هيثم المالح: هذه هي الفرصة السانحة للقضاء على النظام السوريكشف رئيس اللجنة القانونية لما يسمى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح، عن عملية إعادة هيكلة واسعة داخل الائتلاف خلال المرحلة المقبلة.
وقال: “الائتلاف سيدخل منعطفاً جديداً خلال الفترة المقبلة، وستكون هناك إعادة هيكلة لسياساته وأعضائه، إذ تتم دراسة هذا الأمر في الفترة الحالية، لاسيّما أن هناك انتخابات تمت داخل الائتلاف خلال يناير (كانون الثاني) الماضي”.
وفي سياق آخر، قال رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف، إن “النظام السوري لم يعد صاحب القرار، أو السيادة على الأرض، لاسيّما في ظل وجود قوى مسلحة متنازعة، كما أن جيش النظام لم يعد يسيطر على الأراضي السورية، وهناك خلخلة واضحة في وضعه الحالي، وهي الفرصة السانحة للقضاء عليه”.
وشدد المالح، بحسب ما ينقل “الخبر برس” عن شبكة 24 الإماراتية، على ضرورة “توفير الدول العربية للدعم اللوجيستي والمادي والسياسي للسوريين، لزيادة قدرة المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف على الوقوف في وجه النظام وتغيير الأوضاع في سوريا، وتحقيق مطالب الثورة”.
وأردف قائلاً: “هناك قوى إقليمية تريد تحويل سوريا إلى ساحة حرب وتصفية حسابات واستطاعت النجاح جزئياً في ذلك”، معتبراً أن “غض المجتمع الدولي طرفه عن ما تشهده سوريا، ينم عن العجز الدولي في تغيير الأوضاع”.
وأكد أن “الائتلاف قادر على الخروج من المأزق السوري، وذلك بدعم من قبل الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لاسيّما أنها من أكثر الدول تأثراً بالإرهاب في سوريا”.
وحول دور الائتلاف الوطني في الوقت الحالي، أشار المالح إلى أنه “لا حل للأزمة في سوريا دون وجود الائتلاف طرفاً فيه”، مشيراً في السياق ذاته إلى أن “لقاء موسكو لا يمثل الثورة السورية، فضلاً عن أن المشاركين فيه ساهموا في تكوين معارضة مصطنعة على قياس النظام”.
وعقدت مباحثات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة (دون حضور الائتلاف) بالعاصمة الروسية “موسكو” في الفترة من 26 وحتى 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما من المقرر أن تُستأنف بعد شهر من تاريخ انتهائها، وفق ما تم التوصل إليه بين المشاركين في تلك المباحثات.
وفيما يتعلق بالدور المصري والمساعي التي تبذلها القاهرة من أجل حل الأزمة السورية سياسياً، لاسيما عقب انعقاد المباحثات التي تمت بين أطراف المعارضة السورية بالقاهرة، خلال شهر يناير (كانون الثاني)، ذكر المالح أن “الائتلاف لا يعترف بنتائج اجتماعات القاهرة، وذلك بسبب عدم حضور قياداته، الذين كان من المفترض أن يحضروا مثل ذلك اللقاء”، مشدداً على أهمية إعادة النظر في نتائج ذلك الاجتماع.
ورداً على مشاركة مدير مكتب الائتلاف في مصر قاسم الخطيب، في حوار القاهرة، قال: “الخطيب ليس ممثلاً للائتلاف ولا لأعضائه، كما أن حضوره لا يلزم الائتلاف بنتائج الاجتماع، وكان من المفترض أن يرأس وفد الائتلاف الدكتور هشام مروة، الذي لم يستطع دخول مصر”.
وكشف أنه اقترح “إجراء تحقيقات للشخصيات التي حضرت اجتماع القاهرة ووافقت على الوثيقة التي تم الخروج بها”.