[rtl]
بعد ألمانيا والسويد.. دعوة بريطانية على قطع التعاون العسكري مع السعودية[/rtl]
بدأت صحف غربية تروج لقطع التعاون العسكري مع الرياض، بعد إقدام ألمانيا والسويد على مواقف مشابهة، بسبب انتهاك المملكة لحقوق الإنسان على خلفية الأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم السعودية.
ودعا الكاتب ليونيد بيرشيدسكي في صحيفة “بلومبرج فيو” الأمريكية بريطانيا إلى السير على درب ألمانيا والسويد فيما يتعلق بقطع التعاون العسكري بينهما وبين الرياض لانتهاكها حقوق الإنسان.
وقال الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان "أوروبا تقف بوجه السعودية"، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت دائما ما تُنتقَد لضعفها وعدم وجود مبادئ ثابتة فيما يتعلق بتعاملها مع السياسة الخارجية، فإن عددا من دول الاتحاد الأوروبي أثبتت بالدليل القاطع وقوفها مع الحقوق والحريات على حساب مصالحها الاقتصادية.
وأشار الكاتب إلى أن الدليل على ذلك موقف كل من ألمانيا والسويد: الأولى بعدم إكمال صفقة الدبابات، والثانية بفسخ اتفاقية التعاون العسكري مع المملكة.
ولفت الكاتب إلى أن بريطانيا عاجلا أم آجلا ستحتاج أيضا إلى وقفة حقيقية في السياق ذاته؛ لأنها تعتبر السعودية من أكبر العملاء لها في مجال التسليح. وإذا لم تفعل مثل السويد وألمانيا فإن ذلك سيضعف الموقف الدبلوماسي في مجال حقوق الإنسان، ويفسح المجال لألمانيا كزعيم جديد لأوروبا، على الأقل يكون متسقا مع ذاته.
بدوره، أشار المحلل السياسي والباحث في جامعة جوتنبرج "ثورد يانسن" في تصريحات صحفية، الى أنه من الصعب جدّا بالنسبة إلى السويديين أن يقبلوا فكرة أن المواطنين السعوديين يدعمون هذا النظام السياسي والقضائي، ولا سيما قطع يد السارق والحكم على النساء والجلد وغيرها من الأمور.
في المقابل، رأى المفكر الليبرالي فريدريك سيجيرفلدت أن السويد ومن خلال خطوتها الاخيرة تهدف الى أن "تصبح قوة أخلاقية" في العالم.
من جهتها، كتبت صحيفة "سفينسكا داجبلاديت" أن "السياسة الدبلوماسية ليست مسألة خارجية فقط. إن الأهم هو عامل المصلحة الوطنية. إن السويد بحاجة إلى صناعتها. والتخلي عن اتفاقية التعاون سيكون له ثمن". ع.د