خمدت النيران في سوق المدينة القديمة في حلب

هدوء في برزة واشتباكات عنيفة في دوما وحواجز طيارة للمسلحين في غوطة دمشق
خمدت النيران في سوق المدينة القديمة في حلب الذي يعد أكبر سوق تاريخي مسقوف في العالم بطول 14 كيلو متر،
واشتعلت أفئدة أصحاب المتاجر في حلب الذين حالَ المسلحون وخصوصاً القناصين منهم دون وصولهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بضاعتهم التي احترقت مع احتراقتاريخ عمره أكثر من ألف عام مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم منذ عام 1986.
وقدرت عدد المحال التجارية ذات الواجهات الحجرية والأبواب الخشبية المحروقة بأكثر من 500 محل، حمَّل مالكوها المسلحين مسؤولية ما حلّ بممتلكاتهم التي لا تقدر بثمن لاحتلالهم المنطقة وتمركزهم في مواقعها الأثرية الفريدة من نوعها واتخاذها مقرات لشن هجماتهم على وحدات الجيش العربي السوري.
ميدانياً، نفى مصدر عسكري ما بثته قنوات مغرضة عن تدمير أربع طائرات في مطار النيرب العسكري، في المقابل قُتل عشرات المسلحين جراء استهداف وحدة من القوات المسلحة تجمعاً لهم قرب المحالج شرق وشمال دوار الجندول ودمرت سيارتي نقل أسلحة وإرهابيين وسيارة دوشكا، وفي عملية نوعية أخرى استهدفت تجمعاتهم في حي بستان الباشا، قتل نحو 235 مسلحاً.
وفي ريف دمشق شهدت بعض مناطق الغوطة الشرقية اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، ولاحق الجيش فلول المسلحين وقضى عليها باستخدام سلاح الحوامات واستطاع تكبيد المسلحين خسائر كبيرة.
وأقامت المجموعات المسلحة الحواجز الطيارة على بعض الطرق الرئيسة والفرعية في الغوطة الشرقية بهدف السطو على سيارات المدنيين وترويع الأهالي وابتزازهم بدفع الفديات.
وشهدت مدينة دوما اشتباكات عنيفة، وأغلقت كافة المداخل إليها، على العكس من حي برزة الدمشقي الذي عاش أجواء هادئة عموماً في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها الجهات المختصة خلال اليومين الماضيين وأسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين واعتقال نحو 200 شخص.
وفي ريف حمص ارتكبت مجموعات إرهابية مسلحة أمس مجزرتين جماعيتين مروعتين بحق أهالي قريتي الحيدرية والغسانية أدتا إلى سقوط ما لا يقل عن 27 شهيداً مدنياً.