مئات ملايين الدولارات تبرعات للنازحين السوريين .. و مايأخذون من الجمل أذنه !

مئات ملايين الدولارات تبرعات للنازحين السوريين .. و مايأخذون من الجمل أذنه !

دام برس- أحمد صارم
تبرّع لإغاثة للشعب السوري .. العبارة الرنانة التي أصبحت من أكثر التعابير المستخدمة لسرقة الناس حول العالم بعد غسل أدمغتهم إعلامياً ، مئات الملايين من الدولارات تم جمعها من أموال التبرعات بالإضافة لأموال تم تقديمها من قبل حكومات تحت عنوان إغاثة للشعب السوري ، و لكن أين ذهبت هذه الأموال و ماذا يمكنها أن تفعل ؟
بدايةً ، نجد تبرعات الدول والحكومات و هي ذات أرقام كبيرة جداً ، حيث كانت الإعانات المعلنة من قبل الولايات المتحدة 45 مليون دولار على لسان هيلاري كلينتون و قبل ذلك 100 مليون دولارقدمت إلى الحكومة الأردنية إلى جانب التبرعات الفرنسية و الألمانية التي لم يتم الإفصاح عن قيمتها ، و نجد أيضاً منحاً من حكومات دول الخليج الأعرابي و منها مليونان و نصف المليون دولار من الحكومة الكويتية و عشرين مليون ريال من قبل السعودية.
أما التبرعات التي تم جمعها من مواطني الخليج فهي تزيد عن المبالغ المقدمة من قبل حكوماتها ، حيث تم إلزام أصحاب المولات و المتاجر في السعودية مثلاً بوضع صندوق خاص للتبرعات خلال فترة أسبوع تبرعات الهيئة السعودية الرسمية لإغاثة الشعب السوري و جمعت 480 مليون ريال سعودي أي ما يعادل 8 مليارات و 640 مليون ليرة سورية ، أما حملة التبرعات في الإمارات فجمعت 120 مليون دولار بما يعادل تقريباً الرقم السابق ، و قطر قدمت 108 مليون دولار بما يعادل 7مليارات و 500 مليون ليرة سورية.
هذه الأرقام الهائلة يضاف إليها تبرعات الهيئات الدولية مثل الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية التي تجمع أموال الزكاة حول العالم و الهيئة العامة للإغاثة و هيئة الإغاثة الإنسانية بالإضافة إلى عشرات المنظمات المحلية ، و لو جمعنا هذه الأرقام لنتج لدينا رقم كبير جداً قادر على تغيير حياة الشعب السوري كله إلى الترف و ليس فقط إغاثة النازحين ، و لكن هل الهدف من الأصل هو الإعانة على العيش و مساعدة المحتاجين ؟
مظاهرات النازحين السوريين تقول غير ذلك ، حيث وصل الحال بهم إلى التظاهر احتجاجاً على عدم توفير المواد المعيشية الأساسية و حصل هذا في مخيمات "الريحانية" و "إصلاحية" و "ييلدغ" التركية و مخيم "الزعتري" في الأردن ، و السؤال هنا : إلى أين تذهب هذه الملايين و لماذا لا تقدم إلى المحتاجين ؟
الحرب المستمرة في بعض المناطق السورية تقدم الإجابة ، ففي كل يوم يستخدم ما يسمى "الجيش الحر" عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الطلقات و القذائف التي تحتاج وحدها إلى تمويل كبير و تزويد يومي بالذخيرة و الأسلحة و المعدات و هذا الموضوع ليس الأولوية بل الهدف الوحيد من جمع الأموال.
بالنتيجة ، من يريد اللجوء و الطعام و الشراب يأخذ "من الجمل دانه" ، أما من ارتضى أن يكون أداة لمحاربة جيش بلاده فله كل ما لذّ و طاب ..!

» المعلم رفض مئات ملايين الدولارات من قطر فهددوه بقتل أولاده ..مصدر روسي يكشف مهام الوحدة "Varitas" في الحرب على سورية - د. يوسف حطيط
» سرقا ملايين الدولارات من “داعش” وفرّا
» ملايين الدولارات تنفق للاطاحة بالاسد…فمن الممول؟
» ملايين الدولارات من «اتحاد علماء الكويت» الى الارهابيين في سوريا والعراق
» ديلي تلغراف: ملايين الدولارات تصرف على المعارضة السورية المسلحة