تفاصيل ما جرى في مبنى الإستخبارات الجوية السورية بحلبقضى العشرات من عناصر الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في هجوم استهدف مبنى الاستخبارات الجوية في القسم الخاضع لسيطرة الدولة في حلب، وتخلله تفجير نفق تلته اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد السوري المعارض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الاربعاء، “سقط عشرات القتلى في هجوم نفذه مقاتلون معارضون استهدف مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء في غرب مدينة حلب”.
وأضاف أن الهجوم بدأ “بانفجار شديد ناجم عن تفجير نفق في منطقة فرع الاستخبارات الجوية”، ما ادّى إلى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية، قبل أن تندلع اشتباكات بين القوات النظامية والمهاجمين قتل فيها عناصر من الجانبين.
وترافقت الاشتباكات بحسب المرصد مع “قصف عنيف من قبل الكتائب المقاتلة على تمركزات للجيش في المنطقة، وقصف للطيران الحربي على محيط منطقة الاشتباكات”.
وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في حلب “سمع دوي الانفجار كل أرجاء حلب”، ونقل عن شهود عيان قولهم إنهم ظنوا أن الانفجار ناجم عن هزة أرضية بسبب قوّته.
من جهته، أكدّ مصدر ميداني سوري للوكالة أنّ مسلحين فجروا نفقاً “في حي جميعة الزهراء أعقبه هجوم للمسلحين على محيط مبنى الاستخبارات الجوية، وتدور حالياً اشتباكات بالتزامن مع استهداف الطيران السوري لتجمعات المسلحين في المنطقة”.
وقالت جبهة النصرة على حسابها على “توتير”: “متوكلين على ربهم يقتحم المجاهدون فرع المخابرات الجوية والمباني المحيطة به”، مشيرةً إلى أن الهجوم نفذته الجبهة “بالاشتراك مع فصائل أخرى”.
وتأتي التطورات الميدانية الاربعاء بعدما أعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وقد اعلن الموفد الدولي في مقابل ذلك ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع، وقام بإرسال بعثة الى المدينة الشمالية لبحث تطبيق خطته.
ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الانفاق في المعارك ضد القوات السورية.
ويقوم المقاتلون بحفر أنفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للجيش ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.