مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيس التونسي من حضن فرنسا الى حضن الاخوان

مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيس التونسي من حضن فرنسا إلى حضن الإخوان

لم يفي السيد مصطفى بن جعفر بوعد سبق أن قطعه حين تعهّد بعدم الدخول في أي تحالف مهما كان نوعه مع حركة النهضة . هكذا، وبذريعة تغيّرات وتحدّيات ليست مفهومة لأحد على ما يبدو، دخل الرجل و من خلفه حزبه إلى "حضرة الترويكا" الحاكمة بعد أن منحه القوم رئاسة المجلس الوطني التأسيسي و بضع وزارات و معارك دامية داخل حزبه أدت إلى انفراط عقده .
و في مقابل ذلك أصبح السيد بن جعفر يعمل بوق تبرير لدى النهضة حتى انه و في كثير من الأحيان بل قل جلها كان أكثر دفاعا عن أخطاء حلفائه الإخوان من الرئيس المرزوقي فلعله مازال يمني النفس بالسكن في قرطاج بعد زهاء السنة من الإقامة في باردو .
كثيرون هم الذين تفاجئوا بالتغير الجذري في مواقفه من النهضة بعد انتخابات 23 أكتوبر و منهم من كان غير مصدقا لما راج اثر الانتخابات من إمكانية دخوله الحكومة خاصة و انه تعهد في احد الاجتماعات الجماهيرية لحزبه باستحالة التحالف مع النهضة و لكن الرجل مضى في طريقه إلى السلطة مضحيا بكل شئ من اجلها كلفه ذلك ما كلفه و لكن الغريب لماذايتفاجئأنصاره و بعض المراقبين للشأن السياسي من " حربائية بن جعفر " فالرجل و بلا فخر صاحب قدم راسخة في هذا الميدان فمن شعب الحزب الدستوري إلى حضن الأممية الدولية مرورا بالديمقراطيين الاشتراكيين كان يتنقل بحثا عن الفرصة و ها قد جاءت على يد " المرشد الأعلى للثورة " فهل من ضير في اقتناصها . فالرجلخلطة عجيبة يساري في مقر حزبه،يميني في مقر حزب النهضة ،تقدمي في أوروبا،رجعي سلفي في باردو.
فالسيد رئيس المجلس التأسيسي احد أركان الترويكا الحاكمة و الثوري العظيم الذي لا تأخذه في فلول النظام البائدة لومة لائم حتى انه صرخ بأعلى صوته في اجتماع عام لحزبه يوم 18 جوان الماضي بقوله "إن الأولوية في هذه المرحلة أن لا نسمح لقوي الردة بان تدخل من الشباك بعد أن خرجت من الباب".
هذا الثائر المنادي بطرد فلول النظام الديكتاتوري البورقيبي و النوفمبري لم يكن سوى رئيس الشعبة الدستورية للطلبة بباريس في مؤتمر حزب الدستور سنة 1971 الذي كان يسمى آنذاك الحزب الاشتراكي الدستوري .
و ذات الثائر صرح ذات أربعاء من أيام شهر جوان سنة 2009 في حوار شامل مع صحيفة لوطون التونسية الناطقة بالفرنسية في سياق الردا على سؤال الصحفي نجيب ساسي هل يشير حضور فوزي العوّام الأمين العام المساعد للتجمّع الدستوري الديمقراطي إلى تحسّن في العلاقة بينكما؟
فأجاب بن جعفر : شكّل حضور السيّد فوزي العوّام المؤتمر مفاجأة سارّة. هذا الأمر بإمكانه أنّ يشكّل بداية حسنة من أجل المضي في مسار تخفيف التوتّر عن الحياة السياسيّة. في البلدان الديمقراطية الاحترام المتبادل يحكم العلاقات بين الأحزاب، على اعتبار أنّ الجميع، سواء في الحكم أو في المعارضة يلعب دورًا. دون أن نغفل أنّ التجمع الدستوري الديمقراطي والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، عضوان في «الاشتراكية الدوليّة»، حيث احترام القواعد الديمقراطية يمثّل القاعدة بين «الأحزاب الأخوة». الأمر يعود إلى التجمّع الدستوري الديمقراطي من أجل وضع شروط الحوار. ممّا سيعود بالإيجاب على صورته. أمّا نحن، فنرى أنّ مسؤولية النقد لا تضعنا في موقع الأعداء. نحن في خدمة الصالح العامّ لتونس، وبإمكان كلّ طرف، أن يحافظ على قناعاته، والمساهمة في هذا الشأن. الانتخابات القادمة ستمثّل المحكّ في هذا الشأن. إذا تمّ في الأسابيع القادمة اتخاذ الإجراءات الضرورية لتستطيع المعارضة تعاطي نشاطها بصفة طبيعيّة. كان الإصرار من قبلي على إطلاق دعوة للحوار أثناء المؤتمر، لأنّنا نشهد للمرّة الأولى منذ قرابة 20 سنة مرور ممثلي أغلب الأحزاب على المنصة، بما في ذلك التجمّع الدستوري الديمقراطي إذا كان التجمّع الدستوري الديمقراطي على استعداد للحوار، فأنا على يقين بأنّ ردّ المعارضة سيكون ايجابيا."( انتهى من كلامه رضى الله عنه)
أما عن تصريحاته الأخيرة في النمسا و التي اتهم فيها القوميين بأنهم أقلية متطرفة غير مؤثرة بسبب إصرارها على تضمين فصل في الدستور يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني فشخصيا لم أتفاجئ بها فالرجل ليس لديه أي مشكل مع إسرائيل و قد عبر عن ذلك في أكثر من موضع بل إن حزبه يحظى بعضوية الاشتراكية الدولية إلى جانب حزب التجمع الدستوري الديمقراطيالحاكم سابقا التي تضم داخلها أحزاب صهيونية منها حزب العمل ( إن لم يكن هذا تطبيعا فماذا يسمى خاصة و إن أحزابا اشتراكية تونسية رفضت الانضمام للمنظمة احتجاجا على الوجود الصهيوني داخلها ) .لم يفي الرجل ( بالمعني الفيزيولوجي فقط ) بما وعد و خالف قوله عمله و خان الأمانة في أكثر من موطن و مقام فأية المنافق ثلاث‏:‏ "إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏

» القبض على رئيس المجلس العسكري في داريا بريف دمشق مصطفى الشيخ وأعضاء آخرين
» مقتل أحد أقارب رئيس الحكومة التونسي كان يشارك في القتال بسورية
» العميد مصطفى حمدان في حوار مع "توب نيوز":.سقوط الاخوان المتأسلمين في مصر هو بداية سقوط أسوأ وأخطر مرحلة تاريخية في تاريخ أمتنا العربية
» المتحدث باسم "الجيش الحر": "المجلس الوطني والائتلاف "يحولان ملايين دولارات الاغاثة الى مال سياسي لصالح الاخوان المتأسلمين
» رئيس الوزراء الكويتي: كويتيون مولوا أعضاء "الاخوان" المعتقلين في الامارات