أزواجه
الطاهرات أمهات المؤمنين
اللواتي دخل بِهُّنَ
رضي الله تعالى عنهنَّ
من كتاب سمط النجوم العوالي
للعلامة عبد الملك بن حسين العصامي المكي
أم المؤمنين خديجةُ، رضى الله عنها
أم المؤمنين سودةُ بنتُ زَمعةَ، رضى الله تعالى عنها
أم المؤمنين عائشةُ بنتُ أبي بَكْرٍ الصِّديقِ، رضى الله تعالى عنهما.
أم المؤمنين حفصةُ بنتُ عُمرَ بنِ الخطابِ، رضى الله تعالى عنهما.
أمّ المؤمنين زينبُ بنتُ خُزَيْمةَ، رضى الله تعالى عنها.
أم المؤمنين أمُّ سَلَمةَ، رضى الله تعالى عنها.
أم المؤمنين زينبُ بنتُ جحشٍ، رضي الله تعالى عنها.
أم المؤمنين جويريةُ بنتُ الحارثِ، رضى الله تعالى عنها.
أم المؤمنين أمُّ حبيبةَ رَمْلةُ بنتُ أبي سفيانَ بن حربٍ، رضى الله تعالى عنها.
أم المؤمنين صفيةُ بنت حُيَيّ، رضي الله تعالى عنها.
أم المؤمنين ميمونةُ بنتُ الحارثِ العامريةُ، رضي الله تعالى عنها.
﴿ أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها(1) ﴾
"صاحبة بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب"
هي خَدِيجةُ بنتُ خُوَيلدِ بْنِ أَسدِ بْنِ عَبْدِ العزَّى بْنِ قُصَى، كانت تُدعى في الجاهلية "الطَّاهرةُ"،
وقال الذهبي: سيدة نساء العالمين في زمانها. أمُّ القاسم، ابنة خُوَيلدِ بْنِ أَسدِ بْنِ عَبْدِ العزَّى بْنِ قُصىِّ بن كلاب، القرشيةُ الأسَدية. أمُ أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به وصدَّقه قبل كل أحد،
* * *
﴿ أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضى الله تعالى عنها ﴾
"المهاجرة أرملة المهاجر، أول زوجة له (ص) بعد خديجة"
هي سَودةُ بنتُ زَمعةَ بْنِ قَيسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ القرشيةُ(2)، أمها الشموس بنت قيس بن زيد بن لبيد ابن أخي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد أم عبد المطلب.
تزوجها (ص) بمكة بعد موت خديجة رضى الله عنها بأيام في السنة العاشرة من النبوة قبل أن يعقد على عائشة.
* * *
﴿ أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها ﴾
"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
هي عَائِشَةُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّديق القرشيةُ التيميةُ، أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر. ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس.
وكانت إمرأةً بيضاء جميلةً. ومِن ثَمَّ يقال لها: الحُميراء. ولم يتزوج النبي بكراً غيرها، ولا أحب امرأةً حُبها. وكانت أصغر من إبنته فاطمة بثماني سنين.
* * *
﴿ أم المؤمنين حفصة رضى الله تعالى عنها(3)﴾
"الستر الرفيع الصوامة القوامة"
هي حَفْصَةُ بنتُ عُمرَ بنَ الخطابِ رضى الله تعالى عنهما، أمها زينبُ بنتُ مَظْعُونٍ، أسلمت وهاجرت، وكانت قبل زوجة خُنَيْس بن حُذافة السَّهمِي، هاجرت معه ومات عنها بعد غزوة بدر، تزوجها النبي (ص) بعد إنقضاء عدتها من خُنيس بن حُذافة السهمي أحد المهاجرين في سنة ثلاثٍ من الهجرة.
* * *
﴿ أمّ المؤمنين زينب بنت خزيمة رضى الله تعالى عنها(4)﴾
"أمّ المساكين"
هي زَينبُ بنتُ خُزيمةَ بْنَ الحارثِ بْنَ عبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ بْنَ عَبْدِ مَنافِ بْنَ هَلالٍ الهلاليةُ، تزوجها النبي (ص) في رمضان من السنة الثالثة من الهجرة، تُكنَّى "أمّ المساكين" لإطعامها إيَّاهم، كانت زوجة عبد الله بن جحش في قول الزهري، قتل زوجها يوم أحد ولم تلبث عند الرسول إلا ثلاثة أشهر، وتوفيت في حياته.
