سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: إعلاميون وكتّاب وباحثون يستنكرون قرار الجامعة العربية وقف بث القنوات الفضائية السورية ..القرار دليل فشل و إفلاس و محاولة يائسة لاغتيال صوت الحق الأحد يونيو 10, 2012 1:52 am | |
|
إعلاميون وكتّاب وباحثون يستنكرون قرار الجامعة العربية وقف بث القنوات الفضائية السورية... القرار دليل فشل وإفلاس ومحاولة يائسة لاغتيال صوت الحق | دام برس - بيانكا ماضيّة
في ظل وجود أكثر من 800 محطة إعلامية تنخرط في الحرب والعدوان على سورية، لم يمتلك مجلس الوزراء العرب القدرة على سماع صوت الحق الصادح في أربع محطات سورية رسمية، فأعلن قراره بالطلب من إدارة القمر الصناعي العربي (عربسات) والشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايلسات) اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية.
لكن هل كانوا يظنون أن بإعلانهم هذا ستطمس الحقيقة، وسيغيب صوت الحق؟!
هذا القرار الذي ينتهك كل مواثيق الشرف الإعلامي، ويعتدي على حرية الإعلام والتعبير ويخالف جميع القوانين والأعراف المهنية، في حرص من مجلس الجامعة العربية على تغييب الحقيقة التي تجري على الأرض السورية، وعلى تجاهلها، بعد أن كانت تلك القنوات الوطنية صوت الحق والحقيقة التي تابعها أغلب الشعب السوري، ليدركوا أن ما يحصل على أرض الواقع لا كما تفبركه قنوات التضليل الإعلامي التي رهنت نفسها لمشايخ النفط، وللعقل الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفتيت سورية وجعلها خاضعة للنفوذ الأمريكي الواضح الأهداف في المنطقة العربية.. هذا القرار الذي اتخذته الجامعة العربية هو محاولة أخرى لتغطية إرهابهم المنظّم على سورية، وأسوأ ما في الأمر أن يجد المواطن السوري نفسه هدفاً لهذه الجامعة العربية التي غابت عنها العروبة، لتحقق أهداف أعدائها في السيطرة عليها.
ومن هنا وعبر استطلاع أجريناه مع مثقفين وكتّاب وإعلاميين من سورية ومن خارجها، حول هذا القرار، طرحت (الجماهير) السؤالين الآتيين:
ماذا يشكل قرار مجلس الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية على قمري نايلسات وعربسات؟ وماهي الملابسات التي تحيط بتوقيت تحريض المنظومة الحكومية العربية المتآمرة، ولاسيما الخليجية على نفي الإعلام الفضائي السوري؟
د. علي القيّم
معاون وزير الثقافة السوري
هذا الطلب الذي تقدمت به دول عربان الخليج لمنع بث القنوات السورية على نايل سات وعرب سات، أكبر دليل على إفلاسهم وعلى خوفهم من الإعلام السوري الذي بدأ منذ مدة يفرض نفسه على الساحتين العربية والعالمية، وذلك بسبب مصداقيته وفاعليته ومتابعته الجيدة لما يجري في سورية، وأستطيع القول بثقة إن هذا الطلب وسام شرف على صدر الإعلام السوري لأنه وضعهم في حالة سيئة، ووضع إعلامهم المغرض في متاهات الظلمة والكذب.
وأستطيع القول أيضاً إن الإعلام السوري لم يأل عن إيصال كلمته مهما حاولوا الإساءة إليه أو التعتيم عليه. وما يحدث ليس نهاية العالم بل بداية التفكير بالبحث عن فضاءات أخرى وإطلاق حزمة إعلامية يمكن أن يكون لها الدور الكبير في التعريف بالإعلام السوري ونشر رسالته السامية.
د. فكري عبد المطلب
مفكر وباحث سياسي مصري
بعد افتضاح الأيدي الوهابية الآثمة وراء مجزرة الحولة التي مولتها عواصم مايسمى الليبرالية والعلمانية والديمقراطية الغربية، جاء قرار عربان الخليج بتواطؤ غربي فاضح لاغتيال إعلام الحقيقة السورية في تجاوز فظ لاستجلاء الحقيقة عبر توظيف مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في هذه الجريمة المروعة لتبرئة الوهابية الإرهابية التي يدعي الغرب ومؤسساته أنه يناهضها.
