دارت وحارت وعادت كلمة السر للرئيس الماروني

دارت وحارت وعادت كلمة السر للرئيس الماروني

Wednesday, October 24, 2012 - 07:41 PM
لأول مرة تكون كلمة السر عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان كأنما الأمور دارت وحارت وعادت إلى رئيس الجمهورية الماروني وعلمت الديار من مصادر رفيعة المستوى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان باتت لديه كلمة السر، وهذه الكلمة بقاء الحكومة حتى الانتخابات، وهو لم يبح بسرّه لأحد، حتى انه لم يقل كلمة السر للرئيس بري ولا للوزير جنبلاط، بل حوّل الموضوع الى اتفاق وقد قام موفد سري من قبل الرئيس بري بزيارة قصر بعبدا ليلاً، واجتمع مع الرئيس سليمان وابلغه ان بري مع بقاء الحكومة، وان الرئيس فؤاد السنيورة وتيار المستقبل ستهدأ همّتهم مع الوقت، وتكمل الحكومة مسارها.

اما الوزير وليد جنبلاط فتواصل مع الرئيس سليمان، ولم نعرف كيف، انما توافق معه على بقاء الحكومة وعلى بقاء وزراء جنبلاط في الحكومة، كذلك على اشتراك نواب جنبلاط في الجلسة النيابية لتأمين النصاب اذا قاطعت 14 آذار جلسات مجلس النواب.

اما بالنسبة للمشاورات التي ستجري وستجري فهي لامتصاص النقمة ولربح الوقت وان الاستقالة غير واردة وان اجراء الرئيس سليمان مشاورات يبرّد الأجواء، ويجعل الوقت يمرّ الى ما بعد عيد الأضحى، ومن بعدها لن تجتمع الحكومة وسيكون البديل عن عدم استقالة الحكومة هو عدم استئناف اجتماعاتها في الوقت الراهن.

ويبدو ان اتفاقا سريا بين الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي على عدم دعوة الحكومة لفترة طويلة، قد تمتد لشهرين لتصل الى أعياد رأس السنة. ومع بداية 2013 يمكن ان تكون تغيرت الاجواء وتجتمع الحكومة، أو يتم التوصل الى حلول أخرى.

اما بالنسبة للمواقف الدولية، فالولايات المتحدة هي مع حكومة وفاق وطني، وترغب بأن يعود الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة وان يؤلف حكومة وحدة وطنية، وهي تدعم الرئيس سعد الحريري. لكنها ضد الفراغ واستقالة الحكومة.

وبريطانيا وفرنسا هما مع عودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة، شرط ان يؤلف حكومة وحدة وطنية، تضم كل الاطراف. وترى هذه الدول ان لا حل جدي في لبنان للحكومة طالما هناك اصرار على ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة.

والسعودية التي تتواصل مع واشنطن بشأن الوضع في لبنان، أبلغت واشنطن انها مع الاستقرار في لبنان، وعندما طلبت واشنطن ان تلعب السعودية دوراً لتهدئة الأوضاع وافقت السعودية ولكنها قالت انها لا تستطيع ارضاء الطائفة السنية في لبنان الا بعودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة. وواشنطن ولندن وباريس توافق على هذا ايضاً.

اما من جهة الرئيس الحريري وحركة 14 آذار، فهي تطالب باستقالة الحكومة، لكن ضمنا لا تريد ان تستقيل الحكومة، وتريد ان تأتي الانتخابات النيابية وتخوض 14 آذار الانتخابات وهي في موقع المعارضة بينما الاكثرية الحالية تكون قد استهلكت رصيدها وعندها تستطيع حركة 14 آذار الانتصار في معركة الانتخابات النيابية.

هذا وتفكر السعودية بتعيين سفير جديد سعودي في بيروت، كذلك فان دول اوروبية عديدة تفكر في تغيير سفرائها او القائمين بالاعمال يواكبوا المرحلة، انما تستطيع الديار استشراف الوضع على الاساس التالي:

لا حكومة جديدة، وبالتالي لا استقالة لهذه الحكومة.

