لماذ نتمسك نحن اهل فلسطين الاصليون بالاسد ؟- صابرين دياب
لدى كل الاوطان "امنها القومي" , وحين نتحدث عن امن فلسطين القومي وعن كرامتها القومية بالرغم من خضوعها تحت نير الاحتلال, نتطلع فورا الى جبهتها الشمالية, الجبهة التي صانت واحتضنت ولا تزال القضية الوطنية الفلسطينية, بمواقفها, بثوابتها, بعدها الصادق ,,,وبانتصاراتها.
ولعل الحديث عن الكرامة القومية لدى الانسان الفلسطيني الذي صمد وتشبث في ارضه, في الوطن المحتل لا سيما في الجليل والمثلث والنقب والساحل, له وقع خاص, ذلك ان هؤلاء الباقين في ارضهم هم اقحاح فلسطين وهم ملح ثراها وحماة هويتها التي طعنها ذات الثالوث الذي يطعن بسورية والسوريين الان. وهم الذين لن تنطلي عليهم خدع التاريخ القديم. انه لمن واجب كل انسان فلسطيني واع دعم سورية الجغرافيا والنظام السياسي الذي حافظ على الهوية القومية العربية على مدى عقود سيما بعد رحيل القئد الفذ جمال عبد الناصر ورد�'ة السادات الصريع ومبارك المخلوع.
وحين نتتبع التاريخ الحديث نجد انها الدولة العربية الوحيدة التي تبنت قومية المعركة ,والتي احتضنت المقاومة اللبنانية والفلسطينية وقاتلت الى جانبها منذ عام 1976 حتى اليوم,,,لا يمكن لاي فلسطيني واع سياسيا وتاريخيا وطنيا وقوميا وحتى اخلاقيا الا يربط مصير قضيته الوطنية التي يراد لها الدفن على ارض سورية الان بمصير قوة ووحدة سورية ارضا شعبا جيشا وثوابتا, سورية التي تحدت العالم باحتضانها للمقاومة الوطنية الفلسطينية الاشد راديكالية وقياداتها, وهي التي دعمت صمود المقاومة في غزة عام 2008 بالسلاح والموقف السياسي التاريخي المسئول, وهي التي دفعت اثمانا باهظة جراء تمسكها بالمقاومة ودعمها لها من حصار سياسي واقتصادي, بل خسرت جزءا هاما من ارضها من اجل فلسطين.وكيف ننسى انتصار تموز 2006 , الانتصار الذي احيا امالنا واخذنا الى افاق استطعنا فيها ان نكون شرفا لموطننا والحياة فيه ونحن نحيا "تحت لواء" محتلنا الغاشم الغادر الذي يخطط لنا من خلال الطرح اليميني الصهيوني بالاعتراف "بيهودية دولة اسرائيل" ومن خلال الفوضى الخلاقة التي يساهم باشعالها من خلال مطاياه ووكلائه "العرب"في الجبهة الشمالية خصوصا, كارثة جديدة اشد ايلاما من كارثة عامي 48,و67,اذا ما انتصر مشروعه في سورية لا سمح الله.
ما عادت تخامرنا نا�'مة شك مهما تفهت, با�' ما تتعرض له سورية من عدوان,انما هدفه الحقيقي اسقاط المواقف الوطنية والقومية لقيادتها,واخضاع سورية ارضا شعبا وجيشا ومقدرات لمصالح الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومعهم النظام الرا�'سمالي المعولم,ومن وازع الحرص على مصير الشعب العربي السوري الشقيق وكرامته وسيادته الوطنية والحرص على مستقبل سورية وموقعها الجيوسياسي ودورها في التصدي للمخططات الامريكية في المنطقة ودعمها للمقاومة العربية والاسلامية والوطنية, فانه لزاما على كل انسان عربي ان يقف الى جانب سوريا مدافعا عن عروبته وعن القضية العربية الفلسطينية ,سيما بعد ازدياد الصراع الحالي وضوحا من حيث طبيعته, وطبيعة القوى والانظمة الواقفة من ورائه والمستفيدة منه ومع اتضاح حقيقة موقف غالبية الشعب العربي السوري البطل الواعي المؤيد لقيادته الوطنية وعلى را�'سها الرئيس العربي السوري بشار الاسد,المشرف على الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنفذ في الاشهر الاخيرة.
لا تساورنا الشكوك يانتصار قضيتنا الوطنية خاصة بعد هذا الصمود السوري الاسطوري,,, عاشت فلسطين...عاشت سورية ارضا شعبا جيشا واسدا.