أهالي القبير وبلدة معرزاف يروون مافعلته العصابات المسلحة بأطفالهم ونسائهم
روى عدد من أهالي مزرعة القبير وبلدة معرزاف بريف حماة وقائع مروعة من إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة بحقهم, مبينين حقيقة الجريمة الرهيبة التي ارتكبها المسلحون بدم بارد بحق أهالي المزرعة وذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال.
وقال أبو هواش أحد أهالي مزرعة القبير في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري إن "مسلحين إرهابيين مزودين بقواذف ار بي جيه ورشاشات بي كي سي اقتحموا المزرعة واستهدفوا بأسلحتهم الأطفال والنساء" مطالبا قوى الجيش وحفظ النظام بالتدخل لحمايتهم من بطش الإرهابيين.
وأكد أبو هواش أن الوضع لا يحتمل وأن المسلحين يعتدون على الأهالي في المنطقة مضيفا "إن الله وحده يعلم ما ارتكبه الإرهابيون من جرائم أخرى بحق المواطنين".
من جهته ندد أبو خالد أحد أهالي المزرعة بالقنوات الإعلامية الدموية التي تزور الحقائق وفقا لرغبات أسيادها وقال "إن المسلحين كانوا يروعوننا ويفرضون علينا الأتاوات يوميا ثم سلبونا كل قطعان المواشي والسيارات التي نمتلكها أما من لا يخضع لرغباتهم فكانوا يحرقون منزله ويذبحونه ونحن نطالب الدولة والسلطات المعنية بوضع حد لهؤلاء المسلحين الإرهابيين التكفيريين".
من جانبه قال أبو محمد أحد أبناء بلدة معرزاف بريف حماة المنطقة التي حدثت فيها الجريمة النكراء "إن مجموعة مسلحة تسللت إلى مزرعة القبير وقتلت تسعة مواطنين من النساء والأطفال فقمنا بالاتصال مع الجهات المختصة والاستنجاد بها فداهمت وكر الإرهابيين في المزرعة واشتبكت معهم وقتلتهم".
وأضاف أبو محمد "إن المجموعة المسلحة قامت بالتنكيل بالجثث عن طريق حرقها وتقطيع أوصالها كما شاهدنا أيدي وأرجل بعض الضحايا مكبلة".
ومساء أمس أكد مصدر رسمي بمحافظة حماة أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري حول ما جرى في مزرعة القبير في بلدة معرزاف بريف حماة عار عن الصحة تماما.
وقال المصدر في تصريح له إن مجموعة إرهابية مسلحة قامت صباح أمس في المزرعة المذكورة بارتكاب جريمة مروعة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال.
وأضاف إنه بعد وقوع الجريمة ناشد أهالي المزرعة السلطات المعنية بالمحافظة التدخل لحمايتهم ووقف جرائم الإرهابيين فتوجهت الجهات المختصة إلى المزرعة المذكورة وداهمت وكر المجموعة الإرهابية واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتهم وشملت قواذف ار بي جي ورشاشات وقنابل يدوية.
كما أسفر الاشتباك عن استشهاد عنصرين من الجهات المختصة وإصابة خمسة آخرين.
وتابع المصدر أنه لدى الكشف من قبل الطبيب الشرعي في المحافظة تبين أن عملية القتل تمت في الساعة العاشرة من صباح أمس خلال وجود وتمركز المجموعة الإرهابية المسلحة في المزرعة.
وتأتي هذه الجريمة التي نفذها الإرهابيون عشية اجتماع مجلس الأمن واجتماعات دولية أخرى لاستغلالها بالضغط على سوريا والمتاجرة بدم الشعب السوري.