اوقفوا اطلاق النار كي ننال الشهادة

أوقفوا إطلاق النار كي ننال الشهادة

2012-06-07 02:58:52

عبدالله علي ـ عربي برس

منذ أيام بدأ في سورية تقديم الإمتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية، ويشارك حوالي نصف مليون طالب في تقديمها. وتجري الإمتحانات وسط الأزمة الدامية التي تعيشها البلاد، ورغم أن الكثير من المراكز الامتحانية تقع في مدن ومناطق هادئة ومستقرة من الناحية الأمنية إلا أن عدداً لا يستهان به من هذه المراكز يقع ضمن مناطق تصنف على أنها ساخنة وتشهد اشتباكات عسكرية بين قوات الجيش السوري ومجموعات المسلحين.
انتبهت وزارة التربية إلى هذا الموضوع فاتخذت قراراً بإعادة توزيع بعض المراكز الامتحانية ودمج مراكز أخرى مع بعضها بحيث تسمح للطلاب المنتمين إلى المناطق الساخنة من إجراء امتحاناتهم في مراكز أخرى تتمتع مناطقها بالهدوء والاستقرار.
ولكن هذا الإجراء من قبل وزارة التربية وعلى أهميته ليس كافياً لحل مشكلة الامتحانات ولا التخفيف من معاناة الطلاب المقيمين ضمن المناطق الساخنة، ويعود ذلك كما يقول الطالب (عامر) من معضمية الشام إلى حقيقة أن المهم في الامتحانات لا يتمثل في ضمان الوصول إلى مراكز تقديمها وإنما في حق الطلاب بمحيط هادئ ومستقر يتيح لهم الدرس والتحضير دون ضغوط أو حوادث أمنية تشتت انتباههم" ويضيف عامر: "يومياً نسمع أصوات إطلاق النار وهذا يؤثر علينا ويمنعنا من الدرس كما ينبغي".
أما سليم يشير إلى مشكلة مشابهة لما اشار إليه عامر ولكن من زاوية مختلفة فيقول: " ما الفائدة إذا نقلوا امتحاني إلى مركز آخر؟؟ طالما أنني أثناء الامتحان أسمع أصوات الإشتباكات ويطير عقلي إلى التفكير في أهلي وأصدقائي وهل يمكن أن يكون قد جرى لهم ضرر ما وهكذا أفكر بكل شيء إلا ورقة الاسئلة؟؟".
وترى المعلمة (وداد) أن المسلحين بعد أن يأسوا من فرض الإضراب العام ومنع الطلاب من التوجه لتقديم امتحاناتهم فقد لجأوا إلى اسلوب التشويش على أذهان الطلاب والتأثير السلبي على مستوى تحضيرهم الدراسي وذلك من خلال تكثيف إطلاق النار في أوقات متقطعة من اليوم بغية تشتيت تفكير الطلاب وإجبارهم على إهمال دروسهم أو على الأقل منعهم من التحضير بشكل جيد.
ويوافق العديد من الطلاب على ما قالته المعلمة (وداد) ولكن آخرين يسخرون من هذا الكلام متسائلين وهل كان إطلاق النار أقل قبل الامتحان؟.
ولكن يبدو أن الجميع متفق على أن الطلاب يدفعون ثمن ما يجري من اشتباكات عسكرية بين قوات الجيش والمجموعات المسلحة، وأن تقديمهم للامتحان يجري في ظروف غير مناسبة مما يسلبهم حقهم في الفرصة التي تكاد تكون وحيدة لتأمين مستقبلهم وضمان العيش بصورة كريمة من خلال الحصول على شهادة علمية تؤهلهم للحصول على فرصة عمل مناسبة في قادم الأيام، لذلك لا يتوانى هؤلاء الطلاب في توجيه نداء شبه موحد مفاده: أوقفوا إطلاق نيرانكم كي نتمكن من الحصول على شرف الشهادة العلمية.

» التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
» روسيا: الاتفاق على وقف اطلاق النار 3 ايام في حمص
» تجدد اطلاق النار على قافلة للامم المتحدة في سوريا
» منفذ عملية اطلاق النار في مدرسة أميركية ’’قتل والديه’’
» كيلو : ليس هناك من شيء صعب في سوريا اليوم بقدر ايقاف اطلاق النار