من يُموّل الجماعات المسلّحة الأصوليّة في الشمال ومن يسلّحهم للقتال في سوريا؟

من يُموّل الجماعات المسلّحة الأصوليّة في الشمال ومن يسلّحهم للقتال في سوريا؟

من يدعم المجموعات المسلحة في طرابلس والمجموعات الشمالية التي تسللت الى الداخل السوري!؟..

في طرابلس همس في الكواليس السياسية عن مشاركة سلفية في المعارك الدائرة في الداخل السوري ضد الحكومة السورية, وهمس عن دعم مالي وعسكري ولوجستي متنوع للمجموعات السلفية الشمالية..

لم يعد هذا الهمس مقتصراً على دوائر مغلقة بل خرج الى العلن منذ ان بدأت تتوارد اخبار عن سقوط قتلى من ابناء المدينة في المعارك التي دارت في عدة مدن سورية..

لم يعد بمستطاع احد ان يخفي مشاركة طرابلس في المعارك ضد النظام السوري لان الاخبار التي تتلقاها عائلات المقاتلين تشكل صدمة تفقدهم توازنهم حين تصلهم اخبار اولادهم فيعلو صراخهم وعويلهم مما يشكل اعلانا عن مقتل هذا المقاتل او ذاك. بغض النظر عن اعلان رسمي لكن عويل العائلات بحد ذاته يكون شهادة موثقة عن اعلان وفاة ابنائهم.

السؤال المطروح من يرسل هؤلاء الشبان المتحمسين ومن يستغل الفطرة الايمانية لديهم ويقنعهم بأن القتال في سوريا هو جهاد في سبيل الله؟! ومن يزج بهم في اتون صراع له مآرب واهداف اميركية واسرئيلية؟ وهذا السؤال يقود الى سؤال اخر تطرحه اوساط طرابلسية في 8 آذار «من يمول الجماعات المسلحة الاصولية في طرابلس والشمال ومن يسلحهم..»؟

هذه الاوساط لا تخفي اعتقادها بأن قوى 14اذار وفي مقدمتها حزب المستقبل تلعب دورا كبيرا في دعم هذه المجموعات وتستغلها لاهداف سياسية لبنانية داخلية من جهة ولاهداف خارجية من جهة اخرى. وخلف هذه القوى تكمن جهات عربية خليجية واقليمية تعتبر الساحة الشمالية ميدانها الذي تسرح وتمرح عليه دون حسيب او رقيب.. فتحت العناوين الانسانية ودعم النازحين السوريين تغدق الاموال وغير الاموال من اسلحة ومعدات لوجستية اغرقت بها المجموعات الناشطة في طرابلس عكار وجرى تهريبها الى الداخل السوري ولا تزال ناشطة حتى الان لم تتوقف وفق اجندات باتت مكشوفة رغم ان تداعيات ما يجري سوف تكون واسعة وخطيرة على الشمال كله.

وتشير الاوساط في 8 آذار الى ان الوفود الاجنبية والقطرية والسعودية الى الشمال لم تكن بريئة وليس كما يعلن عنها انها انسانية بل هي ذات اهداف امنية عسكرية مغلفة وتذهب هذه الاوساط الى اكثر من ذلك لتقول ان زيارة رئيس الوزراء التركي اردوغان برفقة الرئيس سعد الحريري قبيل اندلاع الاحداث السورية بوقت كثير لم تكن ايضا بريئة خاصة ان هذه الزيارة جرت عبر طوافة طافت في سماء عكار لكشف المناطق الحدودية ومن تابع تلك الزيارة والى اليوم يتلمس خطوط اللعبة الدولية المرسومة لسوريا عبر الحدود الشمالية.

بل تتساءل الاوساط نفسها عما اذا كانت هذه الطوافات تحمل على متنها معدات متطورة تصور وتسجل كل احداثيات المناطق الحدودية.

كما تعتبر هذه الاوساط في 8 آذار ان التدخل في شؤون سوريا هو توريط لطرابلس وعكار واستدعاء لتداعيات الازمة السورية حيث ان طرابلس وعكار والشمال ليست كلها مناهضة للنظام السوري بل ان الانقسام السياسي العمودي على الساحة اللبنانية كلها حاضر ايضا هذا الانقسام على الساحة الطرابلسية بين مؤيد ومعارض للنظام السوري.

وهذا يعني ان تطور الاحداث في سوريا سيكون لها تداعيات خطيرة في طرابلس مهما حاول البعض التعمية عليه وارسال مقاتلين من طرابلس لن يمر مرور الكرام لدى الحكومة السورية وهنا تعتبر اوساط طرابلسية ان اتهام حزب الله بالقتال في الداخل السوري ليس هو الا اتهام لا يمت الى الحقيقة بصلة وانما الهدف هو خلق الحجج والمبررات لمشاركة مقاتلين طرابلسيين في القتال تحت عناوين مذهبية..

» «داعش» تسحق الجماعات المسلّحة في حلب...باسل ديوب
» "أوبن دورز": المسيحيون في سورية يتعرضون للإضطهاد والعنف على أيدي الجماعات المسلّحة
» أنس الحلوي يغادر المغرب الى سورية للقتال في صفوف الجماعات المسلحة
» هذه أبرز الجماعات الجهادية والإسلامية المُقاتلة في سوريا
» لافروف يبحث مع المعلم خطر الجماعات الارهابية في سوريا