الوهابية :آثار النبي محمد في أرض الشام ليست للتدمير بل للتجارة هذه المرة

الوهابية :آثار النبي محمد في أرض الشام ليست للتدمير بل للتجارة هذه المرة
2012-10-18 05:48:31

لم تمض أربع وعشرون ساعة على قرار الرئيس بشار الأسد تشكيل لجنة لترميم الجامع الأموي حتى كان مهندسو اللجنة في قلب الأموي لمعاينته و البدء بكتابة تقرير و استدعاء لجنة السلامة العامة .
لكن رصاص ثوار الحرية أبى إلا أن يقتل أول مهندس تطأ قدمه أرض الجامع الذي بصمت عليه أيادي الوهابية،التي أطلقت همجيتها الرهيبة تدمر آثار النبي محمد في بلاد الشام كما فعلت بآثاره في الحجاز المحتل،الشام التي باركها صلى الله عليه وسلم كما باليمن، و كأن آل سعود جل همهم تدمير كل مكان باركه الرسول.

المهندس "مروان جرادة " كان بين عدة مهندسين وفنيين زاروا الجامع الأموي فور صدور قرار الرئيس السوري بشار الأسد بتشكيل لجنة إنجاز ترميمه ، عندما أطلق القناصة النار على الفريق فأصابوه إصابة بليغة في فخذه أدت إلى نزيف صاعق ، حيث لم يتمكن زملاؤه من سحبه إلا بعد غطاء ناري كثيف،ليفارق الحياة شهيد إصلاح بيت من بيوت الله سقط برصاص من يرفعون بعناد راية لا إله إلا الله.

فصول المأساة لم تنتهي هنا، فتنسيقيات الثورة السورية تبرأت من دم الشهيد المهندس وقالت إن " المهندس مروان جرادة تم إجباره من قبل الجيش الأسدي على القدوم إلى الجامع الأموي بحجة الكشف عليه لترميمه،وهناك قام قناص شبيح من الأمن الأسدي بقتله لاتهام المجاهدين ... تكبييير " .

فهل بعد هذا الكلام تعليق ؟ ومن سيسأل عن دم مرمم الجامع الجريح ، الشيخ يوسف القرضاوي أم عدنان العرعور ؟ أم محمد حبش أم كريم راجح ؟

ضرس وشعرات الرسول

لماذا أصر مقاتلو لواء التوحيد ومعهم بعض التابعين لجبهة النصرة أحرار وصقور الشام على الهجوم على الجامع الأموي و اقتحامه ؟

الهدف لم يكن السيطرة الغبية على جامع يعرف محتلوه وحارقوه أن الجيش العربي السوري لن يتركهم يهنأوا فيه قبل أن يسترده منهم ،بل كان الحرق و التخريب إضافة إلى الهدف الأهم وهو السطوعلى بقية أثر لرسول محفوظ في صندوق زجاجي حيث ثلاث شعرات و بقية من ضرس يقال إنها لرسول الله ( ص) وسرقة نفائس الكتب و ضمها إلى مكتبات العثمانيين في تركيا .

الاعتداء على مقام النبي زكريا جرياً على عادة جراد الوهابية يمكن فهمه بأنه تشدد في محاربة ما يعتقدونه بدعاً ، حيث يعتمدون على حديث ضعيف الإسناد في تحريم إعلاء القبور أو إشادة البناء أو الجوامع فوقها .

لكن سرقتهم لما يعتقد أنه بقية من آثار النبي محمد (ص ) ، هو أمر خرج عن مقاصد عقيدتهم التدميرية ، فوهابية هذه الأيام ، بعد التعديلات الأمريكية على عقيدتهم دخلوا البزنس ولم يعودوا أولئك الهمج بداة الصحراء ( التصميم الانكليزي ) الذين يحرقون ويدمرون ولا يقدرون قيمة ما يقع بأيديهم إلا ما لمع منه، ذهباً أو فضة ، فمصادر عربي برس تقول إن بقية الأثر المنسوب إلى رسول الله ( ص ) بيع بثمن بخس لتاجر آثار تركي ما هو إلا ضابط في المخابرات التركية،عن طريق مراسل الجزيرة المدعو احمد زيدان.

ويقول المصدر " استبسل الجنود السوريون في الدفاع عن الجامع،و لم يستخدموا سوى الرصاص في التصدي للمهاجمين المدججين بقواذف الار بي جي والعبوات و القنابل الهجومية،وتم صد الهجوم أكثر من مرة الذي بدأ بقذائف الهاون، و في النهاية تمكن الإرهابيون من دخول الجامع بعد تفجيرات في الجدران و تفخيخ الباب الشرقي له ".

وأوضح المصدر " كانت التوجيهات لنا بإدارة المعركة بما يلائم الحفاظ على الجامع ولو تطلب الأمر سقوط شهداء من المدافعين فحماية فرمزية المكان في قلوب السوريين و أهل حلب تستحق التضحية ، وخسرنا شهيدين خلال المعركة ، و في اليوم الثاني تمكنا من استرداده وسقط لنا عدة شهداء بينهم مسيحيون " .

