زخم إقليمي مشبوه لتطبيق الهدنة السورية.. وخشية لدى السوريين أن يكون هدفها انقاذ الإرهابيين وإعادة تسليحهم من جديد

زخم إقليمي مشبوه لتطبيق الهدنة السورية.. وخشية لدى السوريين أن يكون هدفها انقاذ الإرهابيين وإعادة تسليحهم من جديد

اكتسبت دعوة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لتطبيق هدنة في عيد الأضحى زخما إضافيا أمس، مع إعلان طهران وأنقرة والجامعة العربية، أمس، دعمها لها، فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ان اقتراح الاخضر الابراهيمي التزام طرفي النزاع في سوريا هدنة خلال عطلة عيد الاضحى الاسبوع المقبل "هدف جيد جدا"، شرط ان يكون مرفقا بامكانات للتحقق منها.
وقال فابيوس "انه هدف جيد جدا لكن يجب ارفاقه بامكانات لمراقبة هذا الوقف لاطلاق النار، وهذه الامكانات، حتى اللحظة، غير متوفرة".
واضاف "انه هدف يجب متابعته. سبق لبان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) ان اطلق من باريس (في 9 تشرين الاول) دعوة لوقف اطلاق النار الا ان (الرئيس السوري) بشار الاسد استبعده فورا".

واستعاد الجيش السوري بلدة جوسيه في ريف القصير على الحدود مع لبنان، بعد اشتباكات عنيفة لأيام عدة. وشنت القوات النظامية حملات عسكرية في معرّة النعمان لاستردادها من الارهابيين المسلّحين.

وأعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، في مؤتمر صحافي في الكويت، انه «قدم خلال اللقاء مع
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مقترح وقف إطلاق النار في سوريا في عيد الأضحى»، مؤكدا انه «ينبغي على جميع الحكومات المساعدة من اجل حل القضايا عبر محادثات».
وشدد على أن «مستقبل سوريا يجب أن يقرره شعبها، وينبغي إتباع ما يصوت له الشعب». وأضاف إن «وقف إطلاق النار والحوار لإجراء الانتخابات الحرة يعتبران برأينا طريق الحل الصائب للقضية».

وأعلن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن «سوريا لم توافق حتى الآن حتى على اقتراح وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، لأن أي مبادرة بغض النظر عن نوعها تحتاج لكي تنجح إلى التزام الأطراف بها».
وقال مقدسي إن «التصريح المنسوب له (أمس الأول) غير دقيق، وعنوان التصريح المتداول لا يمت بصلة لنص التصريح». وأضاف «سبق لسوريا أن أبدت التزامها بمبادرات عربية أو أممية، وكان الجانب الذي أفشلها هو المجموعات المسلحة والدول التي لها تأثير عليها».

قبالة ذلك أبدى الكثير من الناشطين السوريين والمتابعين للشأن السوري خشيتهم وحذرهم من مبادرة الهدنة لاسيما بعد مباركة الدول الاستعمارية الداعمة والراعية للارهاب في سوريا لها, وذلك عبر صفحات الفيسبوك حيث اعتبر ناشطون سوريون أن الهدنة تهدف الى انقاذ الارهابيين والعمل على تسليحهم من جديد بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في ظل الانجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض, هذا وقد ذكّر أولئك الناشطون بوقف اطلاق النار الذي وافقت عليه الحكومة السورية خلال وجود بعثة جامعة الدول العربية بقيادة الفريق أحمد الدابي, فقد استغلت كل من تركيا والدول العربية الوهابية والغربية الداعمة للارهاب في سوريا وقف اطلاق النار وقامت بتسليح الارهابيين بأسلحة نوعية بعضها اسرائيلي الصنع.
وعبّر الناشطون عن رفضهم المطلق للهدنة التي اعتبروها فخاً يجب على السلطات السوريةة ان لا تقع فيه.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، في مقابلة مع تلفزيون «اي هابر» التركي، «من حيث المبدأ نعتبر انه من المفيد إعلان هدنة أثناء عطلة عيد الأضحى». وأعلن أن طهران عبرت عن تأييدها لوقف إطلاق النار في سوريا أثناء عيد الأضحى.
وكان داود أوغلو قال، في مدينة قونيا التركية، «نعمل ما بوسعنا لتحقيق وقف إطلاق نار في سوريا خلال عيد الأضحى، رغم عدم توفر الشروط لذلك»، معرباً عن «أمله بأن يتم تحقيق هدنة في العيد، على الأقل، تتيح للأخوة في سوريا أن يأخذوا نفساً خلالها».

المرفقات

paraimg1_10051.jpg: لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.; (52 Ko) عدد مرات التنزيل 0

» الرئيس الاسد جاهز للرد ..اليوم قد يكون موعد السوريين مع فصل جديد من المواجهه مع الارهابيين
» محوران سُنّيان... ونظام إقليمي جديد
» باحثون ومحللون روس: أساس حل الأزمة في سورية يكمن بوضع حد لنشاط الإرهابيين ووقف تسليحهم من السعودية وقطر وتركيا
» إحباط محاولة تفجير عبوة ناسفة في القصاع وإعادة الأمن إلى قرى خطاب والقصابية وتل حسن وزور جديد وزور المسالق وزور الناصرية بريف حماة
» لؤي صافي:الحكومة السورية تتحمل خرق الهدنة في حمص