المعاق محمد مرسي ينفق مائة مليون جنيه على سفرياته.. مرسي زعيم حزب وليس رئيس جمهورية

أنفق مائة مليون جنيه على سفرياته.. مرسي زعيم حزب وليس رئيس جمهورية

جهينة نيوز:

في فضيحة جديدة من فضائحه المتتالية أكدت مصادر إعلامية أن الرئيس المصري محمد مرسي أنفق ما يقارب من مائة مليون جنيه على سفرياته خارج مصر منذ توليه الحكم، وضرب رقماً قياسياً لم يضربه مسؤول من قبل في السفر للخارج حيث ظل ما يقرب من ربع الأيام التي قضاها بالسلطة خارج مصر، ووفق تقرير لجهة سيادية فإن النتائج الملموسة للزيارات لم تظهر بعد فزيارته للصين أجهضت نتائجها بسبب العلاقات المتنامية بين نظام مرسي والولايات المتحدة. وفي مواجهة الانتقادات الموجهة إليه قال الرئيس مرسي مبرراً أسباب سفرياته للخارج: إن الحركة في الخارج تخدم نهضة الداخل ونحن بحاجة للعالم كما أن العالم بحاجة لنا.

من جهة أخرى كشف المؤتمر العام السنوي لحزب العدالة والتنمية التركي عن حقائق، لعل أهمها أن جماعة الإخوان المسلمين تعلي مصالحها الخاصة والأيديولوجية فوق كل اعتبار، بما في ذلك الاعتبارات القومية والوطنية. فقد حرص الحزب الحاكم في تركيا على دعوة قادة وممثلي أفرع جماعة الإخوان المسلمين في العديد من الدول، وكان أبرز الحاضرين في المؤتمر الرئيس المصري محمد مرسي الذي شارك في المؤتمر وكأنه رئيس لحزب الحرية والعدالة في مصر وليس رئيساً للجمهورية، فمن المفترض أنه عندما يزور مرسي تركيا ويركب طائرة الرئاسة ويتم استقباله على أنه رئيس لجمهورية مصر العربية، يتصرف على هذا الأساس، وليس على أساس أنه ممثل لجماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي لها الحزب الحاكم في تركيا.

فقد شارك مرسي في فعاليات المؤتمر وألقى كلمة، وهو بهذا التصرف جعل زيارته لتركيا، زيارة خاصة لهذا الحزب وليس لدولة تركيا التي تضم العديد من الأحزاب والفعاليات، وتصرف وكأنه ممثل لحزب الحرية والعدالة في مصر، فمرسي رئيس الجمهورية عندما يزور تركيا، يجب أن تتركز لقاءاته مع رئيس جمهورية تركيا وليس مع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان الذي يرأس حزب العدالة والتنمية الحاكم.

والسؤال هل يصح شكلاً لرئيس جمهورية أن يشارك في فعاليات حزب في دولة أخرى؟ وهل إذا عقد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا مؤتمره السنوي سيشارك مرسي؟!!. الحقيقة أنه حتى الدول التي يسيطر فيها الإخوان المسلمون على الحكم مثل تونس لم تشارك في مؤتمر الحزب الإخواني التركي على مستوى رئيس الدولة، حيث شارك راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي الإخوانى وهذا حقه كرئيس حزب، كما شارك خالد مشعل رئيس الجناح السياسي لحركة حماس الإخوانية الفلسطينية، وحتى أمير قطر الذي تم دعوته باعتباره حامي حمى الإخوان في العالم والممول الأكبر لتحركاتهم، لم يحضر ولم يكن هناك من رؤساء الدول الإخوانية الإسلامية سوى مرسي الذي يتصرف باعتباره رئيس حزب الإخوان في مصر.

وإذا كان مرسي يرى هو وحزبه في النموذج التركي القدوة والمثل الأعلى، فعليه أن يتصرف باعتباره رئيس دولة تمثل أطيافاً مختلفة، وليس كرئيس حزب ينتمي لنفس التيار الذي ينتمي له الحزب التركي، كما أن هناك العديد من السقطات والإخفاقات لهذا الحزب التركي الذي باع تركيا لأمريكا والغرب، وأصبح المشرف على تنفيذ الأجندة الغربية في المنطقة، وأدخل تركيا في عداءات مع كل دول الجوار بما في ذلك إيران وقبرص واليونان وسورية والعراق، كما أنه ينتهك حقوق الإنسان والحريات في تعامله مع القضية الكردية ويسعى لتدمير سورية من أجل عيون إسرائيل وأمريكا ومن أجل المشروع العالمي للإخوان المسلمين، وكأنه يرغب في عودة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى!!.