لماذا تدافع المحامية الشيعية عن تكفيري «تائب»؟ناصر فقيه – (خاص) الخبر برس
انقسم اللبنانيون مرة أخرى مع خطوة تولي المحامية اللبنانية مي الخنسا الدفاع قانونياً عن الفنان المعتزل فضل شاكر الملاحق قانونياً من قبل الأجهزة الرسمية لتورطه في أحداث عبرا التي أنهت ظاهرة أحمد الأسير في صيدا صيف العام 2013.
وبينما تولى البعض الدفاع عن حق شاكر بـ”التوبة” وتوكيل من يدافع عنه أمام المحاكم المختصة، هاجم آخرون المحامية الخنسا لـ”خيانتها دماء شهداء الجيش اللبناني والمواطنين” وصولاً إلى الحديث عن “نفعيتها” و”ماديتها”.
وبغض النظر عن مادية أو عدم مادية المحامين، إلا أن بعضاً من هدوء يتيح لنا التعرف على إيجابيات عامة واضحة في خطوة تولي المحامية الخنسا الدفاع عن شاكر من بينها:
*المساهمة في تخفيف الاحتقان المذهبي في لبنان شكلياً (امرأة شيعية محجبة تتولى الدفاع عن شخص انتهج فكراً تكفيرياً).
*الدفاع عن شاكر ينطلق من مسلمة تراجعه العلني عن أفكاره السابقة (“قيادي” في حركة تكفيرية يقدم نموذجاً عن اصطدام أفكار حركته في الحائط بنهاية المطاف).
*الثمن القانوني المنخفض الذي سيدفعه شاكر لقاء “توبته” يشجع عناصر ورؤوس في حركات تكفيرية أخرى على حذو حذوه والتراجع بدل الاستشراس في المواجهة.
ولا نعتقد أن حركة المحامية الخنسا، المقربة جداً من خط المقاومة اللبنانية، كانت لتتم من دون بركة حزب الله المعني الأول في مواجهة التكفيريين عبر لبنان وسوريا والعراق.
(مقالات الخبر برس)