بعد خطاب نتنياهو الخائف.. تقدم في المفاوضات النووية الإيرانيةاختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف محادثات استمرت ثلاثة أيام بشأن برنامج إيران النووي بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي يتمّ التفاوض بشأنه بأنه خطأ جسيم.
وأجرى كيري وظريف مناقشات استمرت أكثر من عشر ساعات منذ يوم الإثنين في مدينة مونترو السويسرية أملاً في التوصّل إلى اتفاق إطار بحلول أواخر آذار.
وأعلن ظريف أنّ المحادثات مع كيري حقّقت تقدماً لكن لا يزال هناك الكثير من العمل.
وقال مسؤول أميركي كبير إنّ الاجتماع الثنائي التالي بين الجانبين سيعقد يوم 15 آذار لكنّه أضاف أنّ مكان انعقاده لم يتحدّد بعد وإن كان من المرجح أن يكون جنيف.
إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ ممثليها سيجتمعون بمسؤولين إيرانيين في طهران في التاسع من آذار لمناقشة تفاصيل فنية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وتقول الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنّ إيران تعرقل تحقيقها فيما تجرى مفاوضات بين طهران والقوى العالمية الست قبل مهلة تنتهي بحلول نهاية الشهر الحالي لوضع اتفاق إطار بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويرى مراقبون أنّ خطاب نتنياهو المثير للجدل أمام الكونغرس أمس والذي انتقد فيه بعبارات شديدة اللهجة الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع سيزيد من صعوبة حشد الإدارة الأميركية الدعم للاتفاق في الداخل.
وكان نتنياهو قد أعلن أنّ الاتفاق “سيضمن” أن تحصل إيران يوماً ما على قنبلة ذرية بدلاً من أن يمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
وردّ الرئيس الأميركي باراك أوباما على الخطاب في غضون ساعات وقال إنّ نتنياهو لم يقدّم “بدائل مجدية” للمسار الحالي للمفاوضات.
وتحاول إيران والقوى العالمية وضع اتفاق إطار بحلول نهاية الشهر الحالي رغم مخاوف إسرائيل والأعضاء الجمهوريين في الكونغرس وبعض الدول الخليجية العربية، وستعقب مثل هذا الاتفاق اتفاقية شاملة بحلول نهاية حزيران.
والهدف من المفاوضات هو إقناع إيران بكبح جماح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.