إن الوهابية السلفية والإخوانية هما الآن عماد مجلس اسطنبول الذي ترعاه فرنسا الاشتراكية العلمانية كذباً وكذلك مايسمى أعرق الديمقراطيات وأحدثها في بريطانيا وأمريكا، لكنها الرأسمالية الاستعمارية التي تأخذ من تلك اللافتات ونضالات شعوبها ساتراً لتخريب وتدمير أوطان الحضارات الكبرى عبر تلك الوهابية في مصر وتونس وسورية واليمن والعراق.
الآن الحكومات الغربية هي النظم الشمولية المعادية للديمقراطية كقيم عالمية ويجري توظيف مؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت من مؤسسات عالمية إلى مطية للشمولية الغربية المتحالفة مع أسوأ أنظمة الطغيان كالسعودية، أو بالأحرى أدواتها لنشر وتكريس الاستبداد والفوضى الطائفية عبر الوهابية السعودية.
لذا صار هناك فسطاطان بلغة المسلمين، فسطاط الدعاية الغربية الاستبدادية بمعاونة عربان الخليج ووهابيتها، وفسطاط الشفافية السورية والديمقراطية كما تصدح بين أحرار العالم.
لا ديمقراطية في سياسات الغرب المتحالف أو المستخدم لأبشع أشكال الاستبداد العقائدي والإنساني متمثلاً في الوهابية والإخوان مايستدعي يقظة الرأي العام الديمقراطي من أمريكا حتى أستراليا تجاه مايجري في سورية من طمس للحقائق.
وقرار العربان جاء في هذا السياق بعد مسارعة مجلس الغرب لحقوق الإنسان بلصق تهمة المجزرة بالحكومة السورية واستباق كل تحقيق أو حتى المطالبة بالمشاركة فيه.
إنها محاولة لإحكام الحصار الشامل على الدولة السورية لأجل إسقاطها ومن ثم إسقاط الإطار الجامع لمكونات المجتمع السوري الجامعة.
إن مانشهده اليوم هو السقوط المدوّي لليبرالية والعلمانية الغربية باتجاه بناء نظام ديمقراطي عالمي وعلماني حقاً في مواجهة حكومات الرأسمالية الشمولية الليبرالية وأدواتها الطائفية عبر العالم.
مفيد كمال الدين
رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة الرأي السورية الأسبوعية والصحيفة الإلكترونية اليومية "الرأي نيوز"
ليس بالجديد علينا وليست مفاجأة، فليفعلوا ما يفعلونه وما يريدون . فهم بظنهم وكأنهم يحررون أرضاً مغتصبة ؟ هكذا هم وهذه هي قناعات وثقافة الساسة العربان ، قبائل المقايضة وأصحاب ثقافة القطيع .
ترى إلى أي مدى سيؤثرون بنا وعلينا، البدائل من حولنا كثيرة وهم الخائفون المرتجفون فالصحافة السورية دوماً كانت سباقة لكشف الحقيقة وحقيقتهم أنهم كثبان رملية وأقنعة مسرحية يرتدونها . فالواقع مختلف كلياً.
أريد أن أذكرهم بالصحافة السورية فعندما كان عدد سكان سورية 4 ملايين كانت الصحف السورية آنذاك تصدر آلاف النسخ اليومية وكان للسوريين موقع قيادي بهذا الاختصاص هم الذين علموا من يقع جغرافياً حولها والآن لدينا مئات من الأسماء البارزة والمميزة بالصحافة تستحق وبكل جدارة أن يطلق عليها صفة ( الأستاذ ) وهي بالطبع خارجة عن حدود الميوعة والشطط والسب والشتائم.
إضافة إلى أننا ثقفنا أنفسنا على احترام الغير وخاصة الذي نرتبط معه بالضاد التي هي القومية والعروبة.
فليتخذوا ما يشاؤون من قرارات فالفضائيات العربية السورية أؤكد العربية السورية أنها قادرة على تخطي تأزمهم وتقزمهم . لأن الإعلام السوري بات يكشف الحقائق وزيف القطيع وزيفها الملون .
وبجانب آخر لا يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه فالمختبئون خلف أصابعهم لا يمكن أن يحترموا كرامة مواطنيهم فالعبد لا يمكن أن يعطي لأنه بالأساس فاقد حس وجوده وبالتالي فاقد كرامته وعروبته ستبقى سورية وكما كانت عبر آلاف السنين بلاد الشام كاتبة التاريخ وصانعة الحضارات والأبجديات والجذور العميقة الممتدة ستبقى صامدة وستبقى أكبر دولة في التاريخ.
