اكثر من 2500 كغ من المتفجرات الارهابية تضرب حلب الشهباء وأهلها عازمون على إعادة البناء.. روسيا تدين والعرب صامتون!

اكثر من 2500 كغ من المتفجرات الارهابية تضرب حلب الشهباء وأهلها عازمون على إعادة البناء.. روسيا تدين والعرب صامتون!
أكدت وزارة الداخلية أن المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها في محافظة حلب قامت صبيحة أمس بعد أن تلقت ضربات قاصمة
ودقيقة بتنفيذ سلسلة تفجيرات إرهابية انتحارية دامية في الوقت الذي يتوجه فيه المواطنون إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم في مدينة حلب.
وقالت الوزارة في بيان: إن التفجير الأول وقع عند الساعة السابعة والدقيقة الخمسين في ساحة سعد اللـه الجابري حيث قام انتحاريان بتفجير سيارتين مفخختين نوع فان محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة تقدر بأكثر من ألف كيلوغرام.
وأضافت الوزارة: إن التفجير الثاني وقع عند الساعة الثامنة والدقيقة السابعة عشرة أمام مبنى المحافظة حيث قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة نوع شام تحمل أكثر من 500 كغ من المواد المتفجرة إضافة إلى سقوط قذيفتي هاون قرب القصر البلدي. وبينت الوزارة أن التفجير الثالث حدث عند الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة والثلاثين وذلك أثناء محاولة عناصر الهندسة تفكيك إحدى العبوات الناسفة التي تقدر بحوالي 1000 كغ من المواد المتفجرة موضوعة في سيارة نوع شام حيث قام الإرهابيون القتلة بتفجيرها عن بعد وذلك بالقرب من فندق الأمير وغرفة تجارة حلب والمصرف المركزي.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الأولية لهذه التفجيرات الإرهابية حتى ساعة إعداد هذا البيان 34 شهيداً و122 جريحاً من المدنيين والعسكريين إضافة إلى العثور على ثلاث جثث للإرهابيين القتلة مشيرة إلى أن التفجيرات الإرهابية أدت إلى أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والمباني الرسمية والفنادق والمنازل السكنية وتحطم 250 سيارة عامة وخاصة.

"الانتقام من اهل حلب "
فما بات يعرف بمعركة حلب أصبح في واقع الأمر معركة الانتقام من حلب ومن أهلها وأبنيتها وتاريخها وصمودها وقلعتها الشامخة، فالمعركة المزعومة أرادها المجرمون معركة «تدمير حلب» لرفض أهاليها الاستسلام أمام تهديدات الإرهابيين والضغوطات العربية والدولية والإعلامية التي تعمل منذ بدء الأزمة على إخضاع الحلبيين، الذين رفضوا وقاوموا وها هم اليوم يسددون ثمن مواقفهم المؤيدة للدولة السورية، لكنهم وبشجاعة وبسالة يؤكدون مجدداً أن الإرهاب والدمار لن يهزمهم وأنهم ماضون في مقاومتهم وسيعيدون بناء كل ما تهدم. فساحة سعد اللـه الجابري لما لها من دلالات حيث اجتمع الملايين من أهالي حلب في مسيرات تكررت طوال فترة الأزمة ليعلنوا للعالم وقوفهم إلى جانب الدولة وإلى جانب الحوار ورفضهم للإرهاب المرسل من آل سعود وآل ثاني ولأحلام العثمانيين الجدد باستعادة امبراطوريتهم من خلال حلب، ها هي الساحة ذاتها تشهد أشد انتقام من خلال السيارات المفخخة وإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة وقذائف هاون دون أن يكون لهؤلاء أي هدف سوى تدمير الساحة ومن فيها من أبرياء.
وبدأت سلسلة التفجيرات، التي يخشى أن تصبح عنوان المرحلة المقبلة بعد إخفاق مآرب المسلحين وهزيمتهم أمام ضربات الجيش العربي السوري، بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب الفندق السياحي في ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة قبل بدء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية وخلفتا دماراً كبيراً حيث انهار بشكل كامل مبنى أثري يضم شركة اتصالات MTN ومقهى جحا الذي ترتاده النخبة المثقفة في المدينة.
وأصيب في الانفجار مقر نادي الضباط المتاخم للمبنى الأثري وتضرر الفندق السياحي بشكل كبير إضافة إلى المحال التجارية القريبة وتهشم زجاج الأبنية المجاورة في دائرة نصف قطرها 200 متر.
ورغم فظاعة التفجيرات والكم الكبير الذي أوقعته من الضحايا إلا أن أياً من الدول العربية أو الغربية لم يدنها حتى مساء أمس، باستثناء روسيا التي قالت وزارة خارجيتها في بيان: إننا نجدد إدانتنا الشديدة لجميع أشكال ومظاهر الإرهاب ورفضنا القاطع لاستخدام الأساليب الإرهابية في أي ظروف داعية إلى وجوب معاقبة مدبري ومنفذي هذه الجرائم التي تسفر عن سقوط ضحايا ومعاناة الأبرياء.