* * *
﴿ أم المؤمنين أم سلمة رضى الله تعالى عنها ﴾
"كأنها لم تكن من النساء ولا تجد ما يجدن من الغيرة"
هي هِندُ - وقيل رَمْلةُ والأول أصح - بنتُ أَبي أُميةَ بْنَ المغيرةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مَخْزومٍ بْنِ يَقظةَ بْنِ كَعبٍ بْنِ لُؤيّ، واسم أبي أمية سُهَيْل ويقال له زاد الراكب بن مغيرة.
كانت قبله زوجة أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، وكانت هي وزوجها المذكور أول من هاجر إلى أرض الحبشة. ومات أبو سلمة سنة أربع.
تزوجها رسول الله (ص) سنة أربع في شوال. وكانت أم سلمى سمعت من الرسول (ص) يقول "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا أخلف الله له خيراً منها". فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ فأخلف الله لي رسول الله (ص)(5).
* * *
﴿ أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها ﴾
"زوجها الله تعالى بنبيه (ص) بنص بلا ولي ولا شاهد".
أمها أُميمةُ بنتُ عَبْدِ المطلبِ بْنِ هَاشمٍ(6). كان رسول الله (ص) زوَّجها من زيد ابن حارثة، مكثت عند زيد ثم طلقها، ولما أنقضت عدتها قال (ص) لزيد "اذهب فاذكرني لها"، فذهب زيد وقال: يا زينب بعث رسول الله (ص) يذكرك، فقالت: ما كنت لأحدث شيئاً حتى أؤامر ربي عزَ وجَلْ. فقامت إلى مسجد لها. فأنزل الله تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب:37]. فجاء رسول الله (ص) فدخل عليها بغير إذن، أخرجه مسلم(7). وكانت زينب تفتخر على أزواج النبي فتقول: "زوَّجَكُنَّ آباؤكن وزوجني الله من فوقِ سبعِ سماواتٍ"(
.
تزوجها (ص) هلال ذي القعدة سنة أربعٍ من الهجرة، وهي بنت خمسٍ وثلاثينَ سنةً يومئذٍ.
* * *
﴿ أم المؤمنين جويرية رضى الله تعالى عنها ﴾
"أعظم امرأة على قومها بركة".
هي جويريةُ بنتُ الحارثِ بْنِ أَبيِ ضِرَار المصطلقيةُ، كانت زوجة سافع بن مسافع ابن صفوان المصْطَلقي، كانت وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري في غزوة المُرَيْسِيع - وهي غزوة بني المصْطَلق - سنة خمس وقيل: ست، وكاتبت ثابتاً على نفسها. ثم جاءت رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث، وكان من أمري ما لا يخفى عليك، وقعتُ في سهم ثابت بن قيس، وإني كاتبت على نفسي فجئت أسألك في كتابي.
فقال لها رسول الله (ص): "هل لك فيما هو خير لك؟". قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أوفي عنك كتابك وأتزوجك"(9).
قالت عائشة: فما رأيت امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. أُعتِقَ بسببها مائة أهل بيت من بني المصطلق(10).
* * *
﴿ أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضى الله تعالى عنها ﴾
"أقرب نسائه (ص) منه نسباً وأكثرهن صداقاً".
هي أُمُّ حَبِيبة رَمْلةُ بنتُ أبِي سفيانَ صَخْرِ بْنِ حَربِ بْنِ أُميةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ(11). أمها صفية بنت أبي العاص،
كانت زوجة عبيد الله بن جحش، هاجر بها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم تنصَّر وارْتَدَّ عن الإسلام ومات على النَّصْرَانية.
* * *
﴿ أم المؤمنين صفيةُ بنت حُيَيّ رضي الله تعالى عنها ﴾
"أبوها هارون وعمها موسى"
هي صَفيةْ بنتُ حُييّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيةَ، بْنِ ثَعلبةَ بْنِ عُبيدٍ من بني إسرائيلَ من سَبْط هارون بن عمرانَ عليه الصلاةُ والسلامُ. وأمها ضَرّةُ ابنةُ السموألِ(12).
كانت زوجة كنانة بن أبي الحُقَيق، قُتل يومُ خيبرَ في المحرمِ سنةِ سبعٍ من الهجرة.
* * *
﴿ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله تعالى عنها(13)﴾
"آخر امرأة تزوجها رسول الله (ص).
هي مَيْمُونةُ بنتُ الحارثِ الهِلاليةُ، وأُمُّها هندُ بنتُ عوْفِ بْنِ زُهَيْرَ بْنِ الحَارثِ من ولد حماطة بن حمير، كانت زوجة أبي رهم بن عبد العزَّى، وكان اسمها بُرَة فسمَّاها النبي ميمونة.
