آخر الأخبار والتطورات الميدانية الواردة من دمشق وريفهاكامل عساف – (خاص) الخبر برس
شهدت الاسابيع الماضية هدوء نسبي على عدد من جبهات الريف الدمشقي يتخللها بعض الضربات المركزة للطائرات السورية على مواقع الإرهابيين في جوبر ودوما وما تبقى من مواقع للمسلحين في داريا.
الحدث الأبرز الذي جرى أول أمس هو تسليم ما يُقارب الـ60 مسلح أنفسهم مع أسلحتهم وعتادهم لقوات الجيش العربي السوري لتسوية أوضاعهم بالقرب من شارع ثلاثين جنوب العاصمة السورية دمشق (الصورة المرفقة)، والإرهابيون الذين سلموا أنفسهم يتبعون لما يُسمى كتيبة الأنفال التابعة لميليشيا الجيش الحر وسارعت تنسيقيات المعارضة المسلحة إلى تخوين هؤلاء وأنهم استغلوا الأحداث الدائرة في منطقة بيت سحم وهربوا إلى ما أسموها (مناطق النظام ).
بيت سحم البلدة الخاضعة للمصالحة الوطنية التي شهدت منذ يومان ولغاية الآن مواجهة بين أهالي المنطقة وإرهابيي جبهة النصرة، حيث يطالب الأهالي مسلحي النصرة بالخروج من منطقتهم التي عاثوا فيها فسادا وضررا حيث قاموا في وقت سابق باعتقال عدد من اهالي المنطقة وتعذيبهم بحجة التعامل مع الجيش السوري هذا عوضا عن احتكارهم للمواد والسلع الغذائية التي تصل للأهالي وبيعها إياهم بأسعار مضاعفة.
وأصدرت جبهة النصرة بيان تحت عنوان (مقراتنا وجبهاتنا خط أحمر) متوعدة من يقترب من مراكزها بالقتل في المنطقة وفعلا دارت اشتباكات بين الطرفين أسفر عن عديد من القتلى والجرحى وخصوصا من طرف أهالي المنطقة.
بالانتقال إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذي تحتله العصابات الإرهابية مازالت الاشتباكات تدور بشكل متقطع على أطرافه بين قوات الدفاع الوطني من جهة ومسلحي المخيم.
هذا وقد أفشلت قوات الدفاع الوطني منذ عدة أيام محاولة للتسلل من جهة شارع فلسطين الرئيسي في المخيم وأردتهم قتلى ..
وأول أمس أعلنت ما تُسمى مؤسسة عدالة للإغاثة العاملة داخل المخيم عبر بيان أصدرته عن إيقافها لجميع أنشطتها في جنوب دمشق حتى الإفراج عن مسؤول المؤسسة في الجنوب الدمشقي أبو خالد، بعد اختطافه من قبل إرهابيي داعش من منزله في مخيم اليرموك مساء الإثنين الماضي .. وكثرت في الآونة الأخيرة حالات الخطف والإغتيال المتبادل بين المجموعات الإرهابية نفسها في صراع على زعامة المناطق التي يحتلوها.
بالانتقال لحي التضامن المجاور للمخيم قامت قوات الدفاع الوطني بعملية نوعية منذ أكثر من اسبوع تمكنت خلالها من أسر عدد من الإرهابيين وقتل آخرين بالقرب من جامع عثمان على أطراف الحي .. ويؤكد المقاتلون في الحي وعلى جميع الجبهات السورية أنهم جاهزون لصد الإرهابيين ودحرهم أينما وجدو وأن لا خيار لهم سوى الاستسلام أو الموت.
(المصدر: الخبر برس)