بريطانيا :الرئيس الأسد أقوى والجيش تكيف مع الحرب

بريطانيا :الرئيس الأسد أقوى والجيش تكيف مع الحرب

25 فبراير 2015

تحت عنوان “التوازن العسكري لعام /2015/”
نشر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني تقريره السنوي، والذي أشار فيه إلى أن عام/2015/ سيتميّز باستراتيجية تركز على التعامل مع أكثر أنشطة الجماعات الإرهابية تعقيدًا واتساعًا لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي تفاصيل التقرير جاء أنه ومع نهاية العام الماضي تصدرت الأزمة السورية الاهتمام الإقليمي والدولي ، كما اتجهت أنظار العالم إلى “الشرق الأوسط” ككل خاصة بعد صعود الحركات “الجهادية” “التكفيرية” وأهمها تنظيم “داعش”، الذي لم يكتفِ بتهديد المنطقة بل تعدى ذلك إلى تهديدات تطال العالم من شرقه إلى غربه.
بالنسبة للأزمة السورية تحدث التقرير عن قوة موقف الرئيس بشار الأسد في عام /2014/ عن الأعوام التي سبقته وتحديداً منذ بداية الأزمة السورية عام /2011/ ، حيث واصل نظام الحكم في سورية إثبات قدرته على التكيّف والحفاظ على التفوق العسكري على المسلحين المناهضين له، الأمر الذي أدى لأن تصبح قوات الجيش السوري “أكثر مهارةً في تكتيكات الحرب ومكافحة التمرد في المناطق الحضرية”.
أما فيما يتعلق بتصاعد التطرف في المنطقة فقد ذكر التقرير بأن تهديد المسلحين المتطرفين في سورية والعراق قد ازداد خلال العام الماضي، خصوصًا مع بروز نجم “داعش” وتدفق ما يعرف بـ “الجهاديين” من الداخل والخارج للحرب في مناطق الصراع “التي أصبحت شغل الدول الأوروبية الشاغل”، وخاصة مع ظهور مؤشرات تدل على نية من قدم إلى سورية للقتال العودة إلى بلاده حاملاً معه كل ما تعلمه على يد “المتطرفين” في سورية والعراق لينشره في بلده.
وفي هذا السياق شدد المعهد على ضرورة تركيز أجهزة الاستخبارات المختلفة وخاصة الأوربية على التهديدات التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون على المجتمعات الأوروبية التي توجد فيها بيئات حاضنة للمتشددين خلقتها السياسات الأوربية نفسها تجاه الأحداث التي شهدها العالم مؤخراً وخصوصاً دعمه وتصديره للإرهابيين إلى سورية والعراق.
كما لفت خبراء المعهد إلى قدرة تنظيم “داعش” على التكيف مع ضربات التحالف الدولي الذي أقامته الولايات الأمريكية بمشاركة بعض حلفائها، فقام بوضع خطط تكتيكية للتماشي مع هذه الضربات. كما أوضح التقرير أنّ الوسائل العسكرية وحدها لن تكفي للتعامل بنجاح مع الوسائل المتطورة والمعقدة التي يستغلها تنظيم “داعش” لتجنيد أتباعه والاستمرار في عملياته، وخاصة مع وجود كما خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها من “المعارضة المسلحة” السورية والتي من المفترض أن تكون ذراع التحالف على الأرض، ولكن م يسمى “المعارضة” ترى اليوم أن أوليتها هي قتال الجيش السوري وليس تنظيمات مثل “داعش”.
وتتضمن التقرير أيضاً معلومات عن الإنفاق العسكري العالمي في عام /2014/، حيث ذكر التقرير بأن السعودية و”إسرائيل” جاءتا في صدارة قوى الشرق الأوسط الأكثر إنفاقًا على الدفاع. وعلى غرار السنوات السابقة تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الـ15 صاحبة أكبر موازنة إنفاق عسكري بقيمة /581/ مليار دولار أمريكي، تلتها الصين بقيمة /129.4/ مليارات دولار، وفي المرتبة الثالثة السعودية بقيمة /80.8/ مليارات دولار، وفي المرتبة الرابعة روسيا بقيمة /70/ مليار دولار.ط
وفي النهاية ختم التقرير بأنّه “في الشرق الأوسط، هدد التقدم السريع لتنظيم “داعش” في سورية والعراق الدولة العراقية، وأدى إلى مزيد من الاهتمام العسكري من قبل الدول الإقليمية. وانتهى العام بإقدام الولايات المتحدة مجددًا على نشر قوات في مهمة تدريبية إلى العراق، وفي الوقت نفسه قيادة تحالف واسع متعدد الجنسيات في العمليات الهجومية ضد التنظيم”.
ويذكر بأن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أسس عام /1958/ مقره في ” أروندل هاوس” في لندن، وهو معهد متخصص بدراسة الصراعات الدولية السياسية منها والعسكرية.

» مندوب سوريا في الجامعة العربية : القرار غير قانوني و لا يعنينا و سوريا ستخرج أقوى مما كانت بقيادة الرئيس بشار الأسد
» هذا ما قالته ميادة الحناوي عن الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري
» الرئيس الأسد يطرح حلاً سياسياً للأزمة من ثلاث مراحل ويؤكد: سورية ستبقى كما كانت وستعود أقوى مما كانت فلا تنازل عن المبادئ ولا تفريط بالحقوق ومن راهن على إضعافها فهو واهم
» الصحفية التشيكية التي أجرت المقابلة مع الرئيس الأسد: السوريون يرون أن الرئيس الأسد وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهاب
» هل ستمدّد سنوات الحرب السورية فترة رئاسة الرئيس بشار الأسد؟