مطاع سلامة
كاتب وشاعر سوري
يشكل قرار مجلس الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية على قمري نايلسات وعرب سات:
-سابقة خطيرة جداً ـ و لم تسبق ـ على صعيد قرارات الجامعة العربية حيث لم يسبق أي قرار مثيل في حق أي دولة عربية فيما سبق حتى في ظروف أسوأ من ذلك ومثالي على هذا الأمر، مثال مصر بعد فصلها من الجامعة العربية بعد زيارة السادات للكيان الصهيوني حيث لم يحجب الإعلام المصري آنئذ على أي صعيد.
- سابقة خطيرة جداً ـ ولم تسبق أيضاً ـ على الصعيد الأساسي وهو حرية الإعلام والصحافة وهذا ما يخرق كل الاتفاقات والمواثيق الدولية في هذا الخصوص، فأين هي حرية الإعلام والصحافة في هذا القرار؟!
-سابقة خطيرة على الصعيد الإسلامي (على كثرة ما يتبجحون بالإسلام) فأين الإسلام منهم وهم يحاكمون الضحية ولا يتركون لها حتى الإدلاء برأيها؟
- سابقة خطيرة على الصعيد الإنساني فكيف يمكن لإنسان أن يحكم على آخرين بالموت الفجائي دونما أدنى حد من حدود الدفاع عن النفس وذلك على الأقل بالكلمة وبالتالي في الإعلام.
- سابقة خطيرة على الصعيد القانوني حيث لا يمكن لأي كان أن يتجاوز القانون الدولي وبخاصة بحق دولة من دول الأمم المتحدة حتى و لو كان هيئة اعتبارية أياً كانت من جهة ومن جهة ثانية لا يمكن تجاوز مجلس الأمن الدولي من جهة أدنى منه في أحكام كهذه في حق دول أعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
- سابقة خطيرة على الصعيد العروبي فهل نكون معاً كعرب هكذا؟! وأقصد هنا ننفذ أجندات صهيوأميريكية في حق بعضنا البعض؟!!
- سابقة خطيرة على الصعيد الأخلاقي حيث الرأي و انعدام الرأي الآخر على مبدأ جزيرتهم وعبريتهم.
أما إجابة السؤال الثاني فهي :
التوقيت بالنسبة لهم إيجابيٌّ جداً حيث التزامن مع :
- اقتراب نهاية الفترة الممنوحة لمراقبي الأمم المتحدة في سورية وبالتالي رفعهم التقرير النهائي الذي نرجوه إيجابياً بالنسبة للسوريين وسلبياً بالنسبة للمعارضة الخارجية ومن يقف وراءها.
- دجلهم وقلب الحقائق من قبلهم و تهويلهم الإعلامي إزاء مجزرة الحولة التي ارتكبتها أقذر المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل الدول الراعية للقرار ذاته و ملابساته أياً كانت النتائج.
- قرار مجلس حقوق الإنسان العالمي المجحف بحق سورية.
- جولة كوفي أنان في المنطقة في محاولة للتأثير عليه و على قراراته على الرغم من اقتناعي التام من أنه ممثل لهم ولمعتقداتهم وما يرونه مناسباً لكن الدولة السورية هي التي لا تسمح له بما يريد ويريدون بالتزاماتها المطلقة ببنوده الستة، مع تحفظها إزاء رد العنف عن السوريين وعن الدولة ومؤسساتها.
- جولة بوتين في أوروبا تحسباً لأي هدف سلبي (سلبي من وجهة نظرهم) قد يصل إليه مع قادة أوروبيين آخرين.
محمود أحمد الجدوع
رئيس تحرير موقع سفير برس
يعتبر قرار مجلس الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية على قمري نايلسات وعربسات دليلاً واضحاً وصارخاً على امتعاضهم من صلابة وتماسك الشعب السوري , ولأنهم جربوا كل أوراقهم ومحاولاتهم وباءت بالفشل أرادوا بذلك إسكات صوت الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه , وهم واهمون بقرارهم الذي أسقط ورقة التوت التي كشفت عورات العرب, وأسفاه على مجلس العهر العربي . ولكنهم إذا أوصدوا باباً هناك ألف باب وعشرات الأقمار التي سوف تنقل صوت الحق.
حمى الله سورية وشعب سورية, وهدى الضالين منهم إلى الدرب الصواب.
