ندوة "المثقفون العرب والأزمة السورية" تؤكد رفض كل أشكال التدخل الخارجي في سورية

ندوة "المثقفون العرب والأزمة السورية" تؤكد رفض كل أشكال التدخل الخارجي في سورية



أكد المشاركون في ندوة "المثقفون العرب والأزمة السورية" رفضهم لأشكال التدخل الخارجي كافة وإصرارهم على أن حل الأزمة في سورية يكون بين السوريين أنفسهم وفق حوار موضوعي يتبنى وحدة سورية وأمنها وسيادتها والحفاظ على نسيجها الوطني الحضاري كجزء لا يتجزأ من نسيج الأمة العربية وبعده الأخلاقي والإنساني والثقافي.

وأشار المشاركون في توصيات الندوة إلى أن سورية تتعرض لهجمة تستخدم فيها كل أنواع الحروب من تضليل وحصار وترهيب وترغيب، لافتين إلى حاجة سورية إلى إعلام متطور ومراكز أبحاث تقدم الخدمة للوطن والمواطن، مؤكدين على ضرورة فتح منابر إعلامية جديدة وفق الثقافة الوطنية والعمل على إنشاء قنوات فضائية وإذاعات وصحف سورية وتوعية المواطنين بمخاطر الفكر التكفيري بوصفه مارقاً على الدين وخادماً للمشروع الصهيوني.

وأوصى المشاركون بتوقيع وثيقة شرف تحرم الدم السوري وعدم إيجاد أي بيئة اجتماعية حاضنة للتدخل الخارجي في سورية والتوعية لمخاطر هذا التدخل والحفاظ على التنوع الثقافي ووحدة النسيج الاجتماعي في سورية وتعزيز مفهوم الانتماء إلى الوطن تحت راية العلم السوري والدستور وترسيخ مفهوم المواطنة واعتبار سيادة الدولة السورية ووحدتها كياناً ووجوداً خطاً أحمر ووحدة الشعب السوري بتعدده الثقافي والقومي من الأمور التي لا تقبل المساومة.

وأكدوا دور الجيش العربي السوري في حماية الدولة أرضاً وشعباً وسيادة ووحدته بوصفه تجسيداً حياً للوحدة الوطنية وحقه في الدفاع عن كل التراب السوري استناداً إلى نص الدستور والقوانين الدولية وبموجب المهام التي أوكلها الشعب للجيش بموجب الدستور، معتبرين أن التدخل الخارجي في السيادة السورية هو شكل من أشكال العدوان بموجب القانون الدولي ويتطلب حق الرد بكل الوسائل المشروعة في الداخل والخارج.

وكان اتحاد الكتّاب العرب نظم في 18 و19 من الشهر الحالي ندوة بعنوان "المثقفون العرب والأزمة السورية.. أفكار وحلول" ناقشت عدداً من المحاور بينها الديمقراطية والإعلام والجيش السوري درع الوطن وحرمة الدم السوري والحوار أساس الحل والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

وشارك في الندوة ممثلون عن عدد من اتحادات الكتاب العرب في الأردن ولبنان وفلسطين واللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري في الأردن وكتاب وباحثون ومفكرون عرب ورؤساء مراكز دراسات وأبحاث