شخصية لبنانية تشرف على إعادة توحيد الجماعات المسلحة بالمال.. والسلاح

شخصية لبنانية تشرف على إعادة توحيد الجماعات المسلحة بالمال.. والسلاح
عادت شخصية لبنانية معروفة إلى لعب دور أساسي في عملية "ربط" المجموعات المسلحة المنتشرة على الأراضي السورية،
خصوصاً في المناطق المحاذية إلى تركيا. وتأتي عودة هذه الشخصية إلى الساحة مع توقف الدعم المالي المخصص للمجموعات المسلحة من قبل استخبارات الدوحة، لصالح عودة النفوذ السعودي، الذي استلم عملية التسليح والتمويل المشروطة.

مصادر في المعارضة السورية تتوقع أن تتوضح هذه الصورة في الأيام المقبلة، مع عودة هذه الشخصية إلى تركيا بصحبة شخصية بارزة من الاستخبارات السعودية، للإقامة في جنوب تركيا، والإشراف من هناك على عملية "توحيد البندقية" في إطار واحد منظم، لمواجهة المخاوف الغربية من ضياع الدعم العسكري، وذهاب السلاح "المميز" إلى جهات غير مرغوب فيها.

وتسعى هذه الشخصية إلى القيام بعملية إغراء مادية واسعة لقيادات هذه الجماعات المسلحة، من دون استثناء احتمال "التوحيد القسري"، وهو ما تم تنفيذه في عدد من الأماكن، حيث هاجمت مجموعات مسلحة جماعات أخرى بهدف تصفيتها وضمان القرار السياسي.

وتقول المصادر المعارضة إن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، بات أشبه ببركان يتحضر للانفجار، حيث لا يكاد يمر يوم من دون اشتباكات على مواقع النفوذ، وذلك نتيجة غياب الثقة بين هذه الأطراف.

ويأتي التقدم السعودي في هذا الملف، بالتعاون مع الأميركيين، على حساب القطريين، الذين تراجعوا، لسبب غير مفهوم، عن الدعم العسكري لهذه الجماعات، مقابل التركيز على إعادة ترميم الواجهة السياسية الممثلة بمجلس اسطنبول.

لكن هذا لا يعني أن القطريين انسحبوا من الملف بالكامل، بل على العكس؛ فالمعلومات الواردة من شمال سورية تشير إلى ارتفاع نسبة الدعم القطري للجماعات الإسلامية المتشددة، فيما قد يكون عملية تبادل أدوار بين الجارين الخليجيين المتنافسين، وهذا التبادل سمح بعودة الشخصية اللبنانية إلى تركيا، بعد أن كانت قد تلقت "نصيحة" تركية بالمغادرة لأسباب أمنية.