مي حميدوش
مدير عام مؤسسة دام برس الإخبارية
إن خُوطبوا كذَبوا، وإن طُولبوا غضبوا وإن حُوربوا هربوا، وإن صُوحبوا غدروا .. خافوا على العار أن يُمحَى فكان لهم على الخضراء لدعـم العـار مؤتمـرُ .. هذا هو حال أمة العرب في تآمرها على سورية قلب العروبة النابض.
إن محاولة حجب الصوت السوري من الفضاء الإعلامي وتقييد حرية المواطن السوري في التعبير ودعوة مجلس الأمن للتدخل في سورية تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإنهاء العمل بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان عبر تحديد سقف زمني لها , هو آخر ما توصل إليه العقل التآمري العربي في تحريضهم المباشر ضد سورية , وعدوانهم على شعبها ومؤسساتها في سياق انخراطهم في المخطط الغربي الصهيوني لاستهداف محور المقاومة، وكل هذا مبرر لديهم بأن الشعب السوري هو الذي يريد، والسؤال هنا عن أي شعب يتكلمون، إن الشعب السوري وعلى مر العصور كان هدفه وعنوانه التسامح والتعايش، الشعب السوري الذي ملأ الساحات والتف حول قائده هو من يقرر مصيره.
ومع ذلك ,كل ما جاء في البيان الختامي لما سُميّ الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في الدوحة بعناوين واضحة تلاها وزير الخارجية الكويتي , تعامت عن جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وآخرها مجزرة الحولة , وتجاهلت الحقائق التي قدمها التحقيق في الجريمة كما تجاوزت صلاحيات الجامعة التي نقلت الملف السوري إلى مجلس الأمن , متوقعة أن ينجح الغرب الاستعماري في تحقيق ما عجز عنه مشايخ النفط.
وأعاد البيان التذكير بالدور التآمري للجامعة المختطفة من مشيخات النفط المتأمركين من خلال دعوته إلى "الالتزام بقرارات مجلس الجامعة" التي كانت سببا رئيسيا في تصعيد الأزمة وشكلت استجابة لمطالب المجموعات التكفيرية.
وفي تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية دعا البيان القيادة السورية إلى التخلي عن دورها في تأمين الحماية لشعبها والدفاع عن سيادة أراضيها عبر مطالبتها بالتوقف عن حماية شعبها وترك الساحات للمجموعات الإرهابية المسلحة لاستباحة المزيد من الدم السوري.
وقد وصل الأمر بالمتآمرين إلى درجة استهداف الإعلام السوري الذي شكل خلال الفترة الماضية مرصدا للحقيقة وفضح تضليل الآخرين وزيف ادعاءاتهم ليقوم مجلس الأعراب "بالطلب من إدارة القمر الصناعي العربي عربسات والشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية".
في أبجدية الديمقراطية التي يتشدقون بها احترام الرأي والرأي الآخر وبغض النظر عن العمليات الحسابية بالنسبة والتناسب، يطرح السؤال نفسه أليس من حق هذه الجماهير" ذات المشروع الوطني " أن تعبر عن رأيها ورؤيتها من خلال الأجهزة الوطنية للأعلام سواء كانت عامة أو خاصة، أم أنه من المفروض على المجتمع السوري بكل ألوانه وأطيافه أن يتسمّر أمام قنوات الكذب والتضليل وما أكثرها، والتي تمول من المستعربين وتدار تقنياً من فريق صهيوني، وأن تكون هذه الأقنية والتي أثبتت كل المقاييس الحرفية المهنية ضلوعها بالمؤامرة بشكل مباشر أو غير مباشر, هي مصدر المعلومات الوحيد للمواطن السوري، وقد غاب عن ذهن هؤلاء المستعربين وأعوانهم أن الشعب السوري يمتلك بذكائه الفطري الكثير من مفردات وأدوات التحليل السياسي والذي منذ الأيام الأولى للأزمة اكتشف عدم مصداقية هذه القنوات المأجورة وأسقط من حساباته وجودها، بل أكثر من ذلك حذف ترددها بالمعنى التقني ألغى اشتراكها بقرار وطني ذاتي من القمرين العرب سات والنيل سات ودون الحاجة إلى قرار من جامعة الدول العربية، ونعود ونقول ونؤكد من جديد أن القرار في سورية قرار وطني بامتياز متمسك بإعلامه الوطني وقنواته شاء من شاء وأبى من أبى، ويحضرني قول السيد الرئيس بشار الأسد في هذا السياق عندما قال "إذا كانوا يمتلكون الفضاء فنحن نمتلك الأرض وسننتصر في الأرض وفي الفضاء".
