في تحقيق أهداف الزيارة، وتتضمن في المرحلة القادمة قطع أي صلة إدارية بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، بما في ذلك الصلة الخدماتية، ووعد بأن تقوم حماس بوضع "الأساسات" لدوائر خدماتية في مختلف المجالات خاصة، تلك التي ما زالت السلطة ممسكة بها.

وذكرت المصادر ذاتها، أن مكتب نتنياهو اطلع على تفاصيل الخطة القطرية وزيارة حاكم المشيخة، وديوان رئيس الوزراء الصهيوني يرى أن مصلحة الكيان، هي في تفكيك السلطة ومنع أية مصالحة أو وحدة بين الضفة والقطاع، وان أمير المشيخة يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.

وقالت: "إن حاكم قطر وعبر رئيس وزرائه وعد نتنياهو بأن الدوحة ستنتقل قريبا إلى قطع أية صلة بين غزة والضفة، وسيعمل على صياغة حل تحت عنوان إدارة سياسية وإدارية لمدن الضفة، والتعاون مع إسرائيل للقيام بانسحابات أحادية الجانب تحتفظ تل أبيب من خلالها بالمناطق الإستراتيجية في الضفة ورسم الخط الفاصل بين العمق الإسرائيلي وما تبقى من أراض في الضفة بما يتلاءم والأمن الإسرائيلي، مع مواصلة السيطرة على التلال المشرفة، وبهذا الخط تكون إسرائيل قد فصلت نفسها عن أكثر من 90% من سكان الضفة الغربية، كما ستعمل على الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الضخمة التي تشكل نسبة كبيرة من مساحة الضفة، وأشارت المصادر إلى أن قطر أبلغت إسرائيل بأنها ستواصل تغذية الكيان الوليد في القطاع لضمان استمراريته وبقائه والعمل من أجل منحه الشرعية المطلوبة".

» حاكم مشيخة قطر يخشى انهيار العصابات الارهابية
» رسميا" ..إسرائيل تمنح أمير قطر تأشيرة دخول لزيارة الضفة الغربية..والأوساط الفلسطينية تحذر من كارثة بعد الزيارة
» السلطة الفلسطينية تشرع بتقديم شكوى ضد «ليبرمان»
» اتفاق عربي على منح السلطة الفلسطينية 100 مليون دولار شهريا
» السلطة الفلسطينية تمنح 3 معارضين سوريين جوازت سفر بـ«باركود» اسرائيلي!