من هو القائد العسكري العام في «جبهة النصرة»؟ناصر فقيه – خاص الخبر برس
أكدت “تنسيقيات” وحسابات مقربة من “جبهة النصرة”، مساء الخميس، مقتل القائد العسكري العام للجبهة أبو همام الشامي مع عدد من القياديين في غارة على ريف إدلب شمال سوريا، خلال اجتماع لهم.
ونفت قوات “التحالف الدولي” فوراً أن تكون هي من قامت بالغارة خلال الأربع وعشرين ماضية، إلا أن مصادر متابعة أشارت إلى أن الأمر تم قبل أسبوع، ووفاة أبو همام أعلنت اليوم، وقد تضاربت الأنباء عن مصير “أمير النصرة” أبو محمد الجولاني الذي تحدثت معلومات عن أنه كان متواجداً في المكان، فمن هو القائد العسكري العام في جبهة النصرة؟
أبو همام الشامي أو السوري، والذي يعرف أيضاً باسم “فاروق السوري” هو القائد العسكري العام في “جبهة النصرة” في سوريا.
سافر أبو همام السوري إلى أفغانستان أواخر تسعينيات القرن الماضي بين العامين 1998-1999، حيث التحق بمعسكر الغرباء التابع لأبي مصعب السوري لمدة عام، ثم انتقل بعدها إلى معسكر “الفاروق” ومن ثم معسكر مطار قندهار لتدريب القوات الخاصة، وتخرج من المعسكر بالمرتبة الثانية بعد “أبي العباس الزهراني” أحد منفذي هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة في العام 2001.
وبايع الشامي زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن مصافحةً، الأمر الذي يُعتبر من المآثر ودليل ثقة بالشخص الذي يرشح لنيل هذه الحظوة، وعُيّن مسؤولاً عن السوريين في أفغانستان، وشارك في معظم معارك “القاعدة” في تلك المرحلة.
وبعد دخول الولايات المتحدة الى أفغانستان، تم تكليفه بعمل في العراق قبيل سقوط بغداد، حيث مكث فيها لمدة أربعة أشهر بتكليف رسمي من قيادة تنظيم “القاعدة”، والتقى خلال هذه الفترة بكل من أبي حمزة المهاجر (أمير القاعدة في العراق قبل تأسيس “دولة العراق الإسلامية”) وأبي مصعب الزقاوي.
واعتقلته السلطات العراقية وسلمته إلى السلطات السورية التي أطلقت سراحه لعدم ثبوت جرم بحقه. وبعد بدء “الجهاد” في العراق تسلم منصب المسؤول العسكري لمكتب خدمات المجاهدين، حيث كان الزرقاوي يرسل إليه “أمراء الجهاد” فيدربهم ويرجعهم إليه.
ومع حملة الاعتقالات في العام 2005، التي شنتها السلطات السورية ضد المتورطين بأعمال إرهابية أو الانتماء إلى تنظيمات متطرفة، هرب أبو همام السوري إلى لبنان ومنه عاد إلى أفغانستان بناء على طلب المشايخ هناك، حيث كلفه عطية الله الليبي بالعمل في سوريا ويتبع لـ”القاعدة” مباشرةً.
واعتقل في لبنان لمدة خمس سنوات بتهم تتعلق بالارهاب، وبعد الإفراج عنه التحق بتنظيم “القاعدة في بلاد الشام”، وشغل بعدها منصب المسؤول العسكري العام لـ”جبهة النصرة”.
(مقالات الخبر برس)