علي اسمندر
إعلامي سوري
إظهار حجم المؤامرة بأدواتها التحريضية في الخارج وأدواتها العنيفة في الداخل وفي كشف حجم التضليل الإعلامي ضد سورية لم تستطع أن تستفرد قنوات العهر بالرأي العام الذي بدأ يتلمس حقيقة الأمور من بوابة القنوات الفضائية الوطنية لأنها ورغم كل الضغوط كان لها مصداقية واسعة في الشارع السوري والعربي والدولي الأمر الذي دفع بمجلس الجامعة لإسكات الصوت السوري المسؤول على قمرين يتيمين للعرب في فضاء يعج بالأقمار الصناعية التي سيلتفت إليها جمهور الإعلام السوري أينما كان وستكون معركة فضاء للإعلام الوطني لن يجد بدا من كسبها.
سوريا ستبقى مدافعة عن سورية ومكانتها ولحمتها الوطنية فيما أقرته جامعة العواء من عملية اجتثاث انتقائية ومنظمة ومعدة سلفاًَ كما يبدو لبعض القنوات الفضائية، عملية إيقاف القنوات السورية تتنافى ووثيقة تنظيم البث مع أمرين مهمين:
الأول: أن الوثيقة ركزت بشكل رئيسي على مسألة عدم المساس بالرموز السياسية والدينية، وهو بكونه معياراً مطاطياً وغير محدد، فهو أمر لم ترتكبه القنوات المذكورة ولم يكن من أسباب إيقاف بثها!
الثاني: تم التركيز على قضية انتشار قنوات التضليل والإسفاف كغطاء ومبرر لعملية التنظيم المنشودة في الفضاء العربي، ليفاجأ المراقب بعدم إيقاف قنوات أقل ما يقال عنها إنها تقوي الروح المذهبية والطائفية وتركز على الحروب الأهلية وتمس الرموز الوطنية وغيرها !.
إن الحديث عن الوثيقة وإجراءات القمع بحق وسائل إعلام وطنية، هو حديث عن درجة الامتعاض لدي الحكومات العربية لما شهدته المنطقة من حراك وتحديداً مع نشأة وانطلاقة قنوات الفتنة التي فجرت الساكن العربي، وأحدثت تغييراً جذرياً في التعاطي الإعلامي مع قضايا المنطقة، من فبركة وكذب وتدجيل إعلامي؟
جورج نادر
كاتب سوري
لم يأت اجتماع المجلس الوزاري (العربي!!)، المنعقد في الدوحة عاصمة التآمر العالمي على سورية أرضاً وشعباً وجيشاً وقيادةً، بجديدٍ من حيث الأجندة العامّة، وإن اختلفت بعض التّفاصيل. ومن هنا كان قرار المجلس سابق وسيئ الذّكر بالطّلب من إدارتيّ القمرين الصناعيّين عربسات ونيل سات إيقاف بثّ القنوات الفضائيّة السوريّة الرسميّة وغير الرسميّة عبرهما متّسقاً مع سلسلة القرارات السّابقة الّتي اتّخذها نفس المجلس، والّتي تندرج جميعها في إطارٍ واحدٍ عنوانه: الحرب على سورية بكلّ مقوماتها، وعبر كلّ السّبل المتاحة، ومهما انحدرت بتلك السّبل في وضاعتها وخسّتها، والّتي تتراوح بين الإرهاب المباشر عبر القتل والتّفجير والتّخريب، والإرهاب الاقتصاديّ، والإرهاب الفكريّ، وليس انتهاءً بالإرهاب الإعلاميّ الّذي يشكّل القرار الأخير نموذجاً عنه.