المصدر ذهب إلى القول" لم يكن لدينا معلومات تدل على أن سعي الإرهابيين للسيطرة على الجامع ، كان بهدف سرقة نفائسه من مخطوطات وبقية أثر النبي الكريم ،و هذا الأمر ربما فيه شبهة تواطؤ فالمسوؤل عن الجامع ويشتبه بتعامله مع الإرهابيين،لم يشارك معنا كوحدة قتالية مهمتها الدفاع عنه ، وجود نفائس فيه،ولم تقم الأوقاف بتبليغنا ذلك " .

و أضاف " رصدنا بعد الهجوم الأخير اتصالات هاتفية ، تشير إلى أن مراسل الجزيرة أحمد زيدان متورط في سرقة النفائس، وهنالك تاجر آثار تركي كان ينتظر الحصول على المسروقات النفيسة في بلدة الراعي ويعتقد انه ضابط في المخابرات التركية ".
و أوضح المصدر " نشب خلاف بين " الثوار " على تقاسم الغنائم " النبوية " فادعى زيدان أن بقية الأثر النبوي الشريف تصرف بها أحرار الشام وألقوها في مجرور للصرف الصحي ، بينما ادعوا هم أنهم حصلوا على 100 صندوق ذخيرة كلاشينكوف و 50 قذيفة هاون و 100 قذيفة أر بي جي ، و 10 صواريخ لاو ، بينما اتهمهم لواء التوحيد ببيعها للتاجر التركي لقاء المال وليس الذخيرة ".

و أضاف " كما نشب خلاف بينهم على عدم تسوية مقام النبي زكريا بالأرض و الاكتفاء بتخريبه فقط ولاموا بعضهم على التلكؤ و التردد في ذلك، حيث برر أحدهم عدم تسويته بالأرض بعدم وجود جرافة وقال " إش بتريد ؟ بتريد نهدمه بالفأس ما عرفنا كيف تركنا الشغل بالزريقة والبيتون ! " .

فهل كان هؤلاء الثوار الأحرار يحلمون بنبش عظام سيدنا زكريا،و إلقائها في البرية كما فعل نظراؤهم ثوار الناتو في ليبيا بعظام أئمة الصوفية المتوفين منذ قرون ؟

مصادر التنسيقيات نفت أن يكون الثوار تورطوا في أية سرقة،و أشارت إلى أن شعرات الرسول تمت سرقتها من قبل الشبيحة لنقلها إلى القرداحة أو الضاحية الجنوبية أو إيران أو النجف أو إلى الحوثيين شمال اليمن.

و بدوره قال أحد ناشطي الجامعة المعارضين لعربي برس تعليقاً على اتهام الجيش الحر بسرقة آثار النبي " هذه أكاذيب المخابرات السورية التي تفتري على ثورتنا ، أبصم بالعشرة أن شعرات الرسول صلى الله عليه وسلم وبقية ضرسه أصبحت في طهران عند الخميني ، انتقاماً من سيدنا محمد لأنه فتح بلا فارس ونشر الإسلام فيه ".

و أكد الناشط الذي لا يعتبر نفسه إسلامياً بل مدنياً علمانياً " أنا ضد الإخوان و السلفية ولا يوجد في الثورة إخوان وسلفية بل شبان يدافعون عن اهلهم و المظاهرات و اضطروا لحمل السلاح،ولكن كمسلم أقول سنسترد شعرات الرسول و لو أصبحت في طهران أو موسكو أو بكين ولن نتركها بأيدي الكفار".

آخر الأضرحة المدنسة بالحرية الأطلسية كان ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر في زليتين ، الذي تمت تسويته بالأرض ، ونبش قبره و عبث ببقية من عظام كانت فيه ثم رميت في الصحراء ، و الأسمر هو مؤسس الزاوية التي عرفت لاحقاً بالأسمرية، و التي تحولت إلى جامعة في عهد القذافي وخرجت آلافاً من حفظة القرآن الكريم ، وضريح سيدي الشعاب وهو أحد أهم رموز الصوفية في ليبيا ، والذي يطل ضريحه على الميناء في طرابلس، لم ينج من بصمة الحرية الأطلسية المطعمة بالغاز القطري .

عشرات القتلى و الجرحى سقطوا خلال الدفاع عن الأضرحة فيا لربيع العرب كم تبدو خريفاً مكفهراً مكفراً لكل شيء أخضر في تاريخنا وثقافتنا .

