اردوغان و وسام الحسن | اقتراب التسوية



	اردوغان و وسام الحسن \| اقتراب التسوية !
	خاص - روزانا رمال شهدت الساعات الاخيرة احداث و مواقف متسارعة على خط الازمة السورية ابرزها تطور جديد في الموقف التركي في باكو نقلتها تسريبات صحفية عبر مصادر ايرانية كان قد سبقها سلسلة مواقف تركية سياسية و اعلامية مهدت لهذا التطور الكبير في موقف اردوغان اليوم في الاسابيع الاخيرة اخذت تركيا ترسل ما يشبه رسائل توحي البدء من التتنصل من المعارضة السورية خصوصا المسلحة منها ما يشير الى يقين الاتراك ان الازمة السورية اصبحت عبئاً سياسي داخلي من جهة و امني عليهم لا بد ان يوضع لها قاعدة للحل بمشاركة الدول المعنية اقليميا ... لا شك ان تطور الموقف التركي الملحوظ الذي وصل الى حد التذمر من سوء التقدير التركي السياسي للامور حسب المصادر بدأ واضحا بعد مؤشرات طرد بعض قادة الجيش الحر من تركيا و القلق جراء العبئ الذي شكله اللاجئين السوريين حيث سعت تركيا مرارا و تكرارا تفادي العديد من الصدامات و التداعيات بسبب ازدياد عددهم بشكل ملحوظ تبعتها اجرائات عسكرية حدودية سورية - تركية من قصف و رد بالمثل من الجانبين على حد سواء ثم ما لبث ان تم ضبطه من الجانب التركي لكي لا تمتد الى عملية عسكرية لم تتخذ تركيا قرار فيها لا بل عملت على عدم امتدادها كل ذلك وسط رفض شعبي تركي عارم للحرب مع الجارة سوريا و لوم كبير لرئيس وزرائها اردوغان .. اما اليوم فقد استفاقت المنطقة على دعوة مفاجئة للهدنة في عيد الاضحى المبارك بقيادة الابراهيمي بين الجيش السوري و المسلحين المعارضين دعوة باركتها كافة الاطراف في مقدمتها تركيا و وزارة الخارجية الأميركية و رأت فيها مصادر صحيفة نيويورك تايمز الاميريكية مؤشر لبداية حل الازمة السورية .....هدنة لم يتم طرحها في اي عيد مر على السوريين من عمر الازمة ... و بالتزامن ... تسربت معلومات من مصادر ايرانية اشارت الى ان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وافق، خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في باكو ، على مسار مفاوضات لحل الأزمة السورية تحت سقف الرئيس بشار الأسد ....و مجرد الاعتراف بذلك امام الايرانيين يعني الكثير و يؤشر الى تحول استراتيجي صريح خصوصا ان ايران الحليف الاساسي للاسد . لا شك ان لهذا التفاهم الايراني التركي حول سوريا ابعاد كبيرة و هو طرح على شكل خلفية اقتراح أردوغان بشأن منظومات الحل أو لجان الاتصال، تمهيداً لـ"طائف سوري" متوقع بعد انتخابات الرئاسة الأميركية...اي نسبة الى اتفاق الطائف الذي اجتمع حوله اللبنانيين كصيغة لوقف الاقتتال في الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما ! و بالبقاء في لبنان و بالحدث المفاجئ و الخطير الذي هز البلاد يوم 19 تشرين الاول و الذي تمثل في اغتيال رئيس فرع المعلومات اللبناني العميد وسام الحسن في تفجير عنيف في منطقة الاشرفية بيروت ...الحسن الذي لا يمكن فصله عن موقف سعد الحريري الذي يقدم الدعم للمعارضة السورية باستخدام الاراضي التركية و ارسال مبعوث له هو نائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر باعتراف الحريري نفسه و التنسيق الكامل مع الحسن حسب مصادر صحفية و تقارير عدة اشارت الى مشاركة الراحل بالمساعدة على تقديم السلاح للمعارضين السوريين تفجير يرسم تساؤلات عدة و لا شك انه مرتبط ارتباط وثيق بالمنطقة ككل فاختيار اغتيال الحسن و التخلص منه ليس عبثيا ايا كانت الجهة المنفذة خصوصا وان ذلك تزامن ذللك مع التحولات في المواقف الاقليمية خصوصا التركية منها ما يدفع الى التساؤل هل يمكن اعتبار اغتيال وسام الحسن مؤشرا لحملة تصفيات يقوم بها اطراف الحرب على ىسوريا لرجالهم الذين تحولوا الى عناوين في هذه الحرب ؟ لا شك ان بوادر التسوية قد بدأت ... و ان تركيا اقتنعت ... و ان الجامعة العربية انكفأت .... و ان الولايات المتحدة الاميريكية قد تراجعت عن تصعيدها و لا شك ان روسيا بدعمها للاسد و بموقفها الداعي للحوار و التسوية السياسية منذ بداية الازمة قد ثبتت و تمسكت ....

» وسام الحسن أين وكيف قتل؟ في مقتل وسام الحسن حئيئتهم غير الحقيقة.
» «الأباتشي» فوق الفلوجة: اقتراب من الميدان
» مع اقتراب انتصار سورية بدأ طبخ المؤامرة للجزائر!!
» تركيا تسهّل اقتراب «داعش» من «قلب أكراد» سوريا
» "الأغذية العالمي"... تحذير من خطر الجوع في سورية مع اقتراب الشتاء