«لوفيغارو» تنشر تقريراً مفصلاً: هكذا تدعم ايران الاسد كل 15 يومانشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، تقريرا أشارت من خلاله إلى أنه “من أجل الاستمرار في السيطرة على سوريا النافعة التي تمثل حوالي 40% من البلاد و60% من السكان، يبدو الأسد مضطرا للاعتماد أكثر فأكثر على دعم حلفائه في إيران وحزب الله المدعومين أيضا من مقاتلين عراقيين وأفغان”.
وقال الصحافي الفرنسي، المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، جورج مالبرينو في تقريره إن “إيران تزود النظام السوري كل 15 يوما بـ 700000 لتر من الوقود محملة إلى ميناء طرطوس، لدعم عمليات الجيش النظامي”، مشيراً إلى أن “إيران تخصص مليار دولار كخط ائتماني لدعم خزينة النظام، حيث يتم التفاوض حول هذه القيمة بشكل دوري”.
وتابع “أما روسيا فتقدم الدعم العسكري عبر تزويد النظام بالأسلحة خاصة القنابل المتطورة القادرة على اختراق الأنفاق ومخابئ الثوار”، ونقل مالبرينو عن مواطن سوري قوله “اعتاد حزب الله العمل لحسابنا في السابق، أما الآن فنحن من يعمل لحسابه، وإلى جانب المستشارين الإيرانيين فهم من يديرون كل شيء الآن”.
وأشار الصحافي في تقريره إلى أن “على طول الطريق الرابطة بين دمشق ولبنان أصبحت الحواجز العسكرية للنظام أقل من السابق، ففي ظل نقص المقاتلين عمد النظام السوري إلى إعادة توزيع قواته في المناطق الأكثر اشتعالا في الشمال قرب حلب، وفي الجنوب، بحسب مصدر دبلوماسي يتردد على دمشق”.
ويرى الصحافي الفرنسي أنه “على المدى القصير تبدو سوريا ماضية في جحيمها، فالنظام لا يملك سياسة بديلة غير القمع الدموي الذي انتهجه منذ اندلاع الثورة السورية في 2011″.
وقال دبلوماسي فرنسي للصحيفة إن “إيران لن تتخلى عن الأسد”، مضيفاً “الملف السوري يدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، فهم من يتدخلون حاليا في تكريت العراقية، وليس مستبعدا أن يتدخلوا غدا في شرق سوريا للسيطرة على آبار النفط هناك، وإعطاء جرعة أكسجين جديدة لحليفهم الأسد”.
وأعدّت لوفيغارو خريطة أوضحت من خلالها ما أصبحت عليه سوريا منذ اندلاع الحرب في 2011 وحتى الآن. وتظهر الخريطة استمرار النظام في سيطرته على العاصمة دمشق وحمص ودرعا وحماة واللاذقية، فيما تسيطر المعارضة و”جبهة النصرة” على جزء من حلب وأرياف دمشق ودرعا والقنيطرة.
أما الجزء الكبير من المناطق الحدودية مع تركيا شمال سوريا، فيقع تحت سيطرة القوات الكردية، فيما جزء منها في قبضة تنظيم “داعش” الذي استولى على معظم مدينتي الرقة ودير الزور اللتين تشكلان معظم منطقة الجزيرة السورية، فضلا عن سيطرة التنظيم على جزء من مدينة حلب.