هذا ما كتبته «كايلا» رهينة داعش قبل مقتلها!تأكد مقتل الشابة الأمريكية العاملة في المجال الانساني والتي أخذتها داعش رهينة في سوريا في اب 2013 عندما كانت خارجة من الشعبة الاسبانية لاطباء بلا حدود في حلب حيث كانت ملتزمة في العمل مع منظمتَين غير حكوميتَين تساعدان اللاجئين السوريين منذ كانون الاول لعام 2012.
وكان خاطفوها قد أعلنوا الأسبوع الماضي انها توفيت نتيجة قصف الطيران الأردني شمال سوريا وهو قصفٌ أتى للرد على مقتل الطيران الأردني الذي حرق حياً في قفص.
واعتبرت عمان الخبر غير منطقي متسائلةً كيف تمكنوا من رصد طائرة أردنية عن هذا البعد؟ ولماذا كانت الأمريكية في مستودع للأسلحة مضيفةً أن ذلك يندرج ضمن إطار دعايتهم الإجرامية”.
وأكد الرئيس الأمريكي “بحزنٍ شديد” خبر مقتل الشابة الأمريكية التي تبلغ ال 26 من العمر .
وأكدت عائلة مولر الثكلى بحسب صحيفة الغارديان خبر وفاة “ابنتها الوحيدة” وكشفت عن رسالة كانت كتبتها كايلا قبل مقتلها جاء فيها:
إذا كنتم تتلقون جميعاً هذه الرسالة، فهذا يعني أنني لا أزال محتجزة، وإنما أخلي سبيل زميلاتي في الزنزانة (ابتداءً من 11/2/2014). طلبت منهن أن يتصلن بكم ويبعثن لكم بهذه الرسالة. يصعب عليّ أن أعرف ماذا أقول. أرجوكم، اعلموا أنني في موقع آمن، وأنني سالمة وبصحة جيدة (زاد وزني في الواقع)؛ أُعامل بأقصى درجات الاحترام واللطف. أردت أن أكتب إليكم جميعاً رسالة واقعية (لكنني لا أعلم إذا كانت زميلاتي في الزنزانة سيغادرن في الأيام المقبلة أو الأشهر المقبلة، ما يقيّد وقتي ولكنني أولاً) لا يسعني إلا أن أكتب الرسالة، كل مقطع لوحده، لأن مجرد التفكير بكم جميعاً يدفعني إلى البكاء.
إذا كان يمكن القول بأنني “عانيت” خلال هذه التجربة كلها، فقد حصل ذلك فقط بسبب علمي بمدى الألم الذي عرضتكم له؛ لن أطلب منكم أبداً أن تسامحوني لأنني لا أستحق السماح. أتذكر أن أمي كانت تقول لي دائماً أن الوحيد الموجود معي في النهاية هو الله.
أتيت إلى مكان واقع في تجربة حيث سلمت نفسي بكل ما للكلمة من معنى لخالقنا لأنه لم يكن هناك أحد غيره حرفياً …
مع الله، ومع صلواتكم، شعرت بأنه يمسك بي بحنان في السقوط الحر. أظهر ذلك لي في الظلام والنور. تعلمت أن الإنسان يستطيع أن يكون حراً حتى في السجن. أنا ممتنة. أتيت لأرى أن هناك خيراً في كل ظرف، أحياناً يجب أن نبحث عنه فقط. أصلي يومياً أن تكونوا قد شعرتم ببعض القرب من الله والاستسلام له أيضاً، وأن تكونوا قد كوّنتم رابط محبة ودعم بين بعضكم البعض…
أفتقدكم جميعاً، كما لو أن عقداً من الانفصال القسري قد مضى. حظيت بساعات طوال للتفكير بكل الأمور التي سأقوم بها مع ليكس، برحلة تخييمنا العائلية الأولى، باللقاء الأول في المطار. حظيت بساعات عدة للتفكير بأنني في غيابكم فقط أدركت في الخامسة والعشرين من عمري مكانتكم في حياتي، بالهدية التي يمثلها كل واحد منكم، وبالشخص الذي أنا عليه وما لست عليه، لو لم تكونوا جزءاً من حياتي، عائلتي ودعمي.
لا أريد أن تكون المفاوضات من أجل إطلاق سراحي ضمن واجباتكم أنتم. وإذا كان هناك خيار آخر، اتخذوه حتى ولو كان يستغرق وقتاً أطول. ما كان يجب أن يصبح ذلك أبداً عبئكم. طلبت من هؤلاء النساء دعمكم؛ أرجوكم، اتبعوا نصائحهنّ. إذا لم تفعلوا ذلك بعد، اتصلوا بمن لديهم بعض الخبرة مع هؤلاء الناس. لا أحد منا كان سيعلم أن الأمر سيطول هكذا، لكنني أعلم أنني أناضل من جهتي بالطرق المتاحة لي. ولا يزال هناك الكثير من النضال داخلي.
لن أنهار ولن أستسلم مهما يطل الزمن. كتبت أغنية قبل أشهر تقول “أكثر جزء يتألم فيّ هو الذي يجعلني أنهض من السرير، ومن دون رجائكم، لن يبقى شيء…”.
التفكير بألمكم هو مصدر ألمي، والأمل بلم شملنا هو في الوقت عينه مصدر قوتي. أرجوكم، اصبروا وقدّموا ألمكم لله. أعرف أنكم تريدونني أن أبقى قوية. هذا ما أفعله بالضبط. لا تخافوا عليّ، استمروا في الصلاة مثلي. وبمشيئة الله، سنجتمع معاً قريباً.
أنتم كل شيء بالنسبة إليّ،
كايلا