تزوجها الرسول (ص) عندما كان بمكة معتمراً سنة سبع بعد غزوة خيبر،
* * *
اللاتي عقد عليهن (ص)
ولم يدخل بهن
﴿وَامرَأَةً مُّؤمِنةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾
الأحزاب آية (50)
الأولى - الواهبة نفسها له (ص):
أم شريك القرشية العامرية، اسمها غُزَية بنت دودان. كانت زوجة أبي العسكر بن تميم بن الحارث الأزدى. كان ذلك بمكة.
* * *
الثانية - خولة بنت الهذيل بن هبيرة:
تزوجها عليه الصلاة والسلام فيما ذكره الجرجاني في نسائه، وهلكت في الطريق قبل الوصول إليه.
* * *
الثالثة - عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية:
عقد عليها رسول الله ولم يدخل بها، لأنها عندما رأته تعوزت منه، فقال لها:" لقد عذت بمعاذ"(1). فطلقها، وأمر أسامة بن زيد فمتعها ثلاثة أثواب.
* * *
الرابعة - بنت النعمان بن الجَون بن شراحيل:
تزوجها رسول الله، ثم اختلفوا فتم الفراق وسببه أنه لما دعاها رسول الله (ص) قالت له: أنت تعال، وأبت أن تجيبه.
وقيل قالت: أعوذ بالله منك، فقال (ص):" لقد عذتِ بمعاذ، وقد أعاذك الله مني".
وفي رواية:" قد أعذتك، ألحقي بأهلك"(2). وقيل أن اسمها أُميمة؛ وقيل أُمامة.
الخامسة - مليكة بنت كعب الليثية.
* * *
السادسة - فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي:
تزوج بها بعد وفاة ابنته زينب، وخيَّرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها.
* * *
السابعة - العالية بنت ظَبيان بن عمرو بن عوف.
تزوجها عليه الصلاة والسلام وكانت عنده ماشاء الله، ثم طلقها.
وروى أبو القاسم الطبراني عن الزهري عن أبي أمامة بن حنيف فذكر حديثاً طويلاً وفيه: طلَّق رسول الله (ص) العالية بنت ظبيان، وفارق أخت بني عمرو ابن الجون الكندية من أجل بياض كان بهما.
* * *
الثامنة - قُتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس الكندي:
زوّجها منه أخوها في سنة عشر من الهجرة، ثم انصرف إلى حضرموت،
وقال قائلون: إن رسول الله (ص) أوصى بأن تُخيَّر فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وكانت من أمهات المؤمنين، وإن شاءت الفراق فلتنكح من شاءت، فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي لهب بحضرموت(3).
* * *
التاسعة - سبأ بنت أبي الصلت السلمية:
تزوجها عليه الصلاة والسلام ومات قبل أن يدخل بها(4).
* * *
العاشرة - شَرَاف بنت خليفة الكلبية أخت دحية بن خليفة الكلبي:
تزوجها (ص) فماتت قبل دخوله عليه الصلاة والسلام بها(5).
* * *
الحادية عشرة - ليلى بنت الخَطِيم:
ليلى بنت الخَطِيم بن عدى بن عمرو بن سوار بن ظفر أخت قيس بن الخَطِيم.
روى ابن أبي خيثمة وابن سعد من طريق هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن أبي عباس رضي الله تعالى عنهما قال: أقبلت ليلى بنت الخَطِيم إلى رسول الله (ص) وهو مول ظهره إلى الشمس فضربت على منكبيه، فقال: "مَنْ هذا أَكَلَهُ الأسود"؛-وكان كثيراً ما يقولها- فقالت: أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح، أنا ليلى بنت الخَطِيم، جئتك لأعرض عليك نفسي فتزوجني. قال: "قد فعلت". فرجعت إلى قومها فقالت: قد تزوجني رسول الله (ص). فقالوا له بئس ما فعلت. أنت امرأة غيرى والنبي صاحب نساء تغايرن عليه فيدعو الله عليك، فاستقيليه نفسك. فرجعت إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله أقلني. قال: "قد أقلتك". تزوجها من بعده مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر، وبينما هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها الذئب؛ لقول رسول الله (ص) "أَكَلَهُ الأسود"، فأكل بعضها فأُدركت فماتت(6).
* * *
الثانية عشرة - امرأة من غفار:
تزوجها رسول الله (ص) فأمرها فنزعت ثيابها فرأى بكشحها(7). بياضاً فقال: "الحقي بأهلك"، ولم يأخذ مما آتاها شيئاً. أخرجه الإمام أحمد.