فساحة سعد اللـه الجابري لما لها من دلالات حيث اجتمع الملايين من أهالي حلب في مسيرات تكررت طوال فترة الأزمة ليعلنوا للعالم وقوفهم إلى جانب الدولة وإلى جانب الحوار ورفضهم للإرهاب المرسل من آل سعود وآل ثاني ولأحلام العثمانيين الجدد باستعادة امبراطوريتهم من خلال حلب، ها هي الساحة ذاتها تشهد اليوم أشد انتقام من خلال السيارات المفخخة وإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة وقذائف هاون دون أن يكون لهؤلاء أي هدف سوى تدمير الساحة ومن فيها من أبرياء.
وقالت شخصيات ووجوه من مدينة الشهباء إن تلك الأعمال لن تغير من موقف الحلبيين ولن تجعلهم يرضخون للإرهاب، وأكدت خلال أكثر من اتصال هاتفي أجرته «الوطن» مع من منهم موجود في دمشق أو مازال في حلب، على استعداد أهالي حلب لإعادة بناء كل ما هدم وتصميمهم على دحر الإرهابيين من مدينتهم. وهزت حلب صباح أمس 4 تفجيرات بسيارات مفخخة خلفت في حصيلة غير نهائية 34 شهيداً و122 جريحاً أغلبيتهم من المدنيين في محاولة يائسة للنيل من عزيمة المدينة التي تقاوم أكبر غزو مسلح في تاريخها الحديث.
وبدأت سلسلة التفجيرات، التي يخشى أن تصبح عنوان المرحلة المقبلة بعد إخفاق مآرب المسلحين وهزيمتهم أمام ضربات الجيش العربي السوري، بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب الفندق السياحي في ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة قبل بدء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية وخلفتا دماراً كبيراً حيث انهار بشكل كامل مبنى أثري يضم شركة اتصالات MTN ومقهى جحا الذي ترتاده النخبة المثقفة في المدينة.
وأصيب في الانفجار مقر نادي الضباط المتاخم للمبنى الأثري وتضرر الفندق السياحي بشكل كبير إضافة إلى المحال التجارية القريبة وتهشم زجاج الأبنية المجاورة في دائرة نصف قطرها 200 متر.
وأفاد مصدر بسقوط قذائف هاون من مسلحين إثر انفجار السيارتين المفخختين في سوق الهال القريب من مكان التفجير وفي منتصف ساحة سعد اللـه الجابري، التي تعد المعلم الرمزي الثاني في المدينة بعد قلعتها الشهيرة ومتنفس شريحة كبيرة من الحلبيين، وتم القضاء على 3 مسلحين يرتدون زي الجيش العربي السوري ومزودين بأحزمة ناسفة حاولوا دخول المنطقة من الجهة الشمالية للفندق.
كما قتل 3 أفراد من وحدة الهندسة العسكرية وجرح 3 عناصر من الجيش العربي السوري في انفجار سيارة مفخخة ثالثة أثناء محاولة تفكيكها في محلة باب جنين قرب فندق الأمير وغرفة تجارة حلب على مقربة من القصر البلدي بعد نحو ساعتين من التفجير الأول في الوقت الذي انفجرت فيه سيارة مفخخة رابعة في منطقة تجميل المشارقة أطلق عناصر الحراسة في المكان النار عليها ولم تسفر عن وقوع ضحايا كما فككت وحدة هندسية في الجيش سيارة خامسة كانت مركونة في الشارع الموازي لصالة الأسد الرياضية في حي الجميلية بوسط المدينة التجاري.
وفيما قضت في الانفجار الزميلة منى البكور مديرة موقع إخباري محلي على الإنترنت، أصيبت الزميلة يارا إسماعيل مراسلة الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» بشظايا في يدها اليمنى عندما كانت في طريقها من الفندق لتغطية عمليات القوات المسلحة وأجريت الإسعافات الطبية اللازمة لها قبل أن ترافق وحدات الجيش بصحة جيدة.
وهزت الانفجارات مشاعر ووجدان أبناء المدينة التي خيم عليها الحزن والخوف من عمليات انتحارية أخرى بسيارات مفخخة أخرى مشبوهة تواصل البحث عنها طوال نهار أمس، وتساءل بعضهم عن سبب الحقد الدفين الذي يكنه المسلحون لأبناء المدينة ولم يجدوا تفسيراً مقنعاً سوى خيبة أملهم في فرض سيطرتهم على مدينة سيف الدولة الحمداني وفقدانهم النفوذ على الأحياء التي كانوا يتمركزون فيها بعد تطهيرها على يد قوات الجيش العربي السوري الباسلة.

كما ذكرت وكالة الأنباء «سانا» أن وحدة من القوات المسلحة قضت على متزعمي مجموعتين مسلحتين المدعوين أبو دريد وأبو نزيه عند جامع جمال بالكلاسة في حلب.
وفي منطقة الكلاسة والفردوس ببستان القصر نفذت وحدة من القوات المسلحة عملية نوعية أدت إلى مقتل الإرهابي الحج عبد الرحمن مفتي المجموعات المسلحة. واستهدفت وحدة أخرى تجمعات للمسلحين قرب جامع سكر ومدرستي اليرموك والكرامة بالكلاسة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
كما تم استهداف تجمع لمسلحين قرب مشفى الزرزور في منطقة السكري وكبدتهم خسائر فادحة، وتم تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن مقتل عدد من متزعمي المجموعات المسلحة قرب روضة تشرين بمنطقة بستان القصر.