مفتي مصر اعتبر أن هادمي أضرحة الصوفية في ليبيا هم " كلاب جهنم " فماذا يعتبر مدنسي ضريح النبي زكريا في حلب ؟ و مدمري أضرحة آل بيت رسول الله في السيدة زينب بريف دمشق؟ و أضرحة الصوفية في عموم الريف السوري ؟

أين مشايخ حلب ؟

لكن أين مشايخ حلب وعلماؤها وبيوتاتها الدينية مما يحصل فيها ؟

هل تمكن الإرهاب من إسكاتهم ؟

يقول شيخ ينتمي لعائلة عرف عنها التدين و عدم الاقتراب من السلطة أو التأثر بمغانمها " تسأل أين هم المشايخ ؟ في الحقيقة لقد ضبعونا ! وذلك أول دخول جحافل الوهابية و السلفية " الشوارعية " حلب، أرجو أن يتفهم شعبنا حالة الإرهاب التي فرضت علينا " .

يصر الشيخ على استعمال " السلفية الشوارعية " للدلالة على آلاف الشبان من الريف و من الأحياء الفقيرة في حلب وبينهم طلاب جامعات فاشلون ، أو متطرفون دينياً وهم الأكثر خبثاً بين هؤلاء ومن يحركهم ويقودهم .

و يفسر عبارته بالقول " هؤلاء كانوا قبل الثورة أبناء شوارع ، بكل ما في الكلمة من معنى، جاؤوا من متابعة أفلام الجنس و تعاطي الحبوب المخدرة و ملاحقة الفتيات و الغلمان و العياذ بالله والتحقوا براية الجهاد ربماً هروباً من واقعهم و إثباتاً لوجودهم بعد فترة من ازدراء المجتمع لهم ، ولا يعرفون من الدين شيئاً بل إن ألفاظ الكفر و البذاءة لم يستطيعوا الإقلاع عنها " .

و أوضح الشيخ الخمسيني " لكن الغريب أن المجتمع الثوري ، فرح بتحولهم الجديد ولم يشاهد منه صيحات التكبير و رفع راية الجهاد ، علماً أن معظمهم لا يصلون أصلا ، و اعرف شخصياً العشرات منهم اتخذوا مسجدي ضراراً ، حيث كانوا ينتظرون خارجه للبدء بمظاهرة ، وفي شهر رمضان جاهروا بالإفطار و التدخين و البذاءة و الكفر أحياناً" .

الشيخ روى القصة التي أدخلت الرعب قلوب مشايخ حلب ، قصة قتل أحد أهم مشايخ المدينة عبد اللطيف الشامي إمام وخطيب جامع آمنة بسيف الدولة وهو من عائلة الشامي الدينية المعروفة " لقد أنزلوه من منبر رسول الله و على رأسه عمامة رسول الله ، واعتدوا على المصلين الذين حاولوا الدفاع عنه ، ثم أعطوه الأمان على حياته أمام الجميع في قلب الجامع ثم قتلوه ورموه في الحديقة ، أليس هذا كافياً لإدخال الرعب في قلوب جميع مشايخ حلب ؟ ".

" الشيخ المغدور رحمه الله كان يحاول اتقاء شرورهم فأنقدهم مبلغ 200 ألف ليرة طلبوها كخوة ، وبعد يوم واحد فقط جاؤوا وقتلوه ، برصاصة في عينه للدلالة على أنه " عوايني " وإضفاء مشهد تمثيلي على الجريمة البشعة ونقل الحديث من إدانة القتل إلى بحث هل كان على علاقة بالامن؟وهذا إفك عظيم ، فالشيخ لطالما ساعدهم في الخروج من الجامع بع فشل مظاهرة ، وسعى لدى الشرطة لإطلاق سراح من اعتقل منهم عندما كانوا يتسترون بالسلمية ، ومع ذلك قتلوه و افتروا عليه فكيف لا نخاف أمام قوم لا يخافون الله ؟ ".

يحوقل الشيخ ويقول ، أملنا في الجيش العربي السوري لاستعادة الأمن ، لنتمكن من إصلاح النفوس مما خربه المنحرفون الذين خرجوا على شريعة الله وسنة نبينا الكريم ، إذ لا ثورة في ديننا على حاكم كجائر فكيف به على حاكم بنى المساجد ، و دعم المقاومة في فلسطين ورفض الاستسلام للصهاينة،و الأنكى من ذلك أن تتلقى هذه الثورة الدعم من أعداء الإسلام مهيني نبيه الكريم وداعمي إسرائيل، هل يمتلك شيخ سوى القرضاوي أن يفتي بجواز التحالف مع حلف الناتو الاستعماري – الصليبي لمحاربة حاكم مسلم مقاوم ؟

» استشهاد إمام الشام الأكبر محمد سعيد رمضان البوطي بفتوى من القرضاوي وقناة "الجزيرة"الوهابية
» حرب قطرية سعودية على الليرة السورية.....الدولار سلاح للتدمير الشام
» اللواء جميل السيد : زلة لسان جنبلاط باغتيال الرئيس الاسد ليست المرة الاولى وعليه كمجرم مرتكب مذابح ان يعي ما يقولة
» بيان موجز عن حال محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية التحذير من محمد بن عبد الوهاب واتباعه.
» دعوة الى هدم قبر النبي محمد(ص) ونقل رفاته الى مكان غير معلوم!