الظهور الأول لمنشد «صليل الصوارم».. تعرفوا عليهظهر أخيرا أحد منشدي «صليل الصوارم»، الذي يستخدمه تنظيم «داعش» في فيديوهاته أثناء قتل ضحاياه، والذي أثار جدلا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أجرت مسامع الخير للإنشاد بالتنسيق مع مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي، التابعة لتنظيم «داعش»، حوارا مع أبو هاجر الحضرمي، باعتباره أحد منشدي «صليل الصوارم»، وأبرز شعراء الدولة الإسلامية في الشام والعراق.
وقال الحضرمي في تعريفه بنفسه كما اورد موقع ” جولولى” أن اسمه الحقيقي غالب أحمد باقعيطي من مواليد عام 1986 في مدينة المكلا بولاية حضرموت في شرق اليمن بجزيرة العرب، وهو متزوج، وحصل على الشهادة الثانوية فقط، ثم سافر للقتال في العراق ضد القوات الأمريكية، إلا أنه وقع في قبضة قوات الأمن السورية عام 2007، وبعد اعتقاله لعدة شهور تم تسليمه إلى الحكومة اليمنية، ثم هرب في حادثة الهروب الشهيرة من سجن المكلا بحضرموت في شهر مايو لعام 2011..
وعن بدايته مع الشعر قال: «كنت في الرابعة عشرة عندما حضرت أمسية شعرية لشعراء كبار، وأثر في نفسي أنني لست بشاعر، وتمنيت أن أكون شاعرا أقرض الشعر للدفاع عن الإسلام والمسلمين، فذهبت إلى أحد مدرسي اللغة العربية وأخبرته عن رغبتي في أن أصبح شاعرا، ففرح بذلك كثيرا ودلني على بعض الأمور منها أن أستمع إلى الشعر وأقرأه، وبالفعل بدأت أكتب قصائد ركيكة ومضحكة إلى أن تحسن مستواي والحمد لله، فكانت هذه بدايتي في الشعر».
وأضاف: «أما البداية مع النشيد فكانت في حفل أقامه الإخوة بمناسبة زواج أحد مدرسي حلقات التحفيظ التي كنت أدرس فيها في مسجد المنقد، وهو حفل يتخلله أناشيد ومسابقات ومسرحية، وكانت أول أنشودة أنشدها هي (بلغ عني يا أبتاه) وكان عمري وقتها تقريبا 13 عاما».
وعن فترة سجنه، قال: «الحمد لله فترة السجن علمتني الكثير واستفدت فيها فائدة كبيرة، وبلاء السجن وكرب الحبس وأذى السجان، بلا شك يفجر الطاقات الكامنة، حتى كان من أبدع الشعر ما قيل في السجن، كما تعرفت على حال الحكومات العربية أكثر، وعرفت مدى خستهم ودناءتهم وعمالتهم، والسجن عند النصيرية في سوريا كان نموذجاً أنبأني عن توحش هؤلاء القوم وأنهم (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة)، كما التقيت بأشخاص كثيرين من جميع الساحات مما شاركوا في القتال بالصومال وأفغانستان والعراق ولبنان والبوسنة وغيرها من الجبهات، فكنت أتعلم منهم الأناشيد والقصائد التي كان ينشدها المجاهدون في خنادقهم وأوقات راحتهم».