إرهابي تونسي عائد من سورية: أغلب المجموعات المسلحة عصابات هدفها السطو والسرقة..؟

إرهابي تونسي عائد من سورية: أغلب المجموعات المسلحة عصابات هدفها السطو والسرقة..؟

كشف أحد الإرهابيين التونسيين العائدين من القتال في سورية لصحيفة "سما سورية" أن المنظمة الحقوقية التونسية والتي تسمّى بـ"حرية وإنصاف" تساعد على إرسال مقاتلين عرب وأجانب من تونس وبلاد عربية أخرى عبر وسطاء لـ"الجهاد" ووصف هذه المنظمة بأنها مقربة من حزب النهضة الذي يترأس الحكم في تونس حالياً.

وجاء في الحوار مع الشاب التونسي أنه ذهب إلى سورية للقتال بعد مروره على غزة، وأن منظمة "حرية وإنصاف" التي تترأسها إيمان الطريقي، هي من ساعدت على سفره للقتال.

وقال الإرهابي التونسي مروان الصادقي: إن سفره جاء بترتيب من جمعيات عربية وبتنسيق مع ناشطين تونسيين منها منتمين لمنظمة "حرية وإنصاف". وأضاف: إنه تمكن مع آخرين من العبور إلى غزة عبر الأنفاق في معبر رفح وتم معاملتهم كسياح من قبل أطراف من حماس الذين اكتفوا بتمكينهم من أخذ صور معهم ثم طلبوا منهم العودة إلى بلدانهم وخدمة القضية الفلسطينية من هناك!!.

وكشف أن الشخص المنتمي لمنظمة "حرية وإنصاف" الذي يقوم بالوساطة مع الشيخ أبو محمود الذي يشتغل في وزارة الأوقاف الفلسطينية، طلب إخراجهم وإعادتهم إلى تونس.

ولم يذكر الصادقي تفاصيل التنسيق مع ممثل "حرية وإنصاف" للذهاب إلى سورية ودورها في محطتهم الثانية بعد غزة، مكتفياً بالقول إن مجموعته قررت استمرار رحلتها إلى سورية للقتال مع "الجيش الحر" مروراً بتركيا.

وواصل مروان قصته متحدثاً عن قرى إدلب المنطقة التي كان يقاتل فيها والتي كانت تضم ثلاثة آلاف مقاتل، 200 منهم فقط يقومون بأعمال ضد قوات حفظ النظام، أما الباقون فكانوا يقومون بأعمال سطو وسرقة، يعرفون بحسب تعبيره بأهل "الضيع" أي الفلاحين، والذين كانوا بعكس أهل المدينة الذين يتميزون بالرصانة, كما كانوا يستغلون التمويلات التي تقدم للحفاظ على المنطقة والتصدي للجيش في حالة توغله. وأضاف مروان: إن التنسيق منعدم بين المسلحين الذين كانت تنشب بينهم نزعات قبلية.

كما تطرق في حديثه لمعارك خاضها مع عصابات "الجيش الحر" بالقول: إن الكتيبة وقيادات "الجيش الحر" كانت على علاقة ببعض وكالات الاستخبارات وذكر منها الاستخبارات التركية مؤكداً أن شمال سورية منطقة مفتوحة للاستخبارات الأجنبية.

وفي سياق آخر تحدث عن المقاتلين الأجانب والمصريين الذين قدموا إلى سورية للمشاركة في قتل السوريين.

وقد أثارت هذه الحقائق ردود أفعال مستنكرة من طرف مراقبين إعلاميين حول الدور المشبوه الذي تلعبه هذه المنظمة التي يفترض أن تكون منظمة حقوقية تدافع عن الناشطين الذين يتعرضون لانتهاكات من طرف السلطات التونسية!!