موقع إسرائيلي يكشف عن وثيقة مسربة من مكتب نتانياهو تخص إتفاق إيران النوويقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وثيقة داخلية مُسربة من مكتب رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، تظهر خلاصة ملاحظات محللين كبار في مكتب نتنياهو بشأن التفاهمات التي توصلت إليها الدول الست الكبرى مع إيران الخميس الماضي بشأن برنامجها النووي.
وذكر موقع (walla) الإسرائيلي الإخباري، مساء الأحد 5 نيسان، أن كبار المحللين في مكتب نتنياهو “حددوا عددا من العيوب الرئيسية في اتفاق الإطار الذي وقعته طهران في مدينة لوزان السويسرية”.
وتركز الوثيقة بحسب الموقع على الصياغة الخاصة بالإشراف الدولي، والتي تعتبر تل أبيب أنه لن يكون إشرافا صارما أو مفاجئا على خلاف ما تقوله الدول الكبرى.
كما تتحدث الوثيقة عن عيب آخر يتعلق بالصياغة الغامضة بشأن مخزون اليورانيوم المخصب الذي سيسمح لإيران بامتلاكه، فضلا عن غموض صياغة السبل القانونية التي قد يُعتمد عليها لفرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم تلتزم بالاتفاق.
ووضع الخبراء في مكتب نتنياهو توصيات في نهاية الوثيقة، مطالبين المستوى السياسي ببدء حملة على المستوى الدولي ضد إيران، تستمر حتى يوم 30 حزيران 2015 (موعد التوقيع على الاتفاق النهائي والذي سيتم طرحه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) لا تركز على البرنامج النووي، ولكنها تركز على تورط إيران في دعم تنظيمات إرهابية، طبقا للوثيقة.
وبحسب الموقع، “أوصت الوثيقة ببدء حملة منظمة تطالب المجتمع الدولي بالعمل أيضا على الضغط على طهران بشأن دعمها لمنظمات مسلحة وإرهابية في أنحاء الشرق الأوسط”. لافتا إلى أن ثمة توصية أخرى تتعلق بممارسة ضغوط على المجتمع الدولي لطرح مسألة “برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية” ضمن الضغوط التي تُمارس على إيران، ومطالبتها بكشف حقائق هذا البرنامج.
وسوف تبدأ الدبلوماسية الإسرائيلية في الحملة المكثفة التي تسير في اتجاه آخر غير البرنامج النووي الإيراني، ولكنها تصب أيضا في اتجاه الضغوط التي تمارسها إسرائيل على المجتمع الدولي، والتي ستنعكس بدورها على ممارسة ضغوط على طهران.
كان نتنياهو قد ظهر في سلسلة لقاءات إعلامية في وسائل إعلام أمريكية الأحد، وطالب المشرعين الأمريكيين بمعارضة الاتفاق النووي مع إيران، وعدم منحها “مسار مباشر لامتلاك القنبلة النووية”.
وانتقدت السيناتور الديمقراطي ديان فاينشتاين تصريحات نتنياهو، وقالت “عليه أن يسيطر على نفسه، وأن الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع طهران لا يشكل تهديدا على وجود إسرائيل”.