[rtl]
“عملية شهداء القنيطرة”.. الجيش يستعيد 6 قرى في ريف درعا الشمالي والتقدم مستمر[/rtl]
بدأ الجيش السوري بمشاركة من قبل حزب الله بعملية عسكرية ضخمة تحت اسم “عملية شهداء القنيطرة” في ريفي القنيطرة ودرعا في الجنوب السوري، لاستعادة السيطرة على مناطق احتلها المسلحون المدعومين إسرائيليا.
وقام الجيش بالزحف نحو سلسلة قرى واقعة على تماس ريف دمشق الغربي – وريف القنيطرة حصل منذ يوم أمس الاثنين، حيث عمد الجيش السوري للتقدم نحو سلسلة قرى هي: “دير ماكر، الهبارية، الدناجي، سبسبة، دير العدس، حمريت، كفرناسج، عامص والطيحة”.
وتقدم الجيش من الجهة الجنوبية لريف درعا وصولاً إلى أطراف دير العدس حيث دارت معارك عنيفة مع المسلحين، وقد نفذت وحدة من الجيش وبالتعاون مع الأهالي كمينا لمجموعة مسلحة على أطراف منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتها.
وكان الجيش قد استهل العملية بالسيطرة على بلدة “الدناجي” الواقعة بين ريف دمشق الغربي والقنيطرة، بعد معارك عنيفة وغطاء ناري كثيف. وبعد انهيار المسلحين، انتقل الجيش للهجوم بلدة “دير العدس” في ريف درعا مستهلاً ذلك بالسيطرة على “تل المصيح” المشرف عليها، ما أدى إلى سقوطها دون معارك مباشرة فيها وفرار المسلحين تحت وابل القصف ودخول الجيش وسيطرته بالكامل، في حين فرّ هؤلاء نحو بلدة “كفرناسج”.
ويشن الجيش السوري على البلدة الأخيرة، في الوقت الراهن عمليات قصف تمهيداً لإسقاطها نارياً، في وقتٍ طوّق بلدة “ير ماكر” على تخوم ريف درعا حيث يحاول خرقها من عدة جبهات وسط اشتباكات عنيفة.
هذا واستعاد عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة في القنيطرة وهو يستمر بالتقدم نحو أخرى.
ويُسيطر على هذه الجبهات كتائب من بقايا ميليشيات "الجيش الحر" وجماعات تقاتل تحت فكر تنظيم “القاعدة” الإرهابي. وشارك في مؤازرة الجيش السوري، سلاح الجو الذي قصف مناكف في الدناجي ودير ماكر بعنف، فيما ذكرت مصادر أن وحدات من “حزب الله تؤازر الجيش السوري ميدانياً”.
وتهدف العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري إلى كسر المسلحين في الجبهات المتاخمة لدرعا وقطع الاتصال الجغرافي بين جبهتي ريف دمشق وريف درعا، بالإضافة إلى ضرب المسلحين وشلهم في ريف القنيطرة، ما يوفر تأميناً لغربي دمشق والغوطة الغربية من أي تمدّد مسلح نحوهما آتياً من “درعا” التي تشهد فورة في عمل التنظيمات الإرهابية بفضل الدعم الأردني – الإسرائيلي الواضح على تلك الجبهات الذي ظهر من خلال عمل التنظيمات الإرهابية في ريف القنيطرة التي تحاول تكرار السيناريوهات للهجوم على دمشق و استغلال خاصرة الغوطة الغربية وريف دمشق الغربي، وهو ما لفت الجيش الذي سارع للتعامل مع الخطط الإسرائيلية هذه عبر ضربها في أوكارها.م ص