* * *
زاد العلامة محمد الشامي في عدّتهن، فذكر أنهن ست وعشرون مع من ذكروا:
أم حرام - سلمى بنت نجدة - سبأ بنت سفيان - سَناء بنت أسماء بنت الصلت - الشاة بنت رفاعة - ليلى بنت حكيم - مليكة بنت كعب - هند بنت يزيد.
الشنباء بنت عمر الغفاري: طلقها لأنها قالت عند موت ابنه الوحيد إبراهيم لو كان نبياً لما مات أحب الناس إليه وأعزهم عليه*.
* * *
اللاتي خطبهن (ص)
ولم يعقد عليهنَّ
الأولى - امرأة من بني عمرو بن عوف بن سعد بن دينار، أم شبيب بن البرصاء الشاعر.
* * *
الثانية - امرأة قرشية يقُال لها سودة.
* * *
الثالثة - امرأة تدعى صفية بنت بشامة.
* * *
الرابعة - امرأة لم يذكر اسمها، قيل: إنه عليه الصلاة والسلام خطبها فقالت: أستأمر أبي. فلقيت أباها وأذن لها، فعادت إلى النبي (ص) فقال لها: قد التحفنا غيرك(1).
* * *
الخامسة - أم هاني بنت أبي طالب خطبها فاعتذرت إليه فعذرها.
* * *
السادسة - الجندعية، امرأة من جندع، وهي ابنة جندب بن ضمرة.
* * *
السابعة - ضباعة بنت عامر بن قَرط بن سلمة. خطبها من إبنها سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كانت أجمل نساء العرب، وكانت تغطي جسدها مع عظمه بشعرها كانت زوجة هَوْدة بن علي الحنفي، وعندما مات تزوجها عبد الله بن جُدعان، فلم يلق خاطرها فطلبت الطلاق ففعل، فتزوجها هشام بن المغيرة. وعندما سألت بالزواج من النبي (ص) قالت إرجع إليه وقل إن ضباعة ليست كما تعهد، قد كثرت غضون وجهها وسقطت أسنانها مِنْ فِيها. ولما رجع سلمة وأخبره سكت عنه(2).
* * *
الثامنة - نعامة، لم يذكر اسم أبيها، وهي من سبي بني العنبر، فكانت جميلة، عرض رسول الله (ص) أن يتزوجها فلم يلبث أن جاء زوجها.
* * *
وعرض عليه (ص) امرأتان فردهما لمانع شرعي:
الأولى - أُمامة وقيل: فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب فقال (ص): "هي ابنة أخي من الرضاع"(3).
* * *
الثانية - عَزّة بنت أبي سفيان بن حرب، فقال (ص): "لا تحل لي"(4). لمكان أختها أم حبيبة المسماة رملة بنت أبي سفيان.
* * *
سراري رسول الله (ص)
كان لرسول الله (ص) أربع ولائد:
- مارية القبطية
- ريحانة
- جميلة
- نفيسة
* * *
الأولى : مارية القبطية
هي بنتُ شَمْعُونَ أمُّ وَلدِهِ إبراهيمَ أهداها له المقوقس القبطي صاحب مصر والإسكندرية سنة سبع من الهجرة، وبعث معها أختها سيرين بنت شمعون، وخصيَّاً يقال له مأبور، وبغلة شهباء، وحماراً أشهب وهو الذي يقال له يعفور، وعسلاً من عسل بِنْها، قرية من قرى مصر بارك النبي (ص) في عسلها لنا أعجبه. فأسلمت، وأسلمت أختها. وكانت مارية بيضاء جميلة أنزلها رسول الله (ص) بالعالية، ماتت في المحرم سنة عشر.
* * *
الثانية : ريحانة
وهي بنت شمعون أيضاً، من سبي بني قريظة، كانت متزوجة فيهم رجلاً يقال له الحكم، وكانت جميلة وسيمة، وقعت في سبي بني قريظة فكانت صفى رسول الله (ص)، فخيرها بين الإسلام ودينها، فاختارت الإسلام، فأعتقها وتزوجها، وأعرس بها في محرم سنة ست في بيت سلمى بنت قيس النجارية، وضرب عليها الحجاب.
ماتت سنة عشر، ودفنت بالبقيع.
* * *
الثالثة : جميلة
وأصابها من السبي، فأكدنها نساؤه وخفن أن تغلب عليه.
* * *
الرابعة : نفيسة
وهبتها له زينب بنت جحش، وكان هجرها – يعني زينت – في صفية بنت حيي ذو الحجة والمحرم وصفر، فلما كان في شهر ربيع الأول الذي قبض فيه النبي (ص) رضى عن زينب ودخل عليها فقالت: ما أدري ما أجزيك به، فوهبتها له.
* * *