لماذا الإعلام؟ ولماذا الآن؟ لا يخفى على أيّ متابعٍ موضوعيّ الجهد العالي والرّفيع الّذي يبذله الإعلام الوطنيّ بمؤسّساته كافّةً (وخاصّةً المرئي والمسموع لأنّه الأقدر والأوسع انتشاراً ووصولاً للمتلقّي) لكشف الزّيف الإعلامي والتّضليل والفبركات الّتي تقوم بها قنوات الفتنة الشّريكة في إراقة الدمّ السّوري. استطاع الإعلام الوطنيّ، وبإمكانيّاتٍ محدودةٍ جدّاً مقارنةً مع الإمكانيّات الّتي يضعها شيوخ البترودولار بتصرّف مرتزقة الإعلام في محطّات الفتنة تلك، أن يعرّي الحقائق أمام الرّأي العامّ، ويميط اللّثام عن خيوط المؤامرة الدّنيئة الّتي تحاك في الغرف المقفلة، وبرعايةٍ من قوى الهيمنة العالميّة، وتمويلٍ من رؤوس الأموال الملوّثة بالنّفط ودماء الأبرياء. ساهم الإعلام الوطنيّ بشكلٍ ملموس في ضرب مصداقيّة تلك المحطّات لدى الرّأي العام، والجميع يعلم عدد الإعلاميّين الّذين تقدّموا باستقالاتهم من تلك المحطّات بعد أن تبيّنوا حقيقة الأمر، ورفضوا أن يبقوا جزءاً من لعبة الشرّ تلك، إلى درجة أنّ تلك الإمبراطوريّات الإعلاميّة قد بدأت بالتّهاوي، وكلّ ذلك، أو جزءٌ كبيرٌ منه على الأقلّ، يعود لشجاعة الإعلام الوطنيّ. من هنا، كان لا بدّ لهم من هذه المحاولة القذرة لتغييب صوت الحقّ، فاتّخذوا هذا القرار الّذي يشكّل انتهاكاً صارخاً لكلّ المواثيق والحريّات الإعلاميّة.
لكنّني على يقينٍ من أنّ لا صوت يعلو فوق صوت الحقّ...وسترتدّ محاولاتهم الخائبة في نحورهم.....وإنّ غداً لناظره قريب.
محمد العشري
كاتب وروائي مصري
ما زالت الجامعة العربية تحاول أن تجد لها دوراً يبرر وجودها واستمرارها، وهي المنظومة الهزيلة التي لم تقدم شيئاً يذكر للغرض الذي أنشئت من أجله.
ويأتي هذا القرار الخاطئ بمنع وحجب الإعلام السوري بصورتيه الرسمي وغير الرسمي ليضاف إلى سلسلة إخفاقاتها وممارساتها الواهية.. فما الغرض من وراء ذلك؟ّ وأين سيصب في ظل الأجواء المفتوحة وما توفره التكنولوجيا وتداول المعلومات عبر أشكال عديدة وما القنوات إلا واحدة من تلك الآليات الكثيرة المتاحة الآن.. أظن على الجامعة العربية أن تبحث عن دور حقيقي يجعل المواطن العربي ينظر لها ويعتبرها كياناً له وجود وتأثير من خلال مواقف حقيقية فعالة ومؤثرة وإلا فما الغرض من استمرارها وهي التي لم تقدم شيئاً ولو ضئيلاً للوطن العربي والمواطن العربي.
محمد الدسوقي
كاتب وناقد مصري
لعلها آخر محاولات العربان بعد أن خابت ميليشياتهم- قطاع الطرق- وشيوخهم العراعير- الجهلاء - ومجلسهم الذي استوطن في بلاد أخرى- الخونة - فلم يستطيعوا أن يفتّوا في عضد الشعب السوري، أليس نزار السوري هو القائل:
لأنني لا أمسح الغبار عن أحذية القياصرة
ولأنني أقاوم الطاعون في مدينتي المحاصرة
ولأن شعري كله حرب
على المغول والتتار والبرابرة
يشتمني الأقزام والسماسرة
إنه الاختلاف بين ما يقوله الشاعر وبين ما يفعله التاجر، فالتاجر يعبر عن أنانية مقهورة، وإنسانية مزيفة، أما الشاعر فينتقد السلبيات ويعري أساليب الكذب والنفاق والخداع - وهو الفرق بين الإعلام السوري وإعلام القنوات المأجورة - ففي الوقت الذي استطاع الإعلام السوري أن يعمّق الترابط بين المواطن ووطنه، نجده أيضاً يواجه التجييش الإعلامي الكاذب - لا بطريقة رد الفعل أو الانزعاج والانفعال، ولكن بطريقة الإفلات من الحجارة التي يلقونها عليه، فقط كان يمر على الأحداث كما تمر السمكة من بين يدّيّ الإنسان اللتين تعجزان عن الإطباق عليها ..كي يبلغ ما يصبو إليه من دون تشنج ولا عصبية، أو خطابية زائفة ..... صوت سورية سيوقظ كل شريف حتى لو وضعوه في بروج صامتة
|
| |
|