سياحة المعارضين عند الحدود مع تركيا تزدهر ومجلس اسطنبول يرتفع إلى 450 عضواً.. بأموال قطر

سياحة المعارضين عند الحدود مع تركيا تزدهر ومجلس اسطنبول يرتفع إلى 450 عضواً.. بأموال قطر
سيرتفع عدد أعضاء "مجلس اسطنبول" مرة جديدة، ليسجل رقماً قياسياً سيرتفع معه عدد مقاعد هذا المجلس إلى أكثر من 450 عضواً،
في محاولة من القيمين على المجلس إعادة بعض الاعتبار إلى الصورة المهتزة التي ظهر بها هذا المجلس مؤخراً في ضوء الانسحابات المتتالية منه، وظهور منافسين جدد ينازعونه على أموال المساعدات الخليجية والنفوذ المستقبلي المزعوم.

وكشفت مصادر خليجية أن قطر ستستضيف اجتماعاً لما يسمى "الهيئة العامة" لهذا المجلس أواخر الشهر الجاري، بهدف إعادة تعويمه، بعد سلسلة الإخفاقات التي أصيب بها، ومن خلفه جماعة "الإخوان" التي تسيطر على مفاصل هذا المجلس. وتسعى الدوحة إلى حشد أكبر عدد ممكن من السوريين المعارضين الموالين لها في هذا الاجتماع، ومحاولة فرض "معايير جديدة" للانضمام إليه، لمواجهة الانتقادات الكثيرة التي سِيقت ضده.

وتقول المصادر إن قطر رصدت ميزانية ضخمة للاستضافة، بمعنى محاولتها شراء أصوات المنتقدين الذين يأخذون على الإخوان تفردهم في قيادة المجلس، واختيارهم رئيساً دمية يساعدهم في الحفاظ على الصورة "العلمانية"، ويؤمن لهم السيطرة الكاملة على مقاليد هذا المجلس.

وتسعى القوى المعارضة إلى إعادة تجميع "رصيدها" قبيل انعقاد المجلس، بالتزامن مع ظاهرة سماها معارضون "السياحة السورية"، وتتمثل هذه "السياحة" بجولات منظمة يقوم بها بعض أعضاء المجلس إلى الداخل السوري، بهدف إظهار "الارتباط مع الناس"، علماً أن هذه الزيارات تقتصر على التقاط الصور في أقرب الأماكن الممكنة إلى الحدود مع تركيا. ويقول المعارض إن ما سماها سياحة المعارضين إلى "المناطق المحررة" أصبحت "صنعة جديدة تدر مرابح خيالية، وتجلب المنافع للطرفين؛ السياح ودليلهم السياحي أشاوس "الجيش الحر"، واشتهر منهم بهذه المصلحة شباب لواء التوحيد، فهم أقدرهم بتوفير المواقع للصور التذكارية لصوركم، ولكنهم أغلاهم سعراً، ولكنك تدفع للخدمة خمس نجوم التي يقدمونها لك، فبخمسة الآف دولار فهم يرافقونك من الحدود التركية إلى حي حلبي، ويعطونك "أر بي جي" للتصور به.. ويشكلون لك كتيبة لتأخذ فيديو.. وتشكل كتيبة تحت أي اسم تريده.. وإذا كنت طالباً للشهرة أكثر، فهم أكثر من سعيدين بتقديمك على طبق لـ"شبيحة النظام" لقتلك وحصولك على الشهادة المطلوبة، كما حدث مع العديد من السياح الدفّيعة".. أما سياحة إدلب - يضيف المعارض - فهي "رخيصة، ولكن لها مخاطرها بالطبع، ومن هذه المخاطر أن يخطفك الدليل السياحي نفسه أو أقرباؤه، أما وكالة عمار الواوي، فهي مختصة بالحجاج والزوار من الكويت وحاملي العملات الخليجية فقط".

وتقول مصادر في المعارضة إن هدف هذه الإجراءات الفلكلورية، هو إعادة بعض الرصيد المفقود، ومواجهة الاتهامات الموجهة لهؤلاء بأنهم "معارضة الفنادق"، خصوصاً ذات النجوم الخمس.