14 آذار لن تستطيع اسقاط الحكومة ولا هي تريد الذهاب الى النهاية في اسقاط الحكومة.

السعودية لا ترى ارضاء للطائفة السنية في لبنان الا بعودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة.

رئيس الجمهورية يملك كلمة السر وتوافق مع بري وجنبلاط على بقاء الحكومة وتأمين النصاب دائماً في مجلس النواب بواسطة نواب جنبلاط.

ستكون البلاد في ظل حماية الجيش اللبناني طوال هذه الفترة ويبقى الصراع سياسي ويقوم الجيش اللبناني بضبط الوضع العسكري والأمني. وهذا الأمر تبلّغه كل الاطراف وهو آتٍ من واشنطن ولندن وباريس.

اما بشأن اغتيال الشهيد اللواء وسام الحس فنقل نواب من تيار المستقبل زاروا الرياض في اليومين الماضيين ان المسوؤلين السعوديين الذين اجتمعوا معهم ابلغوهم ان الرياض تعتبر ان ايران قتلت الشهيد وسام الحسن. وان الدور الاساسي هو ايراني وليس سوري او حزب الله.

ويقتصر برأي الرياض دور سوريا على التنفيذ، اما القرار هو ايران، وتعتبر ان الشهيد اللواء وسام الحسن توصل الى ربط شبكة قوية بين شعبة المعلومات والمخابرات السعودية، كانت تضايق الايرانيين الى اقصى حدود حركة وسام الحسن مع السعودية. وان السعودية تلقت معلومات بأن الايرانيين سيغتالون الشهيد اللواء وسام الحسن وأبلغوه ذلك. وهو كان يتصرف على هذا الاساس، انما لا احد يعرف بماذا كان مرتاحا مطمئناً الشهيد اللواء وسام الحسن بشكل ابقى معه سائقه فقط، ثم ارسله مرة واحدة لاحضار عشاء، ولم يقم باحضار مجموعة لحمايته او مواكبته، فتصرف بشكل مطمئن مرتاح الى الوضع، بالانتقال من الاشرفية الى مكتبه.

وتقول الرياض ان هذا الامر سيضرّ بايران مع الوقت في لبنان، وانها ماضية في تعزيز قدرات شعبة المعلومات، وستضع بتصرف العقيد عماد عثمان امكانيات كبرى كي يواصل عمل الشهيد وسام الحسن بقوة، وان تكون شعبة المعلومات مجهّزة بكل ما تطلبه، وان السعودية ابلغت اللواء ريفي وابلغت من يعنيهم الامر ان اي طلب سيأتي من شعبة المعلومات سيكون الموافقة عليه وتسليم المعدات والاجهزة والاسلحة التي يطلبها.

وفي هذا المجال، كان الشهيد اللواء وسام الحسن يقدّم لائحة طلبات الى وزير الداخلية مروان شربل وينال تقريبا موافقة على 90% من طلباته.

أما طلبات العقيد عماد عثمان التي سيقدمها بسرعة الى وزير الداخلية فانها ستكون عند قرار الوزير مروان شربل وزير الداخلية، وهو يقرر ما اذا كان لبنان سيتلقى هذه المعدات وتستلمها شعبة المعلومات. مع العلم ان ضغطاً أميركياً فرنسيا بريطانياً سيضع ثقله لتعزيز شعبة المعلومات الى اقصى الحدود.

» كلمة السر “قاسيون”.. هكذا بدأ الهجوم على المليحة!
» ماهي كلمة السر بين بوتين والأمير بندر بن سلطان؟
» التباس بين مسلحي سوريا من “التحالف”: بانتظار كلمة السر!
» “الانقلاب”کلمة السر فی قطر
» كلمة السر لحماس للخروج من مأزقها .. في خطاب التنحي ...بقلم نارام سرجون