جوزيف أبو فاضل: هل أصبحت عملية إسقاط النظام في سوريا أولوية قبل تحرير القدس؟ والمناوشات العسكرية بين تركيا وسوريا لم تبدأ لتتوقف

جوزيف أبو فاضل: هل أصبحت عملية إسقاط النظام في سوريا أولوية قبل تحرير القدس؟ والمناوشات العسكرية بين تركيا وسوريا لم تبدأ لتتوقف

دام برس

استغرب الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية ثانوية، متسائلا عما إذا كانت عملية اسقاط النظام في سوريا أصبحت اولوية قبل تحرير القدس، مستهجنا تحويل البعض القضية الفلسطينية لتحريض على نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي حديث تلفزيوني، توقف أبو فاضل عند الاساءات المتكررة للديانتين الاسلامية والمسيحية من قبل الكيان الصهيوني اليهودي، لافتا الى الشعارات التي تكتب ضد السيد المسيح والنبي محمد وحرق الاديرة والجوامع، معتبرا أنها عملية اساءة للمسيحيين الذين أصبحوا اقلية لتخويفهم وترويعهم لتهجيرهم من فلسطين، مشيرا الى ان الذي حصل بالمسجد الاقصى وقضية تدنيس هذا المسجد اساءة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، مستشهدا بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حذر من الفتنة وتبيّن أن ما قاله صحيح.
وشدّد على أنّ المستهدفين هم المسلمون والمسيحيون في فلسطين المحتلة وسوريا ولبنان وكل المنطقة، وقال: "إنها عملية لتهويد القدس وحلول اليهود مكان المسيحيين والمسلمين وهذا بات معروفا من كل الناس". وردا على سؤال، اعتبر أنّ الغرب ليس مسيحيا كما يظنه البعض ولو كانت الشعوب مسيحية إنما لديهم مصالح مادية واقتصادية وسياسية، ولذلك فهو غائب عن السمع علما أنّ كل الاساءات التي تحصل تأتي من الغرب. واعتبر أنّ المسؤولية مسؤولية دولة الفاتيكان.
وكان أبو فاضل أدلى بحديث تلفزيوني آخر تطرق فيه إلى القصف المستجد بين تركيا وسوريا، حيث اعتبر أنّ هناك عملا عسكريا "أردوغانيا" (نسبة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان) يحاول أردوغان عبره استجرار الغرب ضدّ سوريا لكنه جوبه بالرفض اليوم من قبل الأميركيين وحلفائهم.
وشدّد على أنّ كلّ ما يحصل هو عملية رد اعتبار لحزب العدالة والتنمية الذي أصبح رئيسه منذ حوالي 20 شهرا يتوعّد ويهدّد ويحذر ولا عمل له سوى ذلك، فلذلك لجأت الحكومة التركية إلى البرلمان الذي أعطاها الضوء الأخضر للقيام بعمليات عسكرية خارج تركيا وفي سوريا تحديدا لمدة سنة واحدة، لكنّ هذا الضوء الأخضر قد أفرغه الأميركيون والغرب من مضمونه عندما اعتبروا أنّ ما فعلته سوريا مع تركيا هو حادث شائن وبالتالي هو تهديد خطير للسلام وأنّ الردّ التركي هو أمر مفهوم لكن يجب تجنّب انزلاق الوضع.
واعتبر أنّ ذلك يؤكد مقولة أنّ تركيا أردوغان لا يمكنها القيام بحرب على سوريا إلا بعد موافقة الأميركيين، وهذا الوقت لا يناسبهم. وأضاف: "وما اعتراف واشنطن بأنّ الرد التركي على القصف السوري كان مناسبا ومتكافئا لردع أي انتهاك للسيادة إلا عملية إسكات أردوغان لعدم القيام بعملية عسكرية ضدّ سوريا في هذا الظرف". وختم أبو فاضل قائلا أنّ تركيا تتجاهل عدة أمور أساسية تشاركها بها سوريا بقوة وبالتالي فتحت ملفات خطيرة من بينها:
- سوريا شريكة تركيا بموضوع الأكراد
- سوريا شريكة تركيا بموضوع الدين
- سوريا شريكة تركيا بموضوع الحدود (832 كلم طول)
- سوريا شريكة تركيا باعتبارها بوابتها الوحيدة في الأسواق العربية
- سوريا والعراق شريكا تركيا في ملف المياه علما أنها بدآ يطالبان بزيادة حصتهما منه
وخلص إلى أنّ "العقل الأردوغاني العثماني المتجدد لا يمكنه أن يكون إلا عبر نظرة واحدة إذ إن عقل أردوغان وقلبه ينظران إلى السلاطين العثمانيين الذين لا تتناسب أعمالهم يومها ووضع سوريا والعراق وإيران والمنطقة بأسرها اليوم، وبالتالي إنّ القصف المتبادل بين سوريا برئاسة الدكتور بشار الأسد وتركيا بقيادة أردوغان تجاوز المعارضة المدنية وما يسمى بالجيش السوري الحر والاخوان المسلمين والقاعدة وجبهة النصرة والمسلحين إلى الدولة السورية والدولة التركية مباشرة، وأنّ هذه المناوشات لن تتوقف بل ستستمر وتستمر وهي لم تبدأ كي تتوقف".

» جوزيف ابو فاضل: سوريا هي القدس وبيروت ودمشق وكل شيء لأنها ضمان المنطقة
» جوزيف أبو فاضل: التقسيم في سوريا سوف ينعكس سلباً على تركيا
» جوزيف أبو فاضل: النظام السوري مرتاح وحزب الله يقاتل اسرائيل في سوريا
» جوزيف ابو فاضل: منفذا التفجيرين قدما من احدى الدول الخليجية
» جوزيف ابو قاضل : لا يمكن لسوريا ان تلعب مع تركيا اللعبة العسكرية