قضية المختطفين اللبنانيين مسلسل تركي طويل بطله اردوغان



	قضية المختطفين اللبنانيين مسلسل تركي طويل بطله اردوغان - محمد حمية
	قضية المختطفين اللبنانيين مسلسل تركي طويل بطله اردوغان خاص "توب نيوز" محمد حمية لا يزال ملف المختطفين اللبنانيين ال 11 يلقي بثقله على المشهد اللبناني ولكنه في الأيام الاخيرة اتخذ ابعادا اخرى وخاصة بعد الزيارة الاخيرة للرئيس ميقاتي التي لم تحرز اي نجاح، فعلى مدى ثلاث ساعات متواصلة جمعت اردوغان وميقاتي لم يقدر خلالها ميقاتي ان ينتزع من اردوغان سوى صور مفترضة للمختطفين عرضت عبر قناة «الجزيرة» بالتزامن مع اللقاء، اذ انها المرة الأولى التي تعبر فيها مجموعة سورية بالصوت والصورة وبجوازات السفر والأسماء عن مسؤوليتها وشروطها. لماذا؟ اين؟ ومن؟ كيف ومتى؟! والى اين؟! مجموعة من التساؤلات تطرح لا زالت تبحث عن اجوبة في خفايا قضية لا يزال يلفها الغموض من جميع جوانبها! اهالي واقارب ينتظرون وفي عيونهم امل لقاء الأحبة، ووسط اعلامي ينتظر ليروي ظمأه بمعلومة هنا واخرى هناك، وسياسييون منكبون لفك الغاز هذه الأحجية الامنية السياسية والخروج من هذا المازق الذي لم يكن احد يتوقعه وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة. وهنا تستوقف اي مراقب الاسئلة التالية: هل هي فعلا حادثة خطف لغايات مادية ام مخططة سابقا ضمن مشروع محدد الاهداف؟ وما هي طبيعة هذه الاهداف؟ ومن هي الجهة الخاطفة ؟وما هو موقف اهالي المختطفين؟ وهل لتركيا دور في عملية الخطف ام هي فقط وسيط بين الجهة الخاطفة والحكومة اللبنانية؟ وهل لهذه الحادثة علاقة بما يجري من احداث في سورية؟وكيف ستتعامل الحكومة اللبنانية مع هذا الاعتداء على مواطنيها خارج الاراضي اللبنانية ؟وما هو التوصيف القانوني للمواطنين اللبنانيين؟ وكيف ينظر القانون الدولي لهذه الحادثة وهل يمكن للبنان اللجوء للمنظمات الدولية؟ مصادر امنية رفضت الكشف عن نفسها سألت كيف تتم عملية الخطف بعد عشرة دقائق من دخولهم الاراضي السورية قادمين من الاراضي التركية؟ وكيف علم الخاطفون ان الحملة دخلت الاراضي التركية؟ وهل هذا منسق بين الاتراك والعصابات التي قامت بعملية الخطف؟ واضافت ان المكان الذي تم به الاختطاف على الحدود التركية السورية يخضع للمدى الحيوي التي تتحرك به هذه المجموعات والتي تتلقى الدعم اللوجستي والمالي والاستخباراتي والتسليحي من الجانب التركي. مصدر سياسي متابع وعلى صلة بهذا الملف رأى ان ابعاد هذه القضية تكمن في استدراج حزب الله لحرب استنزاف مع "الجيش السوري الحر" ولدفع الحزب للقيام بردة فعل ضد شخصيات منه ليقال ان حزب الله وايران يتدخلون لدعم لنظام السوري ويشاركون في قمع الشعب السوري لأثارة المشاعر المذهبية وتصوير ان هناك استهداف لطائفة معينة في سورية. وحذر المصدر نفسه من ان يدخل طرف اخرعلى خط الأزمة ويقوم باستهداف احد شخصيات من "الجيش السوري الحر" خطفا ام اغتيالا لإلصاقها باطراف لبنانية ما يؤدي لاعلان حرب على حزب الله تحت ذرائع واهية. ويضيف المصدر ان المخابرات التركية هي التي تقف خلف عملية الاختطاف لاسباب سياسية وامنية فهي من اصدرت اوامر للمسلحين للقيام بهذه العملية و قدمت معلومات استخباراتية عن الحملة التي كانت تعلم انها ستعبر الحدود متوجهة الى سورية، واما الاهداف فيلخصها المصدر نفسه ان الاتراك لديهم عدد من الظباط وقعوا منذ فترة في قبضة المخابرات السورية وكما ان هناك ضباط فرنسيين وعدد كبير من الاشخاص الذين كانوا يتجسسون في سوريا لصالح دولهم والاتصالات تدور الأن لمقايضتهم مع اللبنانيين المختطفين وان الاتراك يستغلون بعض الجماعات المسلحة لإعلان شروطهم ويظهرون انفسهم بمظهر الوسيط لحل الازمة، ويتابع المصدر ان هناك هدف سياسي خلف هذه العملية وهو الضغط على حزب الله لدفعه لتغيير موقفه الداعم للنظام السوري، والجميع يدرك تأثير مواقف السيد حسن نصرالله كرمز للمقاومة في لبنان والعالم العربي على الرأي العام السوري، والمطلوب برأيه وقف هذا الدعم المعنوي والاعلامي للنظام السوري لاضعاف هذا التأييد الواسع للرئيس بشار الاسد تمهيدا لفك الارتباط الإستراتيجي بين الحلف الممانع للمشروع الاميركي والمواجه للعدو الاسرائيلي. وختم المصدر بإستغرابه لهذه المواقف المتناقضة لشخصيات الجماعات المسلحة في سورية عن هوية الخاطفين ومكان الاختطاف واعلان الشروط، مما يؤكد بحسب المصدر تبعية الجهة الخاطفة لأطراف خارجية متعددة مما يزيد حل الملف صعوبة لأن اي تسوية له يجب ان تتم بموافقة الجميع والاستجابة لشروط جميع الأطراف. وفي حيث خاص ل "توب نيوز" اعتبر العميد الركن السابق في الجيش اللبناني الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور امين حطيط ان" تركيا هي المسؤولة الاولى والاساسي في هذا الملف وتم اختطافهم في سورية ونقلوا في الساعات الاولى الى الاراضي التركية وهم الان في قبضة المخابرات التركية والجهات المختصة تملك ادلة على ذلك ولا يريدون الافصاح عنها وهناك ادلة قاطعة في هذا الامر، ونعرف ان تركيا لديها معلومات مؤكدة على ذلك وبالتالي ان تركيا في نظر المعنيين هي المسؤولة عن ذلك واعتقد ان في المدى المنظور لن يؤدي ذلك الى ازمة دبلوماسية بين لبنان وتركيا ولكن اما اذا تطورت الامور وبدات تفلت من ايدي المعنيين وكان احتكاك بالاتراك اعتقد ان الامور تذهب الى ازمة بين لبنان وتركية". واضاف حطيط "انه يمكن اللجوء الى المنظمات الدولية في قضية المختطفين اللبنانيين ولكن عمل هذه المنظمات من مجلس الامن والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها وعجزها عن تحرير مخطوف يجعلنا لا نراهن عليها، ونظريا يمكن اللجوء الى مجلس الامن ولكن عمليا لن يأتي بأي نتيجة". من جهة اخرى ذكرت مصادر في المعارضة التركية لـقناة المنـــار منذ ايام أن الحكومتين القطرية والتركية طلبتا من المجموعة الارهابية التي اختطفت عددا من اللبنانيين السماح لضباط أمن اسرائيليين بالتحقيق مع هؤلاء المختطفين، حيث خضعوا لاستجواب استمر ساعات طويلة، وذلك، في أحد مقرات الأمن التركي وتحت حماية عناصر الاستخبارات التركية على مقربة مما يسمى بغرفة العمليات الارهابية المشتركة. وأضافت المصادر أن ضباط الأمن الاسرائيليين وعددهم ثلاثة يتحدثون العربية بطلاقة وامضوا يومين كاملين في المنطقة التي يتواجد فيها المختطفون برعاية وحماية تركية، ويذكر أن عناصر ارهابية من الذين تمولهم السعودية وقطر، يعملون لصالح أجهزة الامن الاسرائيليون ويقدمون معلومات باستمرار الى هذه الأجهزة عن الأوضاع والأهداف السورية العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية. في حين أكدت مصادر اعلامية متعددة أن "نساء حملة بدر الكبرى استطعن التعرف على وجهين لخاطفي اللبنانيين في سوريا، حيث كانت مراسلة قناة اللبنانية للإرسال قد تحدثت معهم في أحد تقارير القناة على الاراضي التركية". وفي وقت حملت منسقة حملة بدر الكبرى الحاجة حياة عوالى في حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال الجيش الجيش السوري الحر "مسؤولية اختطاف اللبنانيين وأمنهم"، مشددة على أنه "لم يعد لنا علاقة بأحد سوى الجيش الحر بعد الآن" أكدت معلومات خاصة للمؤسسة اللبنانية للإرسال أن "الشخصين الذين ظهرا في الصور هما عبد السلام صادق وآخر ملقب بـ"أبو فادي". وبعد تكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بهوية الخاطفين وارتباطهم بما يسمى الجيش السوري الحر وقيادة مجلس اسطنبول سألت أوساط الأهالي هل ستتحرك الحكومة اللبنانية لتوقيف ومحاكمة كل من يجاهر ويصرح علنا بأنه من داعمي وناشطي هذا الجيش في لبنان في الوقت الذي ذكرت مصادر متابعة أن الكثير من علامات الاستفهام ترسم حول دور المدعو نبيل الحلبي والمدعو عمر ادلبي الذين اتهمهم احد المواقع الاخبارية بتضليل التحقيق من خلال ارسال صورة مفبركة على انها صورة احد المخطوفين وكان موقع الحقيقة قد كشف أن الحلبي الذي اعترف سابقاً في تصريح لتلفزيون الجديد بعلاقته مع كتيبة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي والتي تدعى كتيبة أبابيل ويتزعمها عمار الواوي على تواصل دائم مع المدعو عمر ادلبي الناشط في دعم "كتيبة الفاروق" في حمص. كل هذه المعلومات التي تؤكدها الصور والتصريحات على لسانهم تربط بين ما يسمى الجيش السوري الحر وبين الحلبي وادلبي في لبنان وهي برسم الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية وتعتبر اخبارا يجب أن تتحرك النيابة العامة اللبنانية على اساسه. ويقول مراقبون ان قضية المختطفون ليست مجرد حادثة فردية بل مخطط لها سابقا ترمي الى تحقيق اهداف عدة، وهذا ما يحولها الى ورقة تفاوضية تحتفظ بها بعض الدول في لعبة تجميع الاوراق استعدادا لحسم الخيارات، اما التسوية الكبرى واما الحرب الكبرى وبالتالي من المتوقع ان يبقى هذا الملف طويلا على رصيف الانتظار ليتبين ما ستؤول اليه الايام القادمة بسبب ارتباط هذا الملف بالتطورات السورية وبما يجري في المنطقة. ختم المصدر "هل سيتحول هذا الملف الى حلقات من مسلسل تركي طويل بطله اردوغان؟ ام ما عرض على قناة الجزيرة من مشاهد للمختطفين بصيص امل لنجاح المفاوضات لأطلاق سراحهم"؟

» مسلسل إبعاج اللبنانيين من الخليج يتواصل ...الامارات تقدم على طرد 10 رجال اعمال لبنانيين من دون تحديد الاسباب
» مصدر تركي يكشف حقائق مذهلة عن قضية الرهائن اللبنانيين الذين خطفهم مسلحون سوريون
» ملف المختطفين اللبنانيين يعود إلى الواجهة...الزعبي يعلن ودقماق ينفي
» وزير الداخلية اللبناني يزور قطر لبحث قضية المختطفين بسورية
» أهالي المختطفين اللبنانيين في سوريا يعتصمون غداً الخميس أمام السفارة القطرية