انجاز نصر الله ...واستراتيجية سليمان و اعلام 14 آذار!!!

إنجاز نصرالله...وإستراتيجية سليمان وإعلام 14 اذار!!

لم يكد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ينهي كلمته التي تناولت موضوع إختراق طائرة إستطلاع للأراضي الفلسطينية المحتلة قبل إسقاطها، حتى بدأت الماكينات الإعلامية لقوى الأقلية النيابية اللبنانية بالدوران في محاولة لتهميش الإنجاز الكبير.
السيد نصر الله كان قد أعلن "ان طائرة الاستطلاع التي اسقطتها اسرائيل انطلقت من الاراضي اللبنانية،و ان المقاومة في لبنان هي التي ارسلت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت الاجراءات الاسرائيلية الحديدة ودخلت جنوب فلسطين المحتلة وحلقت فوق العديد من المواقع الهامة والحساسة قبل ان يتم اكتشافها من قبل سلاح الجو الاسرائيلي"معتبراً "ان الانجاز هو ان تسير مئات الكيلومترات في منطقة مليئة بالردارات، وان هذه العملية تكشف ان المقاومة تملك القدرة على اخفاء قدراتها وعلى اظهارها في الوقت المناسب والبعث في الرسائل المناسبة في الوقت المناسب".
تبني السيد نصرالله موضوع طائرة الإستطلاع التي خرقت الأجواء في فلسطين المحتلة، دفع بالقيمين على الإعلام في قوى الرابع عشر من اذار إلى شن إنتفاضة هدفت إلى النيل من الإنجاز الذي تحقق في محاولة لتعرية كلام امين عام حزب الله وإدخال اليأس إلى نفوس انصاره عبر نشر مقتطفات من كلام السيد، ومحاولة تشويهها، وبالتالي التبرع لمهمة كان على إعلام العدو الصهيوني القيام بها.
اولى محاولات الحروب النفسية اتت من المواقع الإلكترونية التي عملت على نشر ما يقوله السيد نصرالله، والتعليق عليه بطريقة وقحة، وبلغ الأمر بموقع إلكتروني حد ان ينسب اخبارا ملفقة إلى الكيان الصهيوني، رغبة منه في جعل اليأس يتسرب إلى القلوب، فأشار إلى "أن إسرائيل أكدت سابقا، عند إسقاط الطائرة ، إنها واكبتها منذ عبرت الأجواء الإسرائيلية"، وبلغ الفجور مداه الأقصى عندما أعادت وسائل إعلام الأقلية اللبنانية التذكير بأن "إسرائيل دائما ما تخرق لبنان بطائرات إستطلاع، ولكن الفرق بين طائرة حزب الله، وطائرات إسرائيل أن الأولى دمرت، بينما الثانية تعود الى قواعدها سالمة".
نواب 14 اذار ادلو بدلوهم ايضا، ولم يتركوا لوسائل إعلامهم حصرية محاولة التقليل من إنجاز المقاومة فقالوا إن "كلام نصرالله عن إختراق الأجواء الصهيونية يتعارض مع طرح الرئيس ميشال سليمان للاستراتيجية الدفاعية، وهو ينسف هذه الاستراتيجية"، ويفهم من كلام هؤلاء أن إستراتيجية الرئيس سليمان الدفاعية تهدف إلى تأمين الأجواء الصهيونية، فمن المستفيد من محاولة زج الرئيس الذي لطالما رفع شعار المعادلة الثلاثية "الشعب، والجيش، والمقاومة" في مواجهة حزب الله.
صحيح ان كلام السيد نصرالله ادخل الرعب إلى قلوب الإسرائيليين، عبر تكريس معادلات جديدة، إلا ان الصهاينة فرحوا ايضا بأن لهم في لبنان من يدافع عنهم، ويستميت في عدم تعرض أجوائهم لأي إختراق، ومن غير المستبعد ايضا ان تقوم قوى14 اذار بتقديم شكوى ضد حزب الله إلى مجلس الأمن الدولي، وطلب عقد جلسة عاجلة له، إحتجاجا على إختراق الحزب أجواء فلسطين المحتلة.

» الأمن اللبناني أحبط محاولة متظاهرين من 14 آذار اقتحام مقر الحكومة اللبنانية..بعض المهاجمين يحملون اعلام ما يسمى "الجيش الحر "!
» هذا ما فعله بيان حزب الله بميشال سليمان!
» بداية خلاف الرئيس سليمان وميقاتي مع حزب الله
» من هي «الجبهة الإسلامية» ؟ نشأتها .. أفكارها وما علاقتها بـ«القاعدة»؟ ....عبد الله سليمان علي
» آذار ربيع التسويات وتناقضات أعداء سورية بقلم